أهمية الامن الفكري
تعلمون جيدا مدى التطور التقني والثقافي الّتي وصلت لها البشرية في هذا العصر، فأصبحت شعوب العالم كلها بثقافاتها الدينية والمجتمعية مفتوحة على بعضها، والأرض الفسيحة سابقا، أصبحت صغيرة الآن، فأصبحت تستطيع ان تزور ثلاث دول في يوم واحد، فتفطر هنا وتتغدا هناك وتتعشى هنا، فأصبح العالم قرية صغيرة، يستطيع ساكنها في أقصى الشرق، أن يعرف جاره في هذه الارض وهو بأقصى الغرب.
ما هو الأمن الفكري وماذا يُقصد به؟
هو مفهوم يشير إلى حماية الفرد والمجتمع من الانحرافات الفكرية أو الأيديولوجيات المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه الثقافي والفكري.
ففي الماضي، لم يكن الأمن الفكري ذا أهمية، بسبب ان المجتمعات منغلقه، او انها مجتمعات صغيرة جدا، فتجدهم نفس السمات والاطباع وحتى أنهم يتشاركون الأفكار، وهنا نأتي لصلب الموضوع:
أهمية الأمن الفكري في العصر الحديث:-
اشارة الى مقدمة هذه المقالة، وما حوته في توصيف الجو العام من التطور التقني الحالي وانفتاح المجتمعات على بعضها، تأتي أهمية التركيز والتشديد على الأمن الفكري، فهو أحد اهم اركان الأمن الوطني، في ظل تطور انواع الحروب من اقتصادية وفكرية، وجب علينا نحنُ كأفراد ومسؤولين وأصحاب قرار، أن نكون ملمين بأهمية الامن الفكري، وما يعززه في قيمنا ويحافظ عليها، ونكون درعا حصينا لديننا وامن بلادنا من كل فكرة خارجية تريد بنا شرا، أصبح مجتمعنا الحالي متنوعا في أفكاره، فهناك الملتزم بالدين وهناك المنحرف، وتجد ذاك سهلٌ وهذا صعب، فاختلفت الافكار وتباينت وتطورت، والذي يساعد في تقنين هذه الافكار وعدم انحرافها او تطرفها، هو التعريف بالأمن الفكري وممارسته في حياتك اليومية للتصدي لكل هذه الافكار الّتي تلوث معتقدك الديني وثقافتك المجتمعية وعاداتك المحمودة.
وهذا ما أحاول شرحه وتطبيقه، في حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال قناتي هذه بكتابة المقالات، والّتي أتمنى أن تُساهم ولو بالقليل في حفظ أمن وامان هذا المجتمع وهذه البلاد.
وكما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله:
"نحنُ مستهدفون في عقيدتنا، نحنُ مُستهدفون في وطننا"
"دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبناءكم، دافعوا عن الأجيال القادمة"
🖊️ أحمد عبدالرحمن