قصص من مجازر اليهود بحق الأنبياء والمرسلين.
يتناقل التاريخ بألم أبشع جرائم قتل الأنبياء والمرسلين على يدِ اليهود حتى صارت وصمة عار على دولة بني إسرائيل لما تحمله من صفات الخسة والنذالة ...
قتلوا نبي الله أشعياء -عليه السلام-، وهو من أنبياء بني إسرائيل، وكان يعظهم وينصحهم ويذكرهم بنعم الله عليهم، وفي يوم كتب الله له فيه الشهادة في سبيله، لما فرغ من وعظهم هجموا عليه ليقتلوه، فهرب منهم، فلحقوه ونشروه نصفين بالمنشار.
ولما استخلف الله تعالى أرميا -عليه السلام- على بني إسرائيل بعد قتلهم شعيا، فكذبه بنو إسرائيل وحبسوه، ولم يسلم من يدهم حتى قاموا بقتله دون تردد.
أما دانيال -عليه السلام- فكان من الأنبياء المعاصرين لأرميا، وكان معه بعض الأنبياء الآخرين، وكانوا هم وأرميا ضمن السبي الذي قام به بختنصر بعمله ضد بني إسرائيل، واستطاع بعض اليهود الفرار من بختنصر وأخذوا معهم أرميا ودانيال، فقتلوا أرميا كما سبق توضيحه، أما دانيال فإنهم هبطوا به أرض مصر وقتلوه هناك.
وأما حزقيل -عليه السلام- فقام قوم من بني إسرائيل إلى أرض بابل، فوثبوا عليه وقتلوه وقبروه هناك.
وقتلوا يحيى -عليه السلام- بقطع رأسه ووضعه في طست، لأنه رفض احلال زواج المحارم ،
ولم يكتفِ اليهود بقتل يحي بن زكريا، بل قاموا بقتل أبيه هو الآخر؛ فقد كان يصلي في المحراب عندما قتل اليهود ابنه يحيى، ولما لأراد اليهود البطش به هو الآخر فرّ منهم ولكنهم أخذوا يلاحقونه، وأثناء فراره انفتحت له شجرة فدخل فيها ولكن الشيطان دلهم على الشجرة فنشروا الشجرة وهو بداخلها كما فعلوا مع نبي الله أشعياء -عليه السلام-.
ومحاولتهم قتل اخاهم يوسف وقتل المسيح عليه السلام حين هجموا على عيسى وهو عند أمه مريم، فدخل احدهم البيت، فلما استبطأ القوم صاحبهم دخلوا عليه، فشبه لهم أنه عيسى -عليه السلام-، فكشفوا رأسه وألبسوه تاجًا من شعر، وأركبوه على جريدة خضراء، وطافوا به في المدينة، ثم نصبوا له خشبتين مثل صاري المركب، وأوثقوا الحبال في يديه ورجليه، وسارت اليهود حوله، ثم قدموه إلى هاتين الخشبتين وصلبوه عليهما، وصلبوا معه اثنين من اللصوص.
فما أجرأهم على الله تعالى