مجلة فلسفة قلم

@filosphy


مجلة تعنى بالآداب والفنون

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:40


الدرب المجهول

هناك في طريق هلامي الملامح
أسيرخلف لحظات لقاء
تتطاير ذراتها في افق من سراب
وتحمل بين أوزارها
لفحات ذكريات
عصية على النسيان
كما جنوح زفرات متهدلة
على كتف الوجع
وراء أفق مثقل بالحنين

تخاتل الجهات كلها بلوعة انفاس
تتسول بعضاً من صبر
علها تهدئ عواصف أسئلة
تبعثرت ظلالها بين السطور

أنسج من أوردتي وشاحًا
تنكؤه الريح على تخوم
حبال حنجرة تتعبد في محراب
القلق
مخافة الطوفان
وتعج بفوضى صرخات
لاغنى عنها ساعة الفراق

تربكني عيون
تطلب حق اللجوء
لزنزانة قلب غارق بالأمنيات
أتلو على شواطئه همسات
تهز قاطرة الوداع
تستثير خواطري
حشرجة جرح ممتد
على تجاعيد دروب موحشات
مهلهلة الاطراف

ألقي في تباريجها صدى ألم
مغموس في زعفران الغياب
وكأنها تنبش من وراء العمر
قرابين
تحوم بين السكون والاحتضار
تنتظر المستحيل بفارغ الوهم
المنفي على خطا الرحيل

تتسللني مواكب نور
وهي ترفع رايات عدل
تدغدغ تراب روح
تحلم بجنات الخلود
وتخضب جبين السماء
بشهقات رجاء مصابة بالحرقة
تعبرني
الى ساحات اللاوصول

ترمم خريف عمرٍ منسي
على شفاه الشوق
بغيبوبة باردة
لاتخلو من التعب
كصقيع على جذع شجرة جرداء
سمر خليل

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:39


كلما تمر بخاطري
أكتب حروفا على ورق
أنقش اسمها على الجدران والحجر
أزين حلمي بعطرها ولو شح الأمل
أطلق العنان لخيالي يسافر منها وإليها
هل من خبر!?
يراودني خيال بذاكرتي والصور
كلما يمر طيفها بخاطري والقبل
تزهر في، ورود البيلسان
أنت قدري
ومهجتي والرجا
حبك يعتلي القلب والنظر
فلا أرى سواها
فجد بوصالك تمنحيني قوة تنتظر
في كل أمسية أستجدى الإلهام في السحر
فجمال لحظها سهام بلامنازع تصيب بلا جدل
كل ليلة أخط السطور
وهي في قائمتي من أول الحضور
كلما تمر بخاطري
درب لي في العشق طويل
وأنا ممنوع عني العبور
فلا تكوني رصاصة بصدري عزول
فيسقط حلمي. ..
بلاعتب أغادر الزمن
أمتطي جوادي الآخير
فكفي عن الهزار
ولاتختلقي الأعذار
حتى سوء ظني لايثار
واستجدي مني السماح والإعتذار
هالة الحسيني /دمشق

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:38


وجه الحرف
…………………..

أهديتني ورداً
بعقمِ العطرِ والألوانْ
تاه بالروحِ جنينْ
الريحُ من وجدانْ
لألمٍ يعصرني زهداً
والغيبُ شطآنُ النسيانْ
لمحبرةٍ ريشتها غسقٌ
لسطوِ السطرِ من هجرانْ
بصفرِ الصورِ تتضاربُ
بخصرِ العينِ والأذهانْ
كمنقلةٍ تجعلني أهذي
بكفِّ الكيفِ بلا حسبانْ
لزجلٍ زجّالِ الوهمِ
لأزمنةٍ غائبةِ العنوانْ
صبارُ الحاضرِ أوجعني
والشوكُ زفرٌ من إدمانْ
ووجهُ الحرفِ يؤلمني
والدمعُ سجينٌ بالأجفانْ
ضاقت بالروحِ أمنيةٌ
كموتِ الزهرِ على الأغصانْ
أين سفينةُ نوحٍ تنجيني
لأكونَ نوحاً في ذاكَ الطوفانْ

…………..بقلمي لميس الهبل

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:31


ملامحُ بلا وجوه

وفي ليلةِ الامتحان ..
رميتُ عظامَ الأسئلة
فجاءَتْ تتبارى كلابُ الأجوبة
والعصافيرُ نسيتْ بذورَها
عندَ تضاريس القمح
تستشرفُ الخطر
كانَ عليكَ أنْ تنامَ قربَ بركانٍ
قابلٍ للانفجار
وتضربَ بحديدٍ بارد
حتىٰ وإنْ لَمْ تكنْ عصاكَ تؤلمُ ظهراً
ففي لعبةِ الكراسي
لابدّ لخصمكَ ..
من أنْ يقتلَ نفسَهُ بنفسه
قبلَ أنْ تغمسَ قلمكَ في حبرِ الدمِ
هيّ نقطةُ انعدامِ الرؤية
حينَ تأخذ بضبعكَ إلىٰ السماء
كي ما ينزل المطر
لأنّ الوجوهَ مقنعّةٌ
والأيدي مضمّخةٌ
ترتدي قفازاتٍ معطّرةً
قدْ بنتِ الكثيرَ من الجدرانِ
والقليلَ من الجسور
حتىٰ حازتْ علىٰ قصبِ السبقِ
في مضمارِ النكوص
تصولُ وتجولُ في خيالِ الجنون
وتعجزُ في الواقعِ أنْ تهشّ ذبابة
تختارُ لغاتها من سلّةِ المهملات
وتنتقي نقيّاً من نخاسةِ المواخير
تمارسُ الغوايةَ بالإشارات
والدعارةَ بالكلمات
متىٰ ما غابتِ الفكرةُ
انفرطَ عقدُ لعبتها الخرقاء
وستشيّعُ بصمتٍ معَ الجنائز الهاربة .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:30


من منحدرات التاريخ ومزبلةِ الأعوام
يصارعني صمتا فأصارعهُ
وتسافر من حولي الكلماتُ فأركضُ في
وهمي زمناً ...وأعود إلى شجر الأحلام
أطاردهُ.. .مثل الذكرى ....وأنا وحدي
خلف الأسوار أراودني ...فيعود الليل
يخادعني ...قرب الكلمات ولا ....يأتي
ما كنت أراوده....
صمتٌ....زيف...ما عدت أعدًد حجم
الوقت ولا الذكرى
تأتينا من سفر الشمس الباهتة
بعد الصيف البائد فوق سهول
البنّ هنالك بين فجوات الضوء
ورعشة ريحٍ في اللأغوارْ
يا هذا الوقت السادج يا حلما
يمضي ...دون رجوعٍ ...والصمت
الباسطُ في الدرب عيونه ...يرقب
فينا ومضة برقٍ حين يقبلُ ...
أيلول النهر و فيض البحر
تهيج الريح على الشطآن لتعلن فينا
موسم خيرٍ يركضُ نحو السهل
ونحو الحيٌ يضمّد جرح النار
ويطفأ لهب الصيف الهالك خلف
أشتات السيل...
غثاءأ كنّا وكان وقع الغيث يلاعب
خلف التلّة عطر الزهر...وفيء الشمس
يقبّل فصلا تأبى الريح ...
العودة من غير قرارْ

نورالدين حيون
قسنطينة

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:30


_ عزفٌ شاميٌّ _
____ وليد.ع.العايش
حين أُحبُّكِ
تخضوضِرُ ثكناتُ الصحراءْ
تُزهِرُ شجرة زيتونٍ عاقرْ
تلوّحُ بِكفيّها تلكَ السمراءْ
تغيبُ جُثثُ النارنج , تحتَ الماءْ
يتبدّلُ وجهي
يبتسمُ ثغري
يلِدُ وروداً حمراءْ
تَخرجُ للعلنِ عصافيرُ الدوريِّ
تتلوَّنُ ك الأُنثى الشقراءْ
للتوِّ تعرِفُ هاتيكَ النجمةْ
بِأنَّها ك يمامةْ
زرقاءٌ ... زرقاءْ
وأنَّها أُنثى كالوردة الجوريةْ
تتزينُ بالنرجسِ والعوسجْ
ويُهاجِرُ كلَّ البشر
صوبَ جنّتكِ الأُنسيّةْ
يفتَتِحُ طريقُ النهدينِ أبواباً مقفلةً
يُلملِمُ شتاتَ المَدنيّةْ
حينَ أُحبُّكِ
تُمسي حياتي اليابسةُ , خضراءً
خضراءْ ...
وتُغنّي راقصةٌ لحناً باريسياً
وأُغنيةً إغريقيةْ ...
في الكوفةِ أرسمُ وجهكِ
فشفاهكِ تغْرَقُ في خطِّ الكوفيّةْ
يا امرأةً
جاءتني بثورةِ خجلٍ
دعيني أعتنِقُ الصوفيّةْ
وأُهْدي كلّ مَنْ عبرَ
وكلّ منْ كانَ هُنا
أشواقي , وحروفي , القرويةْ
حينَ أُحبّكِ
يسْودُّ شعري الأبيضَ
تنامُ تجاعيدُ العُنق
تحلمُ بالطيرانِ خلفَ الأُفقِ
ظهري المُحدودِبُ
يصحو منْ غفوتهِ الليليةْ
تجاويفُ عيناي ترتعشُ
تتناسى بأنّها كانتْ عرجاءْ
حينَ أُحبُّكِ
يُعانِقُ بحرُ الصينِ
أمواجَ البحرِ الأحمرْ
يُهديني منْ أسوارِ التاريخ
لحنَ حياتي الأبديةْ
وبعض قطع السُكرْ ...
ومن الهندِ الشرقِيّةْ
قفْصَةُ عنبرْ ...
يا امرأةً سكنتْ قلبي
سأبني في نَهديها
كوخاً منْ قشٍّ ، كي أحيا وحيداً
ما بينَ أكوامِ القشّ
وبقايا أشيائي , وأشلائي , الرمزيّةْ ...
____
وليد.ع.العايش
18 / 4 / 2023 م

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:29


قصيدة بعنوان: ( طريق الحب)
أتظن أنك قد ملكتَ فؤادي
وعواطفي ومشاعري وقِيادي
فمضيتَ في دربٍ طويلٍ شائكٍ
عبر الجبال بهمةٍ وعنادِ
وتظنُّ أنك قد وصلتَ لقمةٍ
فتراك تهبط فجأةً في وادي
وتصيح من عمقٍ فلا يصلُ الصدى
إلا إلى أذنيك حين تنادي
***
يامن ركبتَ البحر دون سفينةٍ
أو مركبٍ أو قاربٍ أوزادِ
أحسبتَ أن البحر يبقى ساكناً
وبأنه في كل يومٍ هادي
فمضيتَ تسبح لا يهمُّكَ غدرُه
أو بعضُ موجٍ من بعيدٍ بادي
حتى أتى وطغى وثار بقوةٍ
فعلمتَ أن الأمر ليس بعادي
******
يا أيها المغرورحسبكَ ما جرى
وكفاك في هذا المجال تمادي
فالقلب لا يهفو ويصفو عنوةً
لكن بكل لطافةٍ وودادِ
فاسلك طريق الحب سهلاً واضحاً
وامدد إليه عواطفاً بأيادي
ستراه قد بسط الطريق ممهَّداً
سهلاً بلا حُفَرٍ ودون وِهادِ
******
ما كان قلبي لعبةً تلهو بها
أو نزهةً في روضةٍ أو نادي
قلبي له قدسيَّةٌ ومحارمٌ
من صانها يهفو إليه فؤادي
وأنا أرى في الحب شيئاً سامياً
وعواطفاً ترقى وذاك مرادي
والحب أخلاقٌ وقلبٌ طاهرٌ
وسموُّ روحٍ في الهوى ومبادي
والحب يرقى فوق ما هو زائلٌ
ولسوف يبقى للبصيرة هادي
١ _ ٧ _ ٢٠٢٣
المهندس : سامر الشيخ طه

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:27


نورُ السَّكينَةِ
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
هل وَعَيتَ الدَّرسَ مِن دَمعٍ جَرَى
في لَيالي الصَّبرِ مَكتومَ الأَنينْ
.
أَم شَعَـرتَ الآهَ هَبّاتٍ تَشي
بِوَجيبِ القَلبِ أَضناهُ الحَنينْ
.
هَل سَقَتْ خَدّيك وَجدًا وَصَفا
في لَيالي الشَّوقِ بِالدَّمعِ الرّزينْ
.
هَل كَأَلطافٍ تَسَلَّقتَ الرُّؤى
وَأَعَـرتَ الغَـيمَ دَمعَ المُغـرَمينْ
.
وَجَدَلتَ القَطـرَ عِقدًا مِن نَقا
هِبَةُ الرّوحِ لِفَجرِ الموقِنينْ
.
وَاستَعَرتَ الوَهجَ مِن شَمسِ الوفا
شَعَّ نورًا في قُلوبِ المُلهَمينْ
.
وَاهَ نَفسي كم ضَناها وَجدُها!
وهي تَرجو نَجمَ سَـعدِ المُسهَدينْ
.
يا مَراقي الرُّوحِ في أُفْقِ الهَوَى
أَعتِقِي صَبًّا بِنَجواهُ سَجينْ
.
يَهتِفُ القَـلبُ وَقَد رامَ الذُّرَى
الصفا مَرقَى قُلوبِ المُخلَصينْ
::::: صالح احمد (كناعنة) :::::

مجلة فلسفة قلم

12 Sep, 13:27


نورُ السَّكينَةِ
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
هل وَعَيتَ الدَّرسَ مِن دَمعٍ جَرَى
في لَيالي الصَّبرِ مَكتومَ الأَنينْ
.
أَم شَعَـرتَ الآهَ هَبّاتٍ تَشي
بِوَجيبِ القَلبِ أَضناهُ الحَنينْ
.
هَل سَقَتْ خَدّيك وَجدًا وَصَفا
في لَيالي الشَّوقِ بِالدَّمعِ الرّزينْ
.
هَل كَأَلطافٍ تَسَلَّقتَ الرُّؤى
وَأَعَـرتَ الغَـيمَ دَمعَ المُغـرَمينْ
.
وَجَدَلتَ القَطـرَ عِقدًا مِن نَقا
هِبَةُ الرّوحِ لِفَجرِ الموقِنينْ
.
وَاستَعَرتَ الوَهجَ مِن شَمسِ الوفا
شَعَّ نورًا في قُلوبِ المُلهَمينْ
.
وَاهَ نَفسي كم ضَناها وَجدُها!
وهي تَرجو نَجمَ سَـعدِ المُسهَدينْ
.
يا مَراقي الرُّوحِ في أُفْقِ الهَوَى
أَعتِقِي صَبًّا بِنَجواهُ سَجينْ
.
يَهتِفُ القَـلبُ وَقَد رامَ الذُّرَى
الصفا مَرقَى قُلوبِ المُخلَصينْ
::::: صالح احمد (كناعنة) :::::

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:15


غـــاية الحـــكمة
--------------------------------
غاية حكمتي في ظلالك،
معنى مغلولا في اعماقي
اينما سؤت تحتويني النجوى
ومن بعدك الدنيا ظمأ
يا مجير الظمآن من وهج العيش ،ترفق
ترجمت للحياة أمانيه
بالوصال الهبت الشعور
الهمني المعاني الكبيرة
لما ترقرقت حتى فتّق من شباك الزهور
لولاك كنت ضائعا في الليالي
يمشي في هواك الروح
لا تغرقي الروح فتقضي
انوء بالحبّ
انت نفسي لا ار في الحبّ غيرك
غودرت فالأيام لا تنبض في قلبي
كالأرض خلت من اثر الركب
تلاشيت بالماضي وتهت سنين في الدرب
ذريني، زرعت الحزن في ساحة الفرح
انت في الظلمة مصباحي
عند همس العشق في الاذن او غنى
ينساب طيفي في خيالك
حائرا مضني
تهتز روحي في بكائك الا نعشاك لحني
لا تستمتعي بالغدر، فالدهر ينقلب
لا تستسلمي للحسن فالعمر قد به يلهو
يذوي حين درك المنتهى
لا يقوى على الغدر
اذا طاب له الغدر
******
د.المفرجي الحسيني
غاية الحكمة
العراق/بغداد
6/11/2021

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:14


وَجَعُ الحروفِ العّذارى
(البحر المديد)
شعر: صالح احمد (كناعنة)
///
يوقِظُ اللّيلُ شُجوني ويَمضي
والأماني تَنتَشي بي عَذارى
.
في فَضاءٍ مِن مَرايا حَياتي
تَرتَقي بي... والأغاني سُكارى
.
مَلمَحٌ من فَرحَةٍ يا سَمائي
كلُّ ما يَرجو دَمي للحَيارى
.
غُربَةٌ هذا المَدى يا شُرودي
مُذ غَدَت أشواقُنا تَتَوارى
.
في فَضاءِ الوَجدِ كانَ انصِهاري
وَيلَتا... ذي ذِكرَياتي أُسارى
.
كُنْ نَشيدًا للصّفا يا فُؤادي
فيكَ ناياتُ الهوى تَتَبارى
.
تُنبِتُ الدَّمعاتُ جَنّاتِ عِشقٍ
والنّدى يَغزو جُنونَ الصّحارى
::::::: صالح أحمد (كناعنه) :::::::

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:14


الخَريفُ انحَرف
—————

الخريفُ انحرفْ
ألِفْنا كتائبَهُ
حينَ تغزو النباتاتُ
تلقي بأوراقِها
الحمرِ والصفرِ يبقى
اليباسُ بعيدانِها
و لكنَّهُ الآن
مَحشر
هو لم يكتفِ بالنباتِ
كما قد عهدناهُ
يخزنُ أحزانَه الجذرُ
والوردُ يبكي
ويحكي
لجيرانِه
ما يحلُّ بهِ
………
……….

وردةٌ تَتَفتحُ قالتْ :
لجاراتِها
:علامَ البكا فمصائرُنا
اليومَ أو في غدٍ
هي نحو الزوالِ
والخريفُ بدا زاحفاً
لم يكنْ يكتفِ بمَنابتِنا
فأنا الآنَ قربي صبيٌّ عليلٌ
يشمُّ عبيري
بخاطبُني ويقولُ :
الخريفُ تفشّى بأفكارِنا
ومصائرِنا
تَمَكَّنَ أنْ يَتَفَشَّى
بكلِّ المعاني
أصِبْنا بكوفيدِ عشرين
مواطنةُ الفردِ
من عمرِ سبعةِ آلافِ عام
تلاشتْ ……….
على يدِ شذّاذِ آفاق
من كلِّ جنسٍ ولون
ما ألِفْنا خريفاً
يباغتُ بالموتِ كلَّ الذي
دَبَّ فوقَ البسيطةِ
فسبحانَ ربَي
على ما سَيأتي
وما قدْ سَلَفَ

د. محفوظ فرج

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:13


هكذا يسمو المحب بحبه
بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
///
- لا يسعى إلى الحب إلا من سمت مشاعره... واستقامت حياته لما يرضي فطرته النقية الطيبة.
- الساعي إلى الحب الانساني والروحاني... يدرك في أعماقه فكريّا ونفسيّا أنه بحاجة إلى الحب لتستقيم حياته، ويستقيم خلقه وسلوكه... فهو لا يستقيم إلا بالحب في الله ولله سبحانه.
- الحب الانساني الوجداني شعور سامٍ لا ينفصل عن مكونات الشخصية عامة ... بل هو ينبثق عنها.. يكملها، ويصقلها في بوثقة العطاء حبّا... والصفاء حبّا... والسمو حبّا...

- الحب عاطفة لا تقوم ولا تستقيم إلا على خلفية من الوعي والنضج الحسي والفكري والخلقي... بل هي صمام الأمان في بناء وصقل شخصية الفرد ونفسيته ووعيه... وبها يتم التوازن الانساني بين الفكر والشعور... والذي نسميه سلوكيّا بالوقار والاتزان النفسي والخلقي..

- الحب فطرة نقية ... لذا فإن أسمى مراقي الحب... إن يسعى المحب بوعيه وحسه للاتصال بخالقه ومبدعه ومنشئ فطرته الطيبة حبّا وكرامة... فالروح تسمو لمعارج باريها... وهو ما درج السالكون على تسميته الوجد... وهو أنقى وأسمى معاني الحب . ومن بلغه، أو ملك شيئا منه، يصبح روحانيّا... لا يمكن ان يؤذي أحدًا ولا شيئًا... لأنه يصبح خُلُقه المحبة... وطبعه الرحمة... وروحه السلام...
هذا ... والله عز وجل أعلم وأحكم سبحانه وتعالى
::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:13


أتوارى هادئاً
------------------
الذي قتلني البارحةَ
أنهكتْهُ لوحةَ وجهي المعقدة
ِ بنوايا المعاني..
وبترَ أصابعهُ وهو يفككُ
ألغامَ عمري..
فكنتُ في مقتبلِ الموتِ
حينَ كانَ في ريعانِ نكبتهِ
كل ماعثرَ عليه في جيوبي
بضعُ أحلامٍ خُدَّجٍ لم تصلْها
رسائلُ الأوكسجين..
وأعشاشٌ هجرتْها عصافيرُ الأماني..
والكثيرُ الكثيرُ من الأسئلةِ العانسِ
ونصوصٌ حزينةٌ أبطالها
يائسونَ أو يتامى
أراملَ أو متضجرونَ
جفَّ ماؤهم
حتى صدأتْ سواقي أرواحهم..
وقصائدَ عاقر لاملحَ في
دموعها لاتصلحُ للبيعِ أو المقايضة..
حتى اسمي الذي ظنه من
النحاس كان خردةً هشةً
الذي قتلني البارحة..
كانت خسارتهُ أكبر من موتي..
توكأ على ندمه
وسلكَ طريقاً حائراً خاصمتهُ الجهاتُ ومضى كغيمٍ كفيفٍ فوقَ الحقولِ المنكوبة..
قال الراوي إن موتي كان كزوبعةٍ صغيرةٍ في صحراء بلاخارطة..
أو كنقطةٍ في خطبةٍ تافهةٍ مملةٍ...
وأن قاتلي وجدَ كل دكاكين التوبة مغلقةً.
خلفَ الموتِ أتوارى هادئاً..
أنطفأُ كسراجٍ شربتْ النارُ كأسهُ...
لايقلقهُ شحُ الزيتِ ولامزاجُ العاصفة..
خلفَ الموتِ أتوارى هادئاً..
كلُّ الدروبِ إليَّ موصدةً
وعمري أعلنتهُ السلطاتُ
( منطقةً منكوبةً)..
لايقلقني مرضٌ ولايبتزني جشعُ الألم..
ولاشيخوختي بقيتْ تطلُّ برأسها من بينِ ركامِ السنين
لتؤنبني..
هنا لازاجلَ ولاسعاةِ بريد
لأرسلَ لولدي الصغير أنْ
لايضيِّعَ الوقتَ في البحثِ في حقائبي..
خلفَ الموتِ أتوارى هادئاً..
فلا أكلفُ الرغيفَ الحافي
أن يعبرَ حقلَ النار..
هنا أنا ووزيرٌ صار بلامعالي
وعاملِ تنظيفاتٍ بلامكنسةٍ ولاغبار ولازوجةٍ تمطره بالعتاب..
هنا أنا وتاجر نسي الأرقام
لاتهزّه بورصةٌ ولاتغريهِ صفقة..
كلنا هنا على مائدةِ الهدوءِ مجتمعونَ نشربُ من نهرِ الله ذاتَ الماء بلاتخمة..
هنا تساقطتْ الأسنانُ اللبنيةُ للحقيقةِ وخلعتْ ثيابها دونَ أن يأمرها
أحدٌ بالستر...
ربما خسرتُ ضحكةَ
حفيدتي كلما قرأتُ لها عن زهدِ الوالي أو لفقت
ُ للجلادِ تهمةَ الرحمة..
هادئاً..هادئاً
حتى أني أُدخلُ إبرةَ
الطمأنينةِ في خرمِ الريحِ
وأقطبُ لساني
لأُسْمِعُ الله موالاً وصلاةً حتى يغسلَ دمعهُ بلاداً أنجبتْ من رحمها المتجهم ولداً خشناً
أسموه خراباً..
وأطلبُ الصفحَ لمنْ قتلني البارحةَ
---
سليمان أحمد العوجي
سوريا

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:12


‏يكتب الوقت على جسدي أبياتا من الشعر
كثيرة الاضطراب
غير مقروءة تقريبا
ويخطّ على جلدي بعض الأفكار
من دون أن آذن له
الحروف ملتوية ورائعة
يحيطها حول عنقي
يضع خربشات على عيني
ويثخن على حواف شفتي
خطوطا رهيفة
ومثلما يحدث في نهاية قطعة موسيقية
يضع توقيعا دائريا على جبيني

اورانوس الاسد

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:12


قالت أفق

قالت أفق
فما عاد من وقتٍ
يراودُ الأزمانَ من حولي

وما عدتُ
استجدي التمادي
فثمةَ بعضَ القولِ قولي

وثمةَ أوسمةٍ
تناثرَ رسمها
فقلتُ تاللهِ ما عدتُ مرتحلِ

وما عدتُ
في ظلِّ التنادي
بلا قدْ كانَ المدى لي ولي

وقدْ كانَ صوتُ الريحِ
يأخذني
نحوَ المدى والمدى ظـلي

فقلتُ لعلي
اسرجتُ قنديلي
أو لعلَ ارتياحي وطيات قولي

أو لعليَّ
أحاورُ الأحرفَ الحيرى
في نزهةِ الأفكارِ وفي وصلي

أو لعلي
أبوحُ ذاتَ يومٍ جهرةً
فهل تراني أستعيدُ الآنا طللي

يا أيها الوقتُ الذي
قد رآني ذات يومٍ
على سفحِ الآنا حولي

هنالكَ بعضَّ الحينِ
لي نظرة
وبعضَّ التأني عادَ لي أملي

والندى في ترددهِ
إذ تنادى صار ذكرى
والذكرى لها سؤول

إني عرفت السرَّ
في الخطى
فكمْ من خطىً عادت إلى أهلي

وكم من سرٍّ
تخطفتهُ الحروف
وعلى أوصافهِ سارتْ له جُمَلِ

وعلى أسماءهِ التي
أرسلتها نحو النجوم
عادتْ إلى طلل

لله درك من حرفٍ
تواعدَ لحظةٍ
وعاد بعد الوصلَّ يرتدي أملي

يا أيها الوقتُ الذي
قد عاد معي
وفي خطاهُ عدتْ أرتجي نزل

إني وجدتكَ
في بعضِ الحروفِ
لما تباعدَ الوقت فصارَ مكتمل

فقلتُ للسطر الذي
قد زانها إني
وجدتُ الشوق لي سؤولِ

ووجدتُ أن الانتظارَ
في نظرةٍ أبهى
من تضاريسٍ جِلّها جبل

ووجدت أني الذي
قد راقني
ما قد توارى في روضهِ عسلي

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:11


.....أسير ذكراه....

اكلم الجدران
بعد أن سكت كل شيء
وغادرتني كل أشيائي
يرد الصدى
متى ينتهي هذا التيه
كتمت أنفاسي
ورحت ابحث في ذاتي
تعذرت الاجابة
ليعود الصدى يصرخ
مازلت أسير ذكراه

أحمد خلف نشمي العراق

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:10


يا وديعةَ الفؤاد
—————
أنتِ قيافةُ الزمن
تقتنيكِ السنون ..
****
سيأتي يومٌ
يقْشعرُّ جلدُ التراب
بدهشةِ اللّقاء ،
صولجانُ العيون
يرتجي قيافةَ القدوم ،
أنا وأنتِ امام مفترقِ الغياب
كمشرقينِ تحتارُ فيهما الشموس ..
****
عجبتُ من ضياءٍ
أرتدى حلّةَ السّجود
عند محرابِ الإشتياق
سألتهُ ذاتَ صباحٍ
لِمَ هذا الخشوع
أجابَ على الفور
أنّه يخشى
ألا تفلتَ منه سلسلةُ المواقيت..
****
منذُ إنطلاقةِ الفراقِ الطاعنِ بالمسافة
استدركتُ أنَّ اللّيلَ فاقدُ الأهليةِ للهمسِ في الظلام ،
حين مرَّ الصمتُ من ثقوبِ العتمة
بكلّ انتباهٍ سمعتُ دندنةَ الفجر ،
فلن تصلْ وسائدَ القلقِ على أسرةِ النبوءاتِ
قرابينُ النذور ، وهناك عطرٌ مسجىً على الخدين
يغطي أكاليلَ النعاس ..
****
رغم فرارُ الثواني
وجهكِ يلهثُ في شراييني
وثغركِ ينقشُ تفاصيلَ القبلات ،
فإذا احدودبَ الوقتُ
خلالَ حياتي وانشقَ الزمن
أنتِ منْ يقَلِّبُ لي ساعةَ الرمل
تعالي بكاملِ طولِكِ يا وديعةَ الفؤاد
لا حاجةَ لطيفكِ أنّه يقتلني ٠٠
……………………
عبدالزهرة خالد
البصرة

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:10


أرسمُك على الغيابِ
وبلونِ الوريدْ
أحلمُ بك
طولَ المسافاتِ يجتثُّ أقدامي
و الإنتظارُ يباغتُني بالهرولة
فأسابقُ الزمنَ على ظهرِ خيبة
و طريقي لا يُمَنيني بالخَلاص،
هو تفسيرٌ مبهمٌ لشيءٍ
يبخلُ عليَّ بمعرفةِ ملامحِه.
هل تقتصُّ الأرصفةُ من انتظاري ؟؟
ولأنيني صدى الفراغ
آهٍ يا هذيان أيامي
وآهٍ مِن تداخلاتِ أحلامي .
بيقظةٍ موهومةٍ
وبجدوى اقرؤُها على كلِّ الورق
تاهت عناويني في النهار
وغاب عني ليلٌ لا يتغنى بظلَّه.

دنيا محمد

مجلة فلسفة قلم

08 Nov, 16:09


أيستطيع الصمود؟؟
. ....... .
من جثمت على أكتافهِ
بقايا أمنياتٍ لا مكان لها
و جفّف صوته الإنكار
أيستطيع الصمود؟
قال: لا مناص من المسير
سأقطع هذا الدرب
حاملاً أحلامي الموتى
وفي الطريق
سأشرب نخب أصحابي الأعداء
و أعداء الطفولة الأحبّاء
وأقول : كنت يوماً ما لا أعرف الوجهةَ
كان يسكنني شبحٌ يُعلمني الصلاة
و ترتيب الزمان حسب الأمنيات
وعلّمني ألّا أطيل بقاء
فحزمت صوته و أمتعةَ الزوال
و بدأت أسفاري ..

كعابرٍ يُمضي دقائقه الأخيرة
في استراحةٍ على الطريق
ذكّرت الرصيف
بأنّني لن أراه مجدّداً
و تذكّرت من أين أتيت
وأينَ وجهتي ...
و قلت : كنت يوماً ما لا أعرف وجهتي
فشكراً لذاك الملاك...
و شكراً لي لأنّني
لم أكتفِ بهبات هذا الحاضر العبثي
من ألمٍ لا يُفضي أعالي الذات
و من وهمٍ لا يقود إلى حقيقةٍ ما
هل في مكان ما من هذا الفراغ
وهمٌ حقيقيُّ المجاز و المعنى؟
سأبحثُ في فراغ الذّات
عن وهمٍ يقود إلى حقيقةِ المحيى
وما وراء الكون ...
عن ألمٍ ليس كاذباً
و عن حياةٍ بعد هذا الموت ..
لن أنسى .. و لن أتذكّر اسمي
و لن أهبَ المكان اسماً
لكي لا تقيدهُ الخرافة
.....
.
.
رواد الحمداني