- " ماذا لو خلعنا هذا العالم لوهلة و أختبَأنا داخل إطار فيلم تدور أحداثهُ حولَ ما نتمنّى ،نـصنع فيهِ ما يريدهُ المخرج (قلبنا) و لا أحد يكترث لنهايته غيرنا ،نسرد فيه كُل ما لم نستطِع قوله في عالمنا ،نتجرّد فيه من المنطِق و العقل و المفروض و المبدئ علّني أنظـر لعينيك -و لأول مره- بحـرية علّها تتشابك أيادينا دون أن تعتَرض الحقيقه .. علّني حينها أنْ أحظى بسعادةٍ غامرة كتـلك التي أوّد…"💛
بقالي سنين حياتي عبارة عن جُملة: "يعزّ على الإنسان أن يمشي سُبلًا لا يرغبها ولكنها الحياة." سنين مفيش حاجة واحدة حصلت أنا عايزها، كُل الأحداث بتحصل عشان مفيش بديل، أنا نفسي مره أملك زمام الأمور، نفسي أملك رفاهية الإختيار في أي حاجة.
ليست مزحة ولم تكن أبدًا كذلك، أنا بالفعل أخوض صراع كل يوم من أجل أن لا تتحطم أحلامي، من أجل أن أبقى شخصًا لطيفًا مع الجميع، أحاول تجنب حقيقة أن الواقع في غاية التعاسة، أُصارع مخاوفي من المستقبل، من المجهول، أنهض كل يوم دون رغبة في مغادرة الفراش، أقاوم كل الأفكار التي تقودني للإختفاء عن الناس، اقاوم إضطرابات نفسية، أنا أقاوم في حياتي الإجتماعية، العملية، أحلامي ونفسي! أنا أقاوم رغبتي في ترك والرحيل عن كل شيء
للَّه دَرُّ ذلك الصديق الأشبه بأن يَكون رفيقًا للرُّوح وأَنيسًا للعُمر، ذلك الذي يُراهن دائمًا على نجاتك، يقف خلفك ليدفعك نحو الأمام، يُلازمك كظلك في أشد الأوقات ظُلمة، البعيد بالمسافة القريب جدًا في الشعور، معهُ يتحول خريف هذا العالم لربيع يانعٍ ومطرٍ وفراشات، ذلك الذي يفهمك من نظرتك ونبرة صوتك، شريكك في الضحكات ورفيقك في كُلِّ الأزمات، شخصك المُفضل والثابِت في قلبك دومًا، ذلك الَّذي من فرَّط رقته ولُطفه تكاد تجزمُ أن عُروقه تجري بها عَنبرٌ لا دَمُ .💛
أما أنا .... فلستُ على ما يُرام فهُناك ما لا أستطيع تقبُلُه إلا معك شيءٌ خاطئ في غيابِك أتعلم ؟ لا بل كُل شيءٌ خاطئ كلِمات لا معنى لها سِوى معك ولا معنى لها إلا معك أنا ونفسي و حواسي و حتى ذاكرتي لا تتقابل حُبًا أو ذكريات إلا معك أشتاقُ إليك وقد بلغ الشوق داخلي عنان السماء بِحُبِك البعيد لا شيء على ما يُرام
- كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب أيضاً من الغد وهو لم يأتِ بعد، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب..من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟