- خِـضـم .

‏"Bean pole"هو اسم العصا الذي يتكئ عليه النبات حتى يشتد عوده ويستغني عنه، ‏ولكلٍّ منا بينابول خاص به يرافقه في لحظات ضعفه كي لا يكسر .

اخترقت حسابها
احتجت لبضع دقائق لأستوعب ما رأيت!
ظننت حقاً أنني بحلم يقظة !
كل شيء فيه.. صورٌ و محادثات و كل شيء كان عني..
محادثات مع صديقتها التي لطالما حدثتني عنها، قرأتها كلها..
والحدث الأول والأخير في حديثهما كانت علاقتنا..
لم أتخيل حديثا كهذا قطعاً
تخيلت كثيراً من الخيانات إلا أن كل شيء فيه يخصني!
مرت أيام و ليالٍ وهي تحبني أكثر،
قدمت لي قلبها على طبقٍ من ذهب!
و غرقتُ أنا بها!
لكن ..
قتلتني شكوكي ، صرت أراها و بطريقةٍ ما تخون!
عاتبتني، أخبرتني أني قد تغيرت.. حاولت معي كثيراً !
لكنني أجدتُ دور عدم الاكتراث !
و بجملة مليئة بالشيزوفرينيا أخبرتها
"لم تخونيني لكن أراك خائنة ..."
و تركتها .....
و أقنعت نفسي أن عسى قد كسبت تحدي سخيف كهذا ..!!
و مضيت وحدي
راجياً التعافي من سرطان شكٍ قتلَ كل شيء كان جميلاً ذات يوم ...
مرت شهور و انا لم اسأل عنها أبدا
لم اعلم عنها شيء سوى انها على قيد الحياة...
و فجأة دق هاتفي
و إذ برسالةٍ منها.....
وبعد أكثر من ثلاثة شهور على تركي لها في منتصف طريقٍ شائك!
أرسلت لي رسالة... :
"لم يحزنني رحيلك، بقدر ماحزنت على ضياع زهرة شبابي معك، أنا التي لم أستطع أن أحب أحدا سواك.. هنت عليك حتى تركتني
هنت حتى بقيت وحدي..
خنت كل شيء لأجلك فخنتني
خنتُ طباعي، علاقاتي، و قلبي...
أقسمت يوماً أن لا أحب، و أحببتك
ليتني ما عرفتك حقا..
أرسلت لك هذا، لعله يشفي شيئا من مرضي بك.. لقد خسرت امرأة كانت مستعدة على ان تقاتل العالم لأجل أن لا يمسك مكروه فيصيبها أضعافه
اما اليوم.. فلو اعتذر عنك الكون بمجراته و بحاره! لما التفت إليك التفاتة واحدة، أعدك أنني سأحمل طباعك النرجسية فهذا ما تعلمته منك.... "
شعرت بانقباضةٍ بصدري، و تمنيت لو أنني اضمها، و أخبرها أنني أشتاق إليها
فتماسكت و كتبت بأصبع مرتجف..
رسالة قصيرة
" لو اعتذر لك الكون بمجراته و بحاره، فأنا الوحيد الذي لن يعتذر..
لقد خنتك مع نساء كثيرات...و كسرت بعدك قلوبا كثيرة
كل طباعك تلك، أصابت قلبا سليما كقلبي فقتلته!
لا تحلمي يوما بي، فأنا إلى الآن لازلت بعدك، ألملم شتات روحي.... !"
و ثم أضفت رقمها على قائمة الأرقام السوداء، كي لا يأتيني منها أي رسالة او اتصال..
و مضيت وحدي، تاركاً قلبي هناك..

(رَجُل).

سَيّوره يقسم يا جِيـده،
فارس مالي العِين لهِيـده .

‏بَكى حَتى بَكَيتُ على بُكَاهُ
‏ جَرِيحٌ عينُهُ نَزَفَتْ دِماهُ

‏ يسأل أَينَ حَلَّ رِكابُ لَيلى؟
‏ و يَنسَى أنَّ لَيلَى في حشاهُ.

أجمل حب قد يمر على إنسانيتك هو أن يحبك الشخص مرتين.
مرة كما تصوّرك، ومرة كما أنت على حقيقتك .

دا اللي راهِــن يوم عليّا ..

أفهم وقوف المرء فارغًا من اية محاولة بعد نفاد كل شيء منه ،
بعد أن وضع كل تركيزه في مشواره ، شَحَذ همّته ، استحضر أمله ، استجمع نفسه و سلك دربه ، قَطع كل خطوةٍ بالشكل الصحيح ثم وجد نفسه في نهاية طريقه.. لكنه لم يصل!

لو محدش عاتبك على تقصيرك في دينك ، يبقى انت ملكش حد .

‏لا يمكن إيقاظ شخص يتظاهر بأنه نائم .

ما أُحب، في الشّهــر الذي أُحِب و على حالٍ تُحبه يارب .

‏من أساءَ إليك فقد فكَّ وِثاقك، فإنّ الإحسان قيد .

دعوتُ الله بشيء ما ثم بكيت..
بكيتُ مرة لأنني تخيلتُ الإستجابة
ومرة لأنني تخيلتُ عدم الإستجابة،
ومراتٍ كثيرة لأنني أرغبُ بها بشدة!

لا أملك أمامَ هذه الدعوة سوى ارتجاف صوتي وقلة حيلتي ويقيني.. يارب يا منَّان.

في أمسّ الحاجة لعونك يـ الله ، رتِّب فكري ، جدّد شغفي و زدني رحمةً وفضلاً وتنويرًا .

- البَنكام ||

لكل قلب عدّاد ، و لكل شعورٍ مخزون قد لا يَفنى لكنّه من المؤكد لا يستحدثُ من العدم ، لكل مَن أرادك إرادة و لكل من سعى إليك سِعة قد تتمدد بفعل حرارة الشوق لكنها حتما ستنكمِش مع حلول أوّل درجات البرودة ..

الخمِــيس ، الرابعة عصراً و المصادف لليوم الأول من شهر يونيو الذي فيه يكلّل حبّ صديقتي و يُختم آخيراً بحفلِ زفاف -جعل الله ذات الخِتام تتويجا لكلٍ قلبين تمنيا ذات المنال- ، انقضى شهرٌ اشتكى الأغلبُ من ثِقلهِ و تعدّد الأحداث التي دارت فيه ، مايو الذي يملكُ واحدا و ثلاثين يوماً كغيره من الأشهر لكنهُ من فرطِ تفاصيله قد حَمل على عاتقه ذنب ثِقل تقلّب المزاج و الشعور ، اندفعت جداً عزيزي مايو فَـ قابلوك بخيبة النّفور .. يونيو الذي جاءني فيما سبق بأجمل ما عرفت عاد مجدّدا مفعماً بنداءات 'لطّف ما أثقلهُ سابِقك .. و كأن الفارق بين آخر مايو و آول يونيو يمثّل سراب قُرب أمانينا من الواقع الذي بهِ نعيش ،

مضَت أشهرٌ متعاقبة راثيةً أجمل ضَحِكات العمر ، انقضت السّاعات و انتهت المواعِيد فَـ تعَنْوَنت اللحظات بِـ لفظِ الذكريات ، رحل من رحل آخداً الحديث و الضّحِكات و جمال اللحظات ، الكُل يُنسى و نقشهُ باقٍ ، النقش لا يُنسى ، ما يُنقش بِـ جِدار الروح لا يُنسى .. لا يُنسى آبداً!
من حفرت كلماتهُ نذوباً شوّهت دواخلنا لن ننساه و إن تناسينا الألم المنقضي فَـ الأثرُ تِذكار ، من رسم جمال مبسمهِ قشعريرةً في أفئِدتنا لن تمحاه الذاكرةُ و إن هرِمت ، من بنى لخاطرنا عرشاً جنودهُ محبي جعلنا لوجودهِ الأبد و أبدُنا نعيم ، من اتخدنا قوةً في خِضم وهنِ قلوبنا أخدنا بيدهِ لمواطنِ محبتنا فهو آمن و من إختار أن يبصم بحبرِ الخيبة عقد معرفتِنا زيّنا صفحتهُ بتوقيع الغُرباء دون سرور اللقاء ،
لسنا ممن يقامرون بِـ قلوبهم لكننا لا نخوضُ فيما لم تزكّه قلوبنا ، لا نُحب أن نتولى أمراً لم يباركهُ الشعور و إن لم نكن ممن يذهبوا حيث تدفعهم عواطِفهم و ما أصعب جمعَ النّقيضين!
مَن عاد سيعتاد و من اعتاد ضَمِن و مَن ضمنَ هان و من هان بِئس عليه و لا اسف ، مَن راقب الناس مات همّا و من راقب القريب ازداد بُعداً و من أراد الهَم و البُعد فليعلم الناس عن قريب قلبه .. لا تضع بؤرة تركيزك خارج حـدود ذاتك ، لا تسعى خلف شيء سوى راحتك و لا تُكثر تقليب بَنكـام شعورك لأحبابك إن أوشك رصيدهم من الرمال أن ينفذ ، الرمل لن يتضاعف و عُنق البنكام لن يتغير فقط تُضاعف حجم وقتك الضائع و خيبةِ أملك .

و من أكثر الأشياء رعبًا عدم الإستعاضة وكأن شيئًا لم يكن .. رحِم الله شهداء فيضان درنه و إجعل اللهم الفردوس دارهم و مستقرهم و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون .

‏لطالما كان الولاء قضيتي الأولى لذلك تعنيني الأمور بقدر انتمائها لي ، لا أنافس على ود ، لا أستبقي كتفًا تحت مسميات مواربة ولا يزيدني تعدد الوجوه إلا زهدًا .

العَبره حال عدوّك بعد تبقـى فـ السّنون .