"أسأل الله أن يتعافى كل حزين من حزنه الذي يكتمه عن الناس ولا يعلمه إلا الله، وأن يجبر كلّ مكسور يتظاهر بقوته لغيره، وأن يُفرّج كربة كل مكروب يدعو الله سرًا وعلانية."
حُسن الظن بالله أن تأخذ بأسبابه وتثق في أقداره، لا أن توجب على الله عز وجل ما لم يأذن به.. فتسخط إذا طال البلاء أو اشتد، وتندم على موقف الحق إذا تأخر الفَرَج!
حُسن الظن: الطمأنينة إلى تقدير الله عز وجل إذا ساءت الأقدار، والثقة في توفيقه عند غياب مشاهد التوفيق.. لذلك لا ينقطع مع حُسن الظن؛ عمل، قال الحسن البصري: "إن المؤمنَ إذا أحسن الظنَّ بربِّه؛ أحسن العمل"!
وفي الحديث "إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن اللهم إن شئتَ".. قيل في معنى "العزم" أن يُحسن الظن بالله في الإجابة.
👈🏻 القرآن صديقٌ من مرتبةٍ راقية ، متى جئتَه وجدته ، ومتى تركتَه ناداك ، ومتى تجاهلته قال : لا عليك ، لك حق العودة ، ومتى عدت إليه احتضنَك ؛ إن كنت خائفًا تأمن ، وإن كنت مصابًا تلتئم ، وإن كنتَ فاقدًا يُغنيك .
🌷 رُؤي الثوري في المنام في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة ، وقيل له ما صنعت؟ فقال: أنا مع السفرة الكرام البررة. وقيل له: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: القرآن . 📖 الذهبي في السير (٧/ ٢٧٩).
✍🏻 قال أبو الدرداء رضي الله عنه : وإياكم والهذاذين بالقرآن ، الذين يهذون القرآن ويسرعون بقراءته ؛ فإنما مثل ذلك كمثل الأكنة التي لا أمسكت ماءً ، ولا أنبتت كلأً. 📖 شعب الإيمان [٥٤١/٢].
لذّة السترِ لَن يستشعِرها إلاّ من جرّبها، فما أجمل أنْ يقذِف اللّٰه في قلبِك حبّ الحشمة والعفة، فلا تخرجي متعطرة ولا متبرجة ولا سافرة ولا تخالطي الرجال ولا تتجرئي على مجالسهم، ولا ترضي بغيرِ السّتر عملاً بأمر اللّٰه تعالىٰ ورغبةً في التقرُّبِ اليه.
قالﷺ:« إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله ، قيل: وما عسله؟ ، قال: يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه»
رواه أحمد وصححه الألباني
قال العلامة #الألباني رحمه الله : وأمارة هذا التعسيل بأن يرضى عنه من حوله لِما ثبت في زيادةٍ مرفوعةٍ للنّبيّ صلى الله عليه وسلم : ( …. حتى يرضى عنه من حوله)
مِن الإيمان بالله عزّ وجلّ أن تعلم أنهُ يراك فإن لم تكُن تراهُ فإنه يراك، وهذه مسألة يغفِل عنها كثير من النّاس تجده يتعبّد لله وكأنّ العِبادة أمرٌ يفعله على سبيل العادة لا يفعلها كأنّه يشاهد ربّه عزّ وجلّ، وهذا نقصٌ في الإيمانِ ونقصٌ في العمل.