اللهم اهدنا وثبتنا على الهداية الى ان نلقاك اللهم ارزقنا حسن الخاتمة اللهم انزلنا منازل الشهداء اللهم ارزقنا الجنه بدون حساب ولا سابقة عذاب اللهم ارزقنا لذة النظر لوجهك الكريم
فلنبكي على أنفسنا كثيراً، نحن حتي لم نتحمل مشاهدة ما يعيشونه، يصبحون ويمسون على دماء الشهداء وآلاف الجرحى، لم نتحمل مشاهدة الأشلاء، يجمع أشلاء إبنه وابنته في كيس وقماش ويصلي عليها، يحمل روحه بين ذراعيه ولا يسخط ولا يجزع.. "ويثبت الله الذين آمنوا" ، فلنبكي نحن على أنفسنا، بماذا ضحينا وجاهدنا من أجل إرضاء الله، نحن حتي لم نستطع مقاطعة المنتجات "إلا من رحم الله" خزلناهم في اتفه الأشياء، خزلانها حتي في المداومة على الدعاء، حتي اعتدنا مشاهد القتل والدماء والاشلاء، هم فازوا ورب الكعبة اكرمهم الله بالشهادة، اختبرنا الله في كيس شيبسي وبعض الأشياء التافهة والكثير منا فشل "إلا من رحم الله" ، لم يختبرنا الله بالصواريخ ولا موت أسرة كاملة ولا هدم المساكن برمتها ، لم يختبرنا الله بأن يحمل أب أشلاء أبناءه وبناته بيده ويضعها في كيس، فليبكي كلاً منا على نفسه.. ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنينإن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمينوليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرينأم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ [آل عمران: ١٣٩-١٤٢].
رحمَ الله أبا إبراهيم وتقبله من الشهداء والصديقين، وألحقنا به في أعلى الجِنان، الواحد لا يري لنفسه وزناً مع هؤلاء يوم القيامة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من كان يؤمن بأن أبو ابراهيم السنوار هو القضية، فإن أبو ابراهيم قد مات..ومن كان يؤمن أن للقضية رب، فالله حي لا يموت.. وقسما ليكون في موته كما في حياته..كابوسا هو ومن سيخلفه.