مَن نَظَر في سيرة السّلف؛ أيقن أنّهم يجتهدون في إخفاء طاعتهم أشد من اجتهادنا في إخفاء معاصينا، فكان أحدهم قد يقوم الليل ولا تدري به زوجته، ويصوم النّهار ولا يعلم به خادمه، ويتصدّق ولا يعلم به آخِذ صدقته!
" واعلم أن أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمة الناس ، وحب مدحهم ، فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضى الناس ، رجاء المدح ، وخوفًا من الذم ، وذلك من المهلكات ، فوجبت معالجته " .