يرضى بالقضاء، يوقن بربه الرحيم اللطيف، يوقن باجتماع ثانٍ، يبكي اشتياقًا أحيانًا، يسكن فؤاده لأنها إرادة الله، تُلهيه الحياة شيئًا، تمر الأيام فيبكي من فرط الحنين؛ لكن لا يتجاوز الفقد وإن مرّت أعوام، لا يُشغل ذاك المكان الفارغ في قلبه أبدًا.
وأبلغ تعبيرات الفقد: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغًا إن كادت لتُبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين).
ربنا عالم إن الصبر بكل أنواعه عبادة شاقة ومش سهلة على قلب أي إنسان فينا، مش سهل الصبر بعد الفقد، ولا الصبر بعد الهزيمة، ولا الصبر بعد الخسارة، وإن قلوبنا بتنزف وجع لكن ما بنظهرش وبنتحمل طمعاً في كرمه، في علشان كدا قال إني جزيتهم بما صبروا علشان يطمن قلوبنا ويبشرنا بعوضة اتطمن، سيكون العوض معجزة .
"وإنني يالله أرجو أن ألّا أبرح سيرًا ولا أملّ عُمرًا ولا أموت دهرًا وأظُنّ أنّي حي! أنا حيٌّ بك وحدك، والأنفاس حارقة دون اسمك، باردة دون دفئ هداك، لا تفتنّي بي ولا تكلني إليّ، اجعلني سفير دربك، دالًّا على حُبّك، أُمسكُ يدًا ترجوك و قلبًا يدعوك، اجعلني أليق بما أوتيت".. ِ هذا الرجاء، وأنت يا ربّي علاّمُ الغيوب، كلّ الأمر عندك، وكلّ الجند طوعك، وكلّ أمورنا بحكمتك، فيسّر وسهّل، واقضِ قضاءً يُرضي القلب الذي عقدَ رجاءَهُ إيمانًا بقدرتك، وتسليمًا لحُكمك لقد سلكنا دروباً شتى يا الله و ما وجدنا الراحة والسكينة إلا في دربك، فرُدّنا.. 🤲🥺💙