أما الأن لا أُريد رؤية تلك الأبتسامة الزائفة
و لا سماع صوتك العادي
كل شيء بنسبة إلي اصبح باهتاً مثلكِ
أعلم أن الطيور قد هاجرت
وأن السفنُ قد غرقت
وأن طيفك لم يعد يأتيني
ولا وجهكِ يعد يُسليني
كل شيء أصبح باهتاً مثلكِ
لم يعد البلبلُ يغردُ في صباحي
ولم تعد أنهارُكِ تسقي شتالي
ولم أعد انا استمع الى أغنيتُكِ
المفضلة وأبتسمُ
ولم أعد ذات الشخص الذي بلقياكِ يفرحُ
كل شيءٌ أصبح باهتاً مثلكِ
الجرائد قد اتلفت والصحف قد نفيت
والرسائل قد انتهت
ومحطةُ القطار قد تحطمت
لم يعد هنالك أيٌ شيءٌ يقربني إليكِ
لا صوتُكِ ولا رائحتُكِ ولا أغنيتُكِ المفضلة
ولا محادثةٌ قديمةٌ
ولا حتى قصيدةٌ كتبتها لكِ
انتِ لا تستحقين أن يكون لكِ أيَ شرفُ للقائي ولا حتى فرصةٌ لبقائي ، أنتهت القصة من زمنٌ بعيد والخاسرُ أنتِ، و ليسَ انا