وصَف الشاعر خلافاً بين حبيبين ممثلاً ذلك باليوم العاصف الماطر والذي يَنتهي باللقاء بين المُحبين، إذ يقول: الليلُ والشباكُ والمطرُ الشديدُ وأنا هنا.. في غُرفتي قلبٌ وحيدٌ ولَمحت عُصفورين يقتسمان دِفَء العاطفهْ لم يَمنع المطر الرهيب ولا جُنون العاصفهْ فرح اللقاء ولا الغِناء بنبرةٍ متآلفهْ حَدثت روحي: ما بك يابنت.. مالك خائفهْ؟ قومي إليه.. هاتفيهِ قومي إليه.. فَاجئيه وصالحيهِ فهو الذي مِفتاح قلبك في يَديهِ بكلمتين من الجوارح أسعديهِ هيا.. العواصف في ازدياد.. كلميهِ كَلَّمتهُ.. مُتردده.. مُتنهده.. مُتوقدهْ فَتفجرت أعماقه.. كَلِماتُهُ سيلاً رياحاً عاتيهْ بمرارةٍ بحرارةٍ وبُرقةٍ مُتناهيهْ يا قَاسيه.. يا نَاسيه.. يا ظَالمه.. يا مُجرمه.. يا غَاليهْ حبيبتي.. وحبيبتي.. ماذا فعلت بحاليهْ؟ الى اللقاء الى اللقاء الى اللقاء ألو.. ألو.. ألو ورفعتُ رأسي للسماء: أين العواصفُ والرعودُ المرعبهْ؟ صَمتت براكينُ الرياح المرعبهْ رحلت جُيوش الغيم فوراً هاربهْ قمرٌ أطل وأنجم مُثل الزهور مُذهَّبهْ وحبيبُ قلبي صاح خَلف الباب هيا افتحي.. يا.. طيّبهْ
كريم العراقي ☺️