#خطبة_خطبه_خطب_جمعة_الجمعة_مختصرة_موجزة_قصيرة

@jomah_khotbah_short


#خطبة_خطبه_خطب_جمعة_الجمعة_مختصرة_موجزة_قصيرة

03 Oct, 14:03


ومن أسباب البخل: ضَعْفُ اليقين بالله -عزَّ وجلَّ-: حيث وعد الله -عزَّ وجلَّ- عِبادَه بالإخلاف وفي االحديث َأنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»، ومنها: البُخل بسبب الخوف على الأبناء يقول صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ،) ومن أسباب البخل: الخوف من الفَقر والأمَلِ بالغِنى: وهو مذموم في الإسلام، فالمؤمن يؤمن بأن الله هو الرزاق الكريم، فكما عليه أن يصرف دون تبذير، عليه أن ينفق دون بخل خوفاً من الفقر في المستقبل .                          أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا                           الخطبة الثانية 
 الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  أما بعد  أيها المسلمون    
ومن المعلوم أنه تترتب على البخل عواقب وخيمة، وآثار سيئة، ومن هذه العواقب: أن الله تعالى وعد البخيل بالعسرى، فقال تعالى(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ) أي يعسر الله عليه أسباب الخير والصلاح ولا ينفعه ماله إذا هلك ومن عواقب البخل: نفاق القلوب :فقد أخبر الله تعالى عن ثلة من المنافقين ممَّن عاهد الله تعالى إن أعطاه من فضله، ورزقه،ليتصدَّقَنَّ وليعمَلَنَّ بعمل أهل الصَّلاح  فلمَّا ابتلاهم الله بالرزق، وآتاهم من فضله، بخلُوا بذلك، فأَخْلَفهم اللهُ نفاقاً في قلوبهم، وحَرَمَهم منَ التوبة إلى يوم القيامة، وذلك عقوبة لهم  ومن عواقب البخل: حِرمان النَّفس من الخير وتسلُّط الأعداء  ومن عواقب البخل: منعُ فضل الله تعالى عن البخيل قَالَتْ أَسْمَاء قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي شَيْءٌ إِلاَّ مَا أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ بَيْتَهُ أَفَأُعْطِي مِنْهُ قَالَ « أَعْطِي وَلاَ تُوكِي فَيُوكِيَ عَلَيْكِ ».أي: لا تدَّخِري وتمنعي فضلَ الزاد فيمنعُ اللهُ عنكِ فضله،ومن عواقب البخل: التَّعذيب بالمال المكنوز يوم القيامة  قال تعالى: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ وعَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خِبٌّ وَلاَ مَنَّانٌ وَلاَ بَخِيلٌ»،  ( وعن ابن عباس يرفعه قال: (خلق الله جنة عدن بيده وخلق فيها ثمارها وشق فيها انهارها ثم نظر اليها فقال تكلمي فقالت (قد افلح المؤمنون) فقال وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل) الا فاتقوا الله عباد الله وسلموا أمركم لله وارضوا بماكتب لكم تسعدوا في الدنيا والآخرة.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن.
اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْ خُلَفَائِكَ الرَّاشِدِيْن، الأَئِمَّةِ المَهْدِيِّين: أبي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعثمانَ، وعَلِيّ؛ وعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ والتابعِين، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين. 
اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِنَا، وَوَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى. 
عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾

https://t.me/Jomah_khotbah_short

#خطبة_خطبه_خطب_جمعة_الجمعة_مختصرة_موجزة_قصيرة

03 Oct, 14:03


الخطبة الأولى (الْبُخْل)
 الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.                                 أما بعد فاتقوا الله أيها المسلمون    
عباد الله البخل خصلة ذميمة، وصفة مكروهة، ولا يجتمع البخل مع الإيمان،  كما أنه دليل على سوء الظن بالله عز وجل، فهو يُؤخر صاحبه، ويبعده عن صفات الأنبياء والصالحين، وقد بينت آيات القرآن الكريم، والسنة المطهرة، ما ينتظر البخيل من عنت في الدنيا، وعذاب في الأخرة، قال تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } وفي معرض ذم المنافقين قال سبحانه:) وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ  ) وبيّن الله تعالى أن عائد البخل إنما هو على النفس، فقال تعالى: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ } ومن دعاءه صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ»، 
أيها المسلمون
وللبخل صور وأشكال متعددة، منها: البُخلُ بالمال: فيبخلُ على نفسه وأهله وغيرهم من الفقراء والمحتاجين، ومن أنواع البخل البُخل بالجاه: وهو أن يبخل صاحب الجاه أو المَنصِب بجاهه فلا يُصلحُ بين الناس، ولا يسعى من أجلهم ومنها: البُخل بالعِلْم: وهو من أسوا وأقبح أنواع البُخل، حيث يكَتْمِه عمن يحتاجُه، فهو لا يَنصحُ ولا يُعلِّم الناس، قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا)  ومن أنواع البخل: أن يبخل المسلمُ بتحيَّة السَّلام على من يلقاه ابتداء أو ردًّا، عن أبي هريرة قال: ” أبخل الناس الذي يبخل بالسلام، وإن أعجز الناس من عجز بالدعاء”. ومنها: أن يبخل المسلم بالصَّلاة على رسول الله فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ « الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ لَمْ يُصِلِّ عَلَىَّ ». . ومنها: البُخل بالتصدُّق: وهو أن لا يتصدَّقَ من المال الذي أكرمَه اللهُ به إلّا إن كان قد نَذرَ، ففي الصحيحين: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم  قَالَ «لاَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَدَّرْتُهُ، وَلَكِنْ يُلْقِيهِ الْقَدَرُ وَقَدْ قَدَّرْتُهُ لَهُ، أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ» ، ومن أنواع البخل البخل بحسن الخلق ، فهم بخلاء الأخلاق؛ بخلاء الابتسامة والبشاشة، فلا تراه إلا عابساً متجهما وهناك البخيل بالكلمة الطيبة والقول الحسن،. ومن أسوأ أنواع البخلاء: أولئك الذين لا يقفُ بخلُهم عندَ أنفسهم، بل يَتَعَدّون ذلك، ليصبحوا دُعاةً للبخل، فيأمرون النَّاس به، فهُم كمن أبغض الجود حتى لا يحبون أن يُجَاد، ولا يكتفون بذلك بل يتظاهرون بالحاجة والفقر والمسكنة مع الغنى واليسار، ويُخْفُون نِعَمَ الله التي أنعَمَ بها عليهم، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ النساء: ٣٧
أيها المسلمون
وتَختلفُ أسباب البُخل من شخصٍ إلى آخر، فمن أسباب البخل: حُبُّ الإنسان للمال وحِرْصُه عليه: ممّا يدفعُه إلى التمنُّع عن دَفْعِه؛ ظنّاً منه أنَّ الخير يَكمُنُ في إمساك المالِ، وعدمِ إنفاقِه،عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقْرَأُ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) قَالَ « يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي – قَالَ – وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ ».

#خطبة_خطبه_خطب_جمعة_الجمعة_مختصرة_موجزة_قصيرة

26 Sep, 11:26


قالَ ابنُ تَيميَّة رحمهُ الله: "فإنَّ الأصلَ في الطَّلاقِ الحَظْر، وإنَّما أُبِيحَ مِنهُ قَدْرُ الحَاجَة" انتهى كَلامُه. ولهذَا كانَ فَسَادُ الأُسْرَة؛ قُرَّةَ عَينِ الشَّيطَان، فعن جابرٍ  عَنِ النبيِّ  أنه قال: (إنَّ إبلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى المَاءِ، ثم يَبْعَثُ سَرَايَاه، فأَدْنَاهُمْ مِنهُ مَنزِلَةً أَعْظَمُهُم فِتنة؛ يَجِيءُ أَحَدُهم فيَقول: فَعَلْتُ كذَا وكذَا، فيَقُول: مَا صَنَعْتَ شيئًا، ثم يَجِيءُ أَحَدُهُم فيَقُول: مَا تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بينَهُ وبينَ امْرَأتِه؛ فيُدْنِيهِ مِنهُ ويَقُول: نِعْمَ أَنْتَ؛ فَيَلْتَزِمُهُ) رواه مسلم.
أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم، فاستغفِروه، فطوبى للمُستغفِرين.
الخطبة الثانية/ الحَمْدُ لله، خَلَقَ فسَوَّى، وقَدَّرَ فَهَدَى (خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى* مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) وأشهَدُ ألا إلهَ إلَّا الله وحدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبِه أجمعين.. أمَّا بعد: فمَعَ أنَّ الزَّوَاجَ وتَكْوِينَ الأُسْرَة؛ ضَرُورةُ حَيَاة، وجِبِلَّةٌ وفِطْرَةٌ، إلَّا أنَّ الرِّبَاطَ بينَ الأزوَاجِ المُؤمِنين؛ رِبَاطٌ يَمْتَدُّ إلى اليَومِ الآخِر: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ). 
وإذَا اُضْطُرَّ الزَّوْجَان -بعدَ اسْتِيفَاءِ جَمِيعِ الحُلُولِ- إلى الُّلجُوءِ إلى الطَّلَاقِ الحَلّ؛ فلَا بُدَّ أنْ يَسْبِقَهُ مُمَهِّدَاتٌ وخُطُوَات؛ مِنَ التَّرَوِّي والمُرَاجَعَةِ والإصْلَاح، وإذَا لم يُفِدْ ذَلِكَ كلُّه، وصَارَ التَّوَجُّهُ إلى الطَّلاق؛ فيَكُونُ وِفْقَ الوَجْهِ الشَّرْعِيّ، ويَكونُ طَلَاقًا رَجْعِيًّا طَلْقَةً وَاحِدَةً. فإذَا انْتَهَتِ العِدَّةُ وتَمَّ الفِرَاق؛ فَلْيَكُنْ تَسْرِيحًا بإحْسَانٍ، دُونَ التَّجْرِيحِ والقَسْوَة، ودُونَ الإسَاءَةِ والإضْرَارِ بالزَّوجَةِ والأوْلَاد، (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ).
وكَثْرَةُ الطَّلاقِ والتَّسَاهُلُ في إيْقَاعِهِ والتَّلَفُّظِ به؛ جَهْلٌ بأَحْكَامِ الشَّرعِ وحِكَمِه، وعَدَمُ اسْتِشْعَارٍ لعَوَاقِبِ الطَّلَاقِ وأَضْرَارِه، ومِنْ أَسْبَابِه: النَّظْرَةُ المَادِّيَّةُ للحيَاة، وطَلَبُ الحُرِّيَّةِ المَزعُومَة، والاسْتِجَابَةُ لِتَخْبِيْبِ المُخَبِّبِينَ والمُخَبِّبَاتِ في وَسَائلِ التَّوَاصُلِ وغَيرِها.. وعَقْدُ المُقَارَنَاتِ مَعَ أَسْفَارِهِمْ وأَمْوَالِهِم، أو مَدُّ النَّظَرِ إلى الزَّائِفِينَ والزَّائفَات، والاغْتِرَارُ بحيَاتِهِمُ الكَاذِبَة.. ممَّا يُوجِبُ علَى الجَمِيعِ: تقوَى الله، وخَوْفَهُ ومُرَاقَبَتَه، وحِفْظَ العَهْد، وإصْلاحَ ذَاتِ البَيْن، والقِيامَ بالحُقُوق، وحُسْنَ العِشْرَة، والتَّعَاوُنَ على البِرِّ والتقوَى، ومُرَاقَبَةَ اللهِ في الذُّرِّيَّة.. (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
اللهمَّ يا حَيُّ يا قيُّوم، يا ذَا الجَلالِ والإكرام، عافِنَا في دِينِنَا ودُنيَانا، وأَصْلِحْ لنا نِيَّاتِنا وذُريَّاتِنا، وأزوَاجِنَا وأوْلَادِنا، واجعَلْ بُيُوتَنَا عَامِرَةً بذِكْرِك، وأَدِمْ عليها الأمنَ والسَّكِينَة، والرِّضا والطمأنينَة، (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا، وسائرَ بلاد المسلمين.. اللهم مَنْ أرادَنا وبيوتَنا وشبابَنا وبناتِنا ومجتمعَنا بسوءٍ؛ اللهمَّ اكْفِنَا شرَّه، واهتِكْ سِترَه، وأَدِرْ عليهِ دائرةَ السَّوءِ يا ربَ العالمين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق والتوفيقِ إمامَنا وولي أمرنا، ووليَّ عهده يا رب العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، اللهم صَلِّ على نَبِيِّنَا محمدٍ وعلى آلهِ وأزواجه، وصحَابَتِهِ وأتبَاعِه بإحسَانٍ إلى يَومِ الدين، وسَلِّمْ تسليمًا كثيرا.
https://t.me/Jomah_khotbah_short

#خطبة_خطبه_خطب_جمعة_الجمعة_مختصرة_موجزة_قصيرة

26 Sep, 11:26


الحَمدُ لله، خَلَقَ وبرَا، وأنْشَأَ وذَرَى: (خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا)، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شَريك له، نحمَدُه ونَشكُره، نِعَمُهُ علينا تَتْرَا، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه، أَشْرَفُ البَشرِيَّةِ وأعلَاهُمْ ذِكْرا، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه، وعلَى آلهِ وصَحْبِه، والتابعين، ومَن تبِعَهُم بإحسَانٍ إلى يَومِ الدِّين.. أمَّا بعد: فأُوصِي نَفْسِي وإيَّاكُم بتقوَى اللهِ عزَّ وجَل، اتقوا اللهَ تعالى وأَطِيعُوه، وعَظِّمُوا أَمْرَهُ ولا تَعصُوه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
أيُّها المُسلِمُون: رِبَاطٌ وَثِيق، ومِيثَاقٌ غَلِيظ، وآيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ العَظِيمَة، جَعَلَ اللهُ فِيهَا السَّكَنَ والرَّاحَة، والأُنْسَ والاسْتِقْرَار: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
الحَيَاةُ الزَّوجِيَّة؛ عَلَاقَةٌ عَمِيقَةُ الجُذُور، بَعِيدَةُ الأَمَد، مُمْتَدَّةُ الأَثَر، قَوِيَّةُ الصِّلَة: (وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)، عَلَاقَةٌ تُشْبِهُ عَلَاقَةَ الإنْسَانِ بِنَفْسِه: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ).. عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ يَجْمَعُ اللهُ بها الأرحَامَ المُتَبَاعِدَة، والأَنْسَابَ المُتَفَرِّقَة: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً).
جَاءَتْ شَرِيعَةُ الإسْلَامِ وأحَكَامُه؛ بالمُحَافَظَةِ علَى هَذِهِ العَلاقَةِ بينَ الزَّوجَين، والارْتِفَاعِ بجَوْهَرِهَا، وصِيَانَةِ ظَاهِرِهَا وبَاطِنِهَا، فصَلَاحُهَا طَرِيقُ الأمَانِ لِلجَمَاعَةِ كُلِّها، ولَنْ يَصْلُحَ مُجتَمَعٌ تَقَطَّعَتْ فيهِ حَبَالُ الأُسْرَةِ أو وَهَنَتْ رَوَابِطُها.
حَثَّ دِينُنَا العَظِيم؛ علَى حُسْنِ العِشْرَة، والحِفَاظِ علَى عَقْدِ الزَّوْجِيَّة؛ بِطَاعَةِ الله، وسَمَاحَةِ الخُلُق، وصَفَاءِ الوُد، والصَّبرِ بينَ الزَّوْجَين، قالَ تعالى: (وعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) وقالَ رَسُولُ اللهِ : (لا يَفْرَكُ مُؤمِنٌ مُؤمِنَة؛ إنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنهَا آخَر) رواهُ مسلم.
جَعَلَ اللهُ الزَّوْجَةَ: حَامِلَةَ الأوْلَاد، وحَافِظَةَ الأَسْرَار، ورَاعِيَةَ مَالِ زَوْجِهَا.. يُطِيعُ اللهَ فِيهَا، ويُؤدِّي مَا أَوْجَبَ اللهُ لهَا.. يَخْفِضُ مَعَها الجَنَاح، ويُلِينُ لها السَّمْع، ويُظْهِرُ لها البَشَاشَة، ويُثْنِي عليها في لِبَاسِهَا وزِيْنَتِهَا، ويَكُونُ لهَا كمَا يُحِبُّ أنْ تَكُونَ لَهُ في سَائِرِ الشُّؤون.. فَالحُنُوُّ علَى أَهْلِ البَيت: شُمُوخٌ في الرُّجُولَة، قِيلَ لِعَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنها: (مَاذَا كانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللهِ في بَيتِه؟ قالَتْ: كانَ بَشَرًا مِنَ البَشَر؛ يَفْلِي ثَوْبَه، ويَحْلِبُ شَاتَه، ويَخْدِمُ نَفْسَه) رواه أحمد. وفي الحَدِيثِ الصَّحِيح: (والرَّجُلُ رَاعٍ علَى أَهْلِ بَيْتِه، والمَرأَةُ رَاعِيَةٌ علَى بَيتِ زَوْجِهَا ووَلَدِه، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِه). لا يَنْبَغِي للرَّجُلِ أنْ يُضَيِّعَ مَصَالِحَ أَهْلِه، ولا للمَرأَةِ أنْ تُثْقِلَ كَاهِلَ زَوْجِهَا، ويُكْرَهُ أنْ تَكُونَ أُمُورُ النَّفَقَةِ سَبَبًا في تَهدِيدِ مُسْتَقْبَلِ الأُسْرَة، يقولُ اللهُ : (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً).
وحتَّى تَسْتَقِيمَ العِشْرَةُ بينَ الزَّوْجَين؛ لا بُدَّ مِنْ طَلَبِ المَعَاذِير، وغَضِّ الطَّرْفِ عَنِ الهَفَوَات، والتَّغَافُلِ عَنِ التَّقْصِير، والبُعْدِ عَنِ المُكَابَرَةِ والعِنَاد، فالهُدُوءُ والحِوَار، والعَفْوُ والتَّسَامُح؛ سَبِيلٌ لِتَمَاسُكِ الأُسْرَة، وتَقْوِيَةِ رَوَابِطِهَا. وليسَ الحَلُّ في التَّسَرُّعِ إلى هَدْمِ البَيت، وتَشْتِيتِ الأُسْرَة، وإحْدَاثِ الفُرْقَة.. فالإسلامُ كَرِهَ الطَّلاقَ ونَفَّرَ مِنه، فعن ثوبانَ  أنَّ النبيَّ  قال: (أيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَها طَلاقًا مِنْ غَيِر بَأْسٍ؛ فَحَرَامٌ عليها رَائِحَةُ الجنَّة) رواه أبو داود.

1,150

subscribers

2

photos

278

videos