قد يكون الجهاز مغلقًا أو خارج نطاق التغطية الرجاء المحاولة لاحقًا...
كل ما أعلمه أني شتقت لكِ، ومن يَحق له أن يكون مشتاقًا غيري؟
كنت أريد أن أخبرك عن الوحدة التي تنهش وجهي طوال الوقت
عن رسائلكِ التي لم تعد تأتي ؛
بالأمس كنتُ أقلّب في صندوق الوارد بين الرسائل الماضية، و يااااا كم كان قلمكِ خصبًا!
أمّا الآن لم تعد تصلني حتى تلك التي كانت بدون محتوى.
كنت أريد أن أخبركِ عن فشلي المستمر في تحسين ظروف حياتي.
أني صرتُ أتكلم مع نفسي كثيرًا في الأونة الاخيرة.
وأطلق تنهيدة بعد أخرى،
كنت أريد أن أتذكر معكِ؛ كيف بدأت قصة تعارفنا!
عن بداية الانزلاق فجأة في الحب.
وربما كنا سنتكلم أيضًا عن الحرب وعن ما يجري في فلسطين الحبيبة
وربما كان سيجرنا الحديث عن ما الذي يدور في أرضنا في اليمن وكيف صار الوضع الاقتصادي البائس وحالات الانتحار المتكررة.
وقد نتحدث عن فلم أريدكِ أن تشاهديه..
هههه.. وسأقول لك قصته كاملة من شدة الحماسة!
ومن يدري؛ ربما كان سيجرنا الحديث أيضًا
عن التقنيات الجديدة التي أنتهجها في كتابة نصوصي الأخيرة..
كنت سأحدثكِ عن -منياتي وأن تكوني بجانبي لتخففي عني شيئًا مما أواجهه .
كنت سأحدثك عن جيراني وحياتهم؛
وعن أصدقائي الكثيرين..
ربما كنا سنتفق أيضًا على لقاء سريع بعد إجازتي.. ربما أيضًا
قد يكون الجهاز مغلقًا أو خارج نطاق التغطية الرجاء المحاولة لاحقًا...
كنت أريد أن أخبرك عن الأجواء البارده التي بدأت مبكرًا هذه السنة..
عن ليالي التي نقضيها بدون كهرباء ليام طويلة
عن البعوض الذي يشرب من دمي
عن الحزن الذي يصيبني فجأة بلا سبب
عن رغبة في البكاء تتملكني طوال الوقت عن أني لا أنسى شيئًا
عن الشامة البُنيّة التي في غمازات خدودكِ
عن عن..وعن
قد يكون الجهاز مغلقًا أو خارج نطاق التغطية الرجاء المحاولة لاحقًا...
في الحقيقة؛
كنت فقط..
أريد أن أقول لك:
في نهاية الحديث أستودعكِ الله.