كأن ترغب في الشكوى ولا تجد الكلام المناسب، كأن ترغب في البكاء فلا تجد الذريعة، كأن ترغب في أي شيء ولا تستطيعه، لأن الأشياء كلها حائلة، كأن تنظر أمامك ولا ترى شيئاً، يقترب أو يبتعد، كلّما اتسعت حدقتاك اتسع الفراغ من حولك، كأن عينيك تشربان البياض.
في أيام جفاف العمر، يعني لي من يغمرني بالمحبة في السؤال عن الحال، من يحفني بنظرات وديعة أرى فيها كم يود أن يشاطرني حزني لأتخفف، من يلتفت لي في ضحكة جماعية ليتأكد من حضور ضحكتي .