فوائد نحوية صرفية بلاغية

@fwedarbh


فوائد نحوية صرفية بلاغية

22 Oct, 18:56


جسدٌ يسطِّرُ بالدما أحباراً
وأريكةٌ تنعى لنا "السنوارا"

ناديتُ: يا "سنوار" .. ما تلكَ العصا؟
والطائراتُ تزلزلُ الأمصارا

وعجِبْتُ كيفَ تكون صُلْباً شامخاً
في النائبات ولم تكنْ خوَّاراً

فأجابني: رفقاً فإني مُـثْخَنٌ
والجُرْحُ مني يقتلُ الأفكارا

لكنه نفد الرصاص كما ترى
أبَتِ الكرامةُ أنْ تُطيقَ فِراراً

فوائد نحوية صرفية بلاغية

21 Oct, 06:39


رميته بعصا السنوار
كناية عن....
شاركونا تعليقاتكم

فوائد نحوية صرفية بلاغية

17 Oct, 06:00


من فروع علم اللغة ما يسمى ambiguity أو الغموض والالتباس
وهو في كل اللغات وليس العربية فقط !

ومعناه باختصار طريقة التعبير عن جملة معينة بأسلوب معين بقصد بيان المعنى المراد.
.
مثال:
بصوت هادئ نقول: القنبلة على الطاولة.
بصوت عالي نقول: القنبلة على الطاولة.
الأولى كانت معلومة، والثانية كانت تحذيراً.

رغم أن مبنى الجملتين واحد إلا أن طريقة خروج ألفاظهما أفادت اختلاف المعنى
وهذا واضح في المنشور.

فوائد نحوية صرفية بلاغية

11 Oct, 10:42


خلاصة توصية أهل صنعة الأدب بمطالعة مايلي:

‏من المتقدمين:
‏الجاحظ، ابن المقفع، التوحيدي، ابن الأثير.

ومن المعاصرين:
‏الرافعي، المنفلوطي العقاد، الزيات، محمود شاكر، الطنطاوي.

من كتب الأدب المطولة:
‏صبح الأعشى للقلقشندي، الأغاني للأصفهاني، العقد لابن عبدربه، نهاية الأرب للنويري.

فوائد نحوية صرفية بلاغية

04 Oct, 21:48


وردنا السؤال التالي: ^^ عفوًا ـ ما الفرق بين الريب والشك ؟ ^^

الجواب:.. ولا بد قبل الإجابة بشكل مباشر الحديث عن مراتب الإدراك وهي كما يلي.

- القطعُ هو إدراك الشيء يقيناً بنسبة (100٪) ..
- أما الشَّك فهو تساوي الطرفين (50٪ لكل طرف)،
- بينما الظن فيعني أن يترجح أحد الطرفين عن 50٪ (مثلاً 51٪ فما فوق) مع وجود الاحتمال المرجوح والاحتمال المرجوح يُسمى الوهم (وهو ما كان 49٪ وما دون) .،

- أما الجهل فيكون عند عدم إدراك الشيء مطلقاً (0٪)،
- بينما الجهل المركب فهو إدراك الشيء على غير حقيقته.

مثال:
القطع: أن تشاهد تمساحاً في الماء. (فهو قطع واضح بوجوده 100٪)
الشك: لم تشاهد تمساحاً ولكن هناك شخص عابر أخبرك بوجوده.. وأنت لا تعرف هل هذا الشخص صادق أم كاذب. (فهنا أنت في حالة شك 50٪)
الظن: عندما يكون الذي أخبرك بوجود تمساح هو طفل والطفل عادةً لا يكذب، ولكن لا يمكنك أن تجزم بصدقه لأنه قد يخطئ (لذا فإن كلامه سبباً للاعتقاد بأن ما قاله صحيح، لكن بما أنه طفل قد يخطئ فيكون أنك تعتقد بوجود تمساح بنسبة أكثر من 51٪ وما فوق)
الوهم: لم ترى التمساح ولم يخبرك أحد بوجود تمساح ، ولكنك تعلم أن التمساح يعيش في الماء. (إذاً كنت تعتقد أنه موجود بنسبة أقل من 50٪ لعدم عدم وجود أي دليل سوى معلومة كون التمساح يعيش في الماء)

الجهل: أن تكون لا تعلم أن التمساح يعيش فقط في أعماق المحيطات..
الجهل المركب: أن تكون معلوماتك بأن التمساح يطير ولا يسبح.
___

أما الفرق بين الشك والرّيب:
الشك:
- هو حالة من عدم اليقين أو التردد في تصديق شيء ما.
- يمكن أن يكون الشك صحيًا، حيث يدفع الشخص إلى البحث عن أدلة أو معلومات إضافية.

الرَّيب:
- هو نوع من الشك، لكنه يحمل دلالة سلبية أكثر، حيث يشير إلى وجود شكوك قوية أو مشاعر عدم الثقة.
- يرتبط الريب أحيانًا بالريبة من نوايا الآخرين أو بالأمور التي تتعلق بالمصداقية.

بشكل عام، يمكن القول إن الشك هو حالة عامة من عدم اليقين، بينما الريب يتضمن مشاعر عدم الثقة والقلق بشأن الأمور أو الأشخاص المعنيين.

المثال:
- إذا سمعت شخصاً يقول إن هناك تمساحاً في النهر، فقد تشعر بالشك حيال ذلك. هنا، أنت غير متأكد من صحة المعلومة وتحتاج إلى دليل أو معلومات إضافية. قد تفكر: "هل هذا صحيح؟ سأبحث عن المزيد من المعلومات أو أتحقق بنفسي."
بينما الريب:
- فأنت قد سمعت قصصاً سابقة عن وجود تمساح في نفس النهر، ولكنك تعرف أن مصدر القصص غير موثوق أو لدى الناشرين لتلك الأخبار لديهم نوايا غير جيدة؛ فقد تشعر بالريب. هنا ليس فقط أنك غير متأكد من وجود التمساح أو عدم وجوده، بل لديك مشاعر قوية من عدم الثقة في مصدر المعلومة. قد تفكر: "لا أصدق هذه الأخبار ، ربما يحاولون خداعي أو إحداث الذعر."

باختصار، الشك يتضمن عدم اليقين الذي يمكن أن يكون صحيًا ويحفزك على البحث عن الحقيقة، بينما الريب يتضمن عدم الثقة في المصدر أو في المعلومات نفسها، مما يؤدي إلى مشاعر سلبية تجاه الأمر.

* بمعنى آخر: الشك مرتبط بالأفكار.. أما الريب فيرتبط بالمشاعر..
ولكن من حيث النتيجة فكلاهما (الشك والرّيب) يُعبِّران عن حالة من عدم التصديق ويدفعان للحيرة. كلاهما يشير إلى انعدام الاطمئنان تجاه المعلومات أو المواقف، مما يدفع الشخص إلى التفكير بشكل أكثر انتباهاً أو تحليلاً.


#سؤال_وجواب

فوائد نحوية صرفية بلاغية

04 Oct, 08:31


هل الزواج (شراكة) أم (لباس) ؟

عندما نقول أن الزواج (شراكة) فهذا يعنى أن الزوجان يتقاسمان كل شيء بالتساوي، المسؤوليات والمصاريف والالتزامات والحقوق والواجبات، وهذا المفهوم يتناسب مع التفكير الغربي أو الأجنبي للعلاقة الزوجية، فهذا المصطلح وهو (الشريك) بدأ العالم باستخدامه مع بداية حركات المساواة بين الرجل والمرأة، وهو ناتج عن الفلسفة الرأسمالية في الحياة المادية، وخاصة فيما يتعلق بمجال التجارة والاستثمار والملكية الخاصة، فالعلاقات الاجتماعية في الغرب استعارت مصطلح (الشريك) من الفكر الرأسمالي،

بينما نحن المسلمين لا نؤمن بأن الزواج شراكة ولا أن كل زوج شريك للآخر، لأننا لو قبلنا بمصطلح (الشريك) وهو التساوي في كل شيء، فهذا يعنى أن للأسرة قائدان بنفس الصلاحيات، وأنه يمكن للشريكين أن يتفقا بإدخال شريك ثالث في إدارة الأسرة لو أرادوا ذلك، وأن الشريكين يمكنهما اختيار أي مرجعية لحياتهما لأنهما هما أصحاب القرار، وفي حالة تأسيس بيت الزوجية فإن كل طرف يشارك بمثل مشاركة الطرف الآخر بالجهود والمال، وفي حالة الانفصال والطلاق فإن كل طرف يأخذ الموجودات والممتلكات وحتى حضانة الأطفال بالتساوي، وهذه المفاهيم كلها تخالف المنهج الإسلامي الذي نظم العلاقة بين الطرفين تنظيما يقوم على العدل ومراعاة قدرات كل طرف

ومن يتأمل أوصاف الآيات القرآنية التي نظمت العلاقة الزوجية، يجد أن العلاقة بين الزوجين قائمة على مبدأ (اللباس) و (المودة) و (الرحمة) و(السكن) و(الحرث) ، وهذه الأوصاف تخالف معنى الشريك، والقرآن لم يسمى العقد بين الطرفين بعقد شراكة وإنما سماه (ميثاقا غليظا) ، وهناك فرق كبير بين كلمة (عقد) وكلمة (ميثاق)، فالعقد يمكن أن ينهيه أي طرف بسهولة وله تاريخ انتهاء، ولكن الميثاق كلمة أعمق من العقد ومعناها أكبر، والميثاق يعنى شدة التمسك بالاتفاق لأنه قوي ومتين، والتخلي عنه صعب وعسير، وليس له تاريخ نهاية فهو اتفاق دائم، وهذا الميثاق ليس عاديا وإنما (غليظا) كما وصفه القرآن، فالمسألة ليس لها علاقة بالشراكة،

أما مفهوم (اللباس) بين الزوجين كما وصف الله العلاقة الزوجية (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) هو الوصف الإسلامي للعلاقة وليس الشراكة، واللباس يعني الوحدة والتكامل والتناسق والانسجام والجمال والزينة والستر والوقاية والعفاف والطهارة والفطرة، وكل هذه المعاني لا تحققها الشراكة، فاللباس يقوم على الوحدة والتعاون والقرب، بينما الشراكة تقوم على المصلحة وحساب الربح والخسارة، فالفرق كبير بينهما

كما أن القوامة والطاعة تأتي تحت مفهوم اللباس، فتكون القوامة من خلال الرعاية والحماية والكفاية والشورى، والطاعة تكون بالمعروف، وأساس العلاقة بين الزوجين هي العدل وعدم الظلم، ومرجعيتهما ليس ما يتفقان عليه بمزاجهم، وإنما مرجعيتهم بالنظام الذي وضعه الله تعالى بالقرآن وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأصل العلاقة والحياة الزوجية هي التفاهم والتضحية والتعاون واحتساب الأجر، وليس أن يكون الخطاب من أول يوم للزواج (هذا حقي وهذا حقك أو هذا واجبي وهذا واجبك)، فالحقوق والواجبات نحن نرجع لها عند الخلاف وليس في أصل العلاقة بين الزوجين، لأن الأصل هو التفاهم والتضحية والتعاون

لدينا اليوم مفاهيم كثيرة خاطئة في النظرة للزواج، لأننا تأثرنا كثيرا بالنظريات الغربية وابتعدنا عن الفهم الإسلامي من القرآن والسنة للعلاقة الزوجية، أو تأثر أبنائنا بما يبث بشبكات التواصل الاجتماعي وما في المسلسلات والأفلام من أفكار يؤمن بها المنتجون والمخرجون الذين ليس لهم علاقة بديننا وثقافتنا، فصارت النظرة للزواج مشوهة وخاطئة، وصارت العلاقة الزوجية علاقة صراع ومصارعة قائمة على التحدي وأنه من يغلب فهو الرابح، فكثر الطلاق، ولو تعامل الزوجان بمفهوم اللباس لوجدا البركة والسعادة والراحة في زواجهما.

مقال د. جاسم المطوع

فوائد نحوية صرفية بلاغية

02 Oct, 17:35


عطوفٌ لا عن ضعف.

ساكتٌ لا عن جهل.

فوائد نحوية صرفية بلاغية

30 Sep, 06:01


لم ننس ظلم يزيد بن معاوية.. الذي سفك دم سيدنا الحسين عليه السلام.. وقتل المئات من صحابة رسول الله ﷺ
.. ورغم مرور أكثر من ألف سنة. ولليوم فإن اسم يزيد مبغوضاً لدى كل محب لآل بيت سيدنا محمد ﷺ..

أفننسى ذبح الأطفال في حمص على إيدي ميليشيا الحزب اللبناني!! لعشر سنوات مضَت؟؟

- ومن لا يفرح بهلاك الطاغية زعيم حزب لبنان.. فليراجع إيمانه.. وقد قيل في الحجاج " من لم يفرح بموت الحَجَّاجِ فهو منافق " وإجرام الحَجَّاجِ لا يبلغ بحر جرائم حزب إيران اللبناني.

- ولا يعني الفرح بقتله على يد الصهاينة.. أنه فرح ومحبة للعدو.. فالمؤمن يفرح بهلاك الطاغية نمرود على يد حشرة.. وليس في فرحه حباً بتلك الحشرة...!! ثم إن المؤمنين فرحوا بانتصار الروم على الفرس.. ليس محبة بالروم، وإن غلبةَ الروم سماه الله نصراً من عنده فقال {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله}..

فالحمد لله.. وعُقبى لكل طغاة الأرض إن شاء الله..

فوائد نحوية صرفية بلاغية

24 Sep, 12:53


أخطاء يجب تصحيحها لأنها تغير صيغة المخاطَب من المذكر إلى المؤنث 👇

اللهم أعطي كل واحد سؤله
اللهم أعطِ كل واحد سؤله
بدون ياء المؤنثة المخاطبة.
فعل أمر مبني على حذف حرف العلة

ربي ولّي أمرنا خيارنا
رب ولِّ أمرنا خيارنا ...
بدون ياء المتكلم.
حُذفت الياء من ربي منعاً لالتقاء الساكنين لأن حروف العلة بالعربية ساكنة فلا تأتي الياء مع الواو. وبالنسبة للفعل حذف حرف العلة. من كلمة (ولِّ) فعل أمر مبني على حذف
حرف العلة.

فوائد نحوية صرفية بلاغية

21 Sep, 08:32


كيف تتحول اللغة إلى سجنٍ للعقل.!
للأستاذ الكبير جورج قرم رحمه الله.

فوائد نحوية صرفية بلاغية

16 Sep, 11:02


وردنا السؤال التالي: ^^ السلام عليكم ـ حين قراءة القرآن في الهاتف هل يجوز لمس الكتابة
يقول ﷲ سبحانه (لا يمسُّهُ إلا المُطهَّرون) ما الفرق بين اللمس والمس حسب مطلب الآية ؟ ^^

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجوالات التي وُضعت فيها الآيات القرآنية مكتوبة كتابة أو تسجيلاً، لا تأخذ حكم المصحف، فيجوز لمسها من غير طهارة، وذلك لأن كتابة آيات القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف، فهي في الحقيقة ذبذبات تُعرض ثم تزول وليست حروفا ثابتة، إضافة إلى أن الجوال مشتمل على القرآن وغيره.

أما الآية {لا يمسُّهُ إلا المُطهَّرون} ففيها أقوال:
الأول: أنه لا يلمس ظاهرَ ورق القرآن ألا متطهر طهارة حسية، ويحسن أن ننبه كذلك أن معاني القران الباطنة(الإيمانية) محجوبة عن القلب، لا يمسها إلا إذا كان متطهراً عن كل رجس، ومستنيراً بنور التعظيم والتوقير لله سبحانه". ‏فلكي يستطيع القلبُ مسّ المعاني القرانية وتذوقها فلا بد أن يتطّهر من الأهواء التي تصرفه عن القران وتحجبه عنه، فيُحضر قلبَه ويُنقيَه من المشاغل الدنيوية ويذود عن حياضه هجمات الأهواء والأطماع والرغبات، "فكما أنه لا يصلح لِمَسِّ جلد المصحف أو ورقه كلُّ يدٍ؛ فكذلك لا يصلح لتلاوتِه كلُّ لسان، فكما أنه لا يصلح لمسِّ جلد المصحف كلُّ يدٍ؛ فكذلك لا يصلح لتلاوتِه كلُّ لسان، ولا لنيل أسراره كلُّ قلب… فتعظيم الكلام من تعظيم صاحبه".
القول الثاني: أن الكلام عائد على اللوح المحفوظ، والمقصود لا يمسه إلا الملائكة.. وأخذ بهذا القول من أجاز لمس ورق المصحف من غير طهارة من الحدث الأصغر..

أما الفرق بين اللمس والمسّ
اللمس: إدراك بظاهر البشرة
أما المسّ: فهو بجسب السياق فيأتي بأكثر من معنى..

فقد يأتي بمعنى اللمس كقوله تعالى حكاية عن الجن {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا}
وله معنى الجماع أو مقدمته كقوله {أو لامستم النساء}... وقرئ {أو لمستم} فيكون بمعنى اللمس وحُمل معنى اللمس هنا على الجماع.. وكذا قوله {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن}
كما يكنى به عن الجنون وعن كل ما ينال الإنسان من الأذى، كما في قوله تعالى: {يتخبطه الشيطان من المس} وقوله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار} ، وقوله تعالى: {مستهم البأساء والضراء} وقوله {مسني الضر}

والله أعلم
#سؤال_وجواب

فوائد نحوية صرفية بلاغية

15 Sep, 09:38


وللقصيدة قصة يَحسُنُ التَّنويهُ لها يذكرها كاتبها .. حفظه الله.

وذاك حين اتصل به أحد الأقارب يدعوه إلى مجلس له يتّفقُ مع مناسبة المَولٍد الشريف، طالباً منه قصيدةً في المدحِ النَّبَوي.. فكان أن اعتذر منه الشاعر وذلك لضيق الوقت وكثرة الأشغال فعاتبه قريبُه معاتبَةَ المحبوب لحبيبه.. فكتب الشاعر قصيدته هذه على عفوِ الخاطر.. وأسماها هُوَينَكَ بالغَيُورِ من الرِّجال .. راجياً من الله القَبول ومن نَبيِّه ﷺ الشّفاعة ..

فوائد نحوية صرفية بلاغية

15 Sep, 05:36


وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَـضَـيـتَ فَـلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
جـاءَ الـخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَـمَـيـتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
أَنَّ الـقَـيـاصِـرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَـرتَ فَـأَنـتَ بَـيتُ اللَهِ لَم
يَـدخُـل عَـلَـيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَـلَـكـتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
وَلَـوَ اَنَّ مـا مَـلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَـنَـيـتَ فَـخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
وَإِذا اِبـتَـنَـيـتَ فَـدونَـكَ الآباءُ
وَإِذا صَـحِـبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّماً
فـي بُـردِكَ الأَصـحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَـذتَ الـعَـهـدَ أَو أَعطَيتَهُ
فَـجَـمـيـعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَـشَـيـتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
وَإِذا جَـرَيـتَ فَـإِنَّـكَ الـنَـكباءُ
وَتَـمُـدُّ حِـلـمَـكَ لِلسَفيهِ مُدارِياً
حَـتّـى يَـضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
فـي كُـلِّ نَـفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
وَلِـكُـلِّ نَـفـسٍ فـي نَداكَ رَجاءُ

أحمد شوقي

فوائد نحوية صرفية بلاغية

15 Sep, 05:36


بمناسبة ولادة خير البشر وأكملهم وأشرفهم سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

فوائد نحوية صرفية بلاغية

09 Sep, 22:07


إذا جاءك أحد يشكو إليك خوفه من وعيد أحدهم أنه سيؤذيه، و كان المتوعد ذو قول بلا فعل (كلامنجي)، فقل له:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً
أبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يا مَرْبَعُ

#قصة_مثل #بيت_شعر

مَرْبَع هو راوية جرير،
ومعنى راوية أي: الذي يروي عنه شعره، وينشره بين الناس.
المهم أن مَرْبَع في مرة وقعت بينه وبين والد الفرزدق مشاجرة، فدفع مَربعٌ والدَ الفرزدق، فتوعدهُ الفرزدقُ بالقتل.
ذهب مَرْبَع إلى جرير وأخبره أن الفرزدق توعده بالقتل، فضحك جرير، و قال قصيدة يهجو فيها الفرزدق، و كان أشد بيتٍ فيها هو قوله:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً
أبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يا مَرْبَعُ

و البيت لشدته في التهكم بالفرزدق، صار مضرباً للمثل إلى يومنا هذا، يُقال فيمن يتوعد إنساناً بسوء و لا ينفذ وعيده.

1,220

subscribers

62

photos

9

videos