Ποσειδῶν .

@emcen


21.Nov.2019

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:13


طبعًا شفت فيد يسوون بي طقوسهم ويعني بالوقت الحالي ف ردت اعرف شنو سالفتهم بس طلعو رغم انو هم اسلمو الا هم الى الان يمارسون هالطقوس

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:12


وقد تأثر أهل تامازغا بالرومان كذلك عندما غزوا شمال أفريقيا واحتلوها ، وجعلوها مقاطعة استعمارية تابعة لهم، فقد تمثل الأمازيغ معتقداتهم ودياناتهم. كما تأثروا، بشكل من الأشكال، بديانات البيزنطيين والوندال.و بعد ذلك، تأثروا بالديانة الإسلامية ، وصارت هي ديانتهم الوحيدة إلى يومنا هذا

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:11


Gsell):" كان المعبودان الأكبران للقرطاجنيين هما بعل حمون وتانيت بني بعل اللذان يظهران أن أولهما كان إله الشمس، بينما كانت الثانية إلهة قمرية.وقد اختلط لدى الأهالي بعل حمون بأمون …، ولكن ليس هناك مايؤكد أن بعل حمون هذا، الذي ورد من فينيقيا، لم يصبح إلها شمسيا إلا بعد طروئه على شمال أفريقيا.كما أنه يستحيل تأكيد كون تانيت بني بعل قد تحولت في هذه المنطقة إلى إلهة قمرية بعد تقمصها هي لإحدى الربات الأهلية، بل ربما يراودنا السؤال عن عبادة الشمس والقمر المنتشرة بين الليبيين في عهد هيرودوت حوالي وسط القرن الخامس ق.م، وهل لم تأتهم من الفينيقيين؟ أما فيما يتعلق بالقمر، فإن الوثائق تعوزنا لتبديد شكوكنا.
وليس الأمر كذلك فيما يخص الشمس، إذ هناك أسباب قوية تجعلنا نقبل أن عبادة هذا الكوكب بأرض المغارب قد سبقت توطيد الاستعمار الفينيقي

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:11


وقد تأثروا كذلك بالفينيقيين حين الاحتكاك بهم في قرطاجنة، وقد كانوا يشكلون معا مجتمعا واحدا، وكانت لهم ديانة واحدة ومعتقدات وعادات وأعراف واحدة. وفي هذا الصدد، يقول محمد محيي الدين المشرفي:”هذا، ولم يحذ المغاربة حذو القرطاجنيين في الشؤون المادية والاقتصادية فحسب، بل اقتفوا آثارهم في سائر الميادين الأخرى، فأخذوا عنهم ماكانوا يتحلون به من أخلاق، وقلدوهم حتى في وثنيتهم، فجعلوا يعبدون الكبش(عمون)، كما كان يعبده القرطاجنيون من قبلهم، قلدوهم في كل شيء، وأخذوا عنهم كل شيء حتى كادت أن تبتلعهم تلك الحياة الجديدة.


وقد عبدوا أيضا معبودات فنيقيا في قرطاجنة ، مثل: بعل وتانيت. وفي هذا الصدد، يقول اصطيفان اكصيل

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:11


كما تأثر الأمازيغيون بالديانة المصرية، فقد عبدوا معبوداتهم، سيما الربة المصرية إيزيس.لذا، فقد كانوا يحرمون أكل لحم البقرة وتربية الخنازير احتراما لهذه الربة. وفي هذا السياق، يقول هيرودوت:” فمن مصر على بحيرة تريطونيوس يعيش الليبيون الرحل الذين يأكلون اللحم، ويشربون اللبن. وللسبب نفسه الذي دفع المصريين إلى الامتناع عن أكل لحم البقرة، والامتناع عن تربية الخنازير؛ فالليبيون بدورهم يعرضون عن لحم البقرة وعن تربية الخنازير. بل إن نساء قورينة يعتبرون أكل لحم البقرة نوعا من الإثم احتراما لإيزيس الربة المصرية التي يكرمنها بالصيام والاحتفالات .كذلك تمتنع نساء برقة عن أكل لحم البقرة والخنزير بسواء.
وقد عبدوا أيضا ديانة المجوس، كما قال ابن خلدون في كتابه (ديوان المبتدإ والخبر):” وكان دينهم دين المجوسية شأن الأعاجم كلهم بالمشرق والمغرب إلا في بعض الأحايين يدينون بدين من غلب عليهم من الأمم.فإن الأمم أهل الدول العظيمة كانوا يتغلبون عليهم، فقد غزتهم ملوك اليمن … مرارا على ما ذكر مؤرخوهم، فاستكانوا لغلبهم، ودانوا بدينهم

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:11


ومادام الأمازيغ يسكنون منطقة تامازغا أو ما يسمى أيضا بشمال أفريقيا المحاذية للبحر الأبيض المتوسط، فقد كان من الطبيعي أن يتشربوا معتقدات الشعوب المجاورة لهم تأثرا وتأثيرا. لذا، فقد تأثروا بالمعتقدات الفارسية، والفينيقية، والمصرية، واليونانية، والرومانية، والأيبيرية، والصقلية. كما أثر الأمازيغيون، بدورهم ، في الشعوب المجاورة من حيث المعتقد والدين والطقس. وكانت علاقة الأمازيغي باليونان وثيقة جدا ، فقد عبد الإغريق الإله بوصيدون ، وهو إله أمازيغي محض. وفي هذا، يقول هيرودوت:” لقد جاءت أسماء الأرباب كلها تقريبا من مصر إلى بلاد اليونان.أما أن هذه الأسماء قد جاءتنا بالفعل كلها من الخارج، فهذه قضية وصلت إلى معرفتها أثناء بحثي. وأعتقد أنها جاءت من مصر على الخصوص؛ فإذا استثنينا اسمي (بوصيدون) و(الدير سكوري)، فإن أسماء هيرا وهيستا وثميس وكارتييس ونيريد وجدت دائما في مصر ومنذ القديم.وهنا، أعيد هنا ما يقوله المصريون أنفسهم.ويبدو لي أن البلاسجيي هم الذين أطلقوا هذه الأسماء على هذه الأرباب التي يعلن المصريون عدم معرفتها بها إلا الرب بوصيدون الذي اقتبسه اليونانيون عن الليبيين (الأمازيغ)، لأن اسم الرب بوصيدون لم يكن موجودا، ومنذ البداية ، عند أي شعب من الشعوب غير الليبيين الذين ظلوا على الدوام يعظمون هذا الرب

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:10


كما يشير إبراهيم حركات إلى هذه المعتقدات الروحية الطقوسية بقوله:” وفيما يخص المعتقدات الدينية، فإن السكان قد لجأوا إلى تعظيم ظواهر الطبيعة منذ القدم، حتى إذا ما دخلوا في طور المدنية الزراعية عملوا على حماية مزارعهم ومواشيهم بالوسائل الروحية التي اهتدوا إليها، ودخل الخوف من الجن قلوبهم في هذه الفترة، فظنوهم في الأشجار والكهوف والأحجار التي استمر تقديسها إلى زمن متأخر. وزعم بعض المؤرخين الفرنسيين أن الاعتقاد في بركة بعض الأشخاص أثر من آثار هذا الماضي السحيق لم تستطع الديانة المسيحية ولا الإسلامية القضاء عليه في هذه المناطق، مع أن الاعتقاد في بركة القديسين المسيحيين مايزال راسخا في أذهان كثير من النصارى الذين يقطنون أرقى بلاد العالم وأكثرها ارتباطا بالحضارة المادية

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:10


ويقول ليون الأفريقي في كتابه (وصف أفريقيا) بأن الأمازيغ الأفارقة، في الزمن القديم، كانوا” وثنيين على غرار الفرس الذين يعبدون النار والشمس، ويتخذون لعبادتهما معابد جميلة مزخرفة توقد داخلها نار تحرس ليل نهار حتى لاتنطفىء، كما كان يفعل ذلك في معبد الإلهة (فيستا) عند الرومان.ذلك مالاتفتأ تواريخ الأفارقة والفرس تتحدث عنه.ومن المعلوم أن أفارقة نوميديا وليبيا كانوا يعبدون الكواكب، ويقربون إليها القرابين، وأن بعض الأفارقة السود كانوا يعبدون (كيغمو)، ومعناه في لغتهم رب السماء. وقد أحسوا بهذا الشعور الحسن دون أن يهديهم إليه أي نبي أو عالم

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:09


ويعني هذا أن الإنسان الأمازيغي كان إنسانا طقسيا، يمارس شعائره الدينية الأسطورية عبر فعل الطقس والسحر والقربان، والإيمان بالجن والقوى الخارقة، وعبادة الحيوانات وقوى الطبيعة المختلفة كباقي الشعوب البدائية الأخرى. وفي هذا السياق، يقول الباحث الإسباني غريلي

(Ghrili) :" إن كل تلك المعتقدات التي تبناها البربرتباعاً، لم تتمكن من تحطيم العمق الديني البدائي البربري، أعني عبادة قوى الطبيعة . و عبادة الجن المتحكمين في هذه القوى، وطبيعة الماء، والعيون والنار…إلخ، والممارسات السحرية التي لا زالت سارية الاستعمال إلى الآن

Ποσειδῶν .

28 Mar, 13:09


من الأكيد والثابت أن للأمازيغيين، مثل الشعوب البدائية، معتقداتهم الدينية والوثنية الخاصة بهم، فقد كانت طقوسهم السحرية تعبر عن تفكيرهم الأسطوري الساذج الذي ارتبط بالطبيعة ارتباطا وثيقا، يقوم على الإحيائية والأنسنة والتجسيد. بمعنى أن الإنسان الأمازيغي أسطوري منذ تواجده على الأرض. وفي هذا الصدد، يحصر دوطي (Douté) وثنية الأمازيغيين في اهتمامهم الكبير بالطقوس والقرابين المقدسة بقوله:” ففي الحين الذي تتغير فيه المعتقدات، يظل الطقس باقياً كتلك المحارات المستحثة للرخويات المنقرضة التي تساعدنا على تحديد العصور الجيولوجية. إن بقاء الطقس و ثباته هو علة البقاء والرواسب التي نصادفها في كل مكان

Ποσειδῶν .

28 Mar, 12:59


المعتقدات الوثنية عند الأمازيغ، عبادة الطبيعة و الجن و الماء و النار

Ποσειδῶν .

12 Mar, 18:24


باختصار: الدماغ هو أكثر تركيب معقد بالكون، بالنتيجة مشاكله (الأمراض العقلية والعصبية) معقّدة ومو بسيطة لدرجة أنّ سببها هو نقص/زيادة مادة معينة بالدماغ أو الجسم. والعلاج لمشاكله هم ما تكدر تختصره بشريط حبوب يلعب بكيمياء دماغك.
الأمراض العقلية تشبه داء السكري؛ علاجهن، يتطلب تغيير الـ lifestyle نفسه، وهذا الشي مهم بقدر أهمية الأدوية. بسياق الأمراض العقلية، هذا يشمل النوم، النشاط الجسدي، النظام الغذائي، وحتى أفكارنا ونظرتنا لأنفسنا والعالَم.

Ποσειδῶν .

12 Mar, 18:24


أولًا، النواقل العصبية (المواد الكيميائية اللي تشتغل بالدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين) شغلهن معقد لدرجة أنه ما نكدر نكول هذا "هرمون السعادة" وهذا "هرمون المتعة" وهالسوالف. خلي ناخذ الدوبامين مثلًا: هالمركب يشتغل بأماكن مختلفة بالدماغ وعلى مستَقبِلات مختلفة (عدنا 5 مستقبِلات دوبامين³، وأكو أبحاث تدل على وجود المزيد). الدوبامين رح يؤدي وظيفة مختلفة بكل مرة يشتغل بيها بمكان مختلف وعلى مُستقبِل مختلف. المسألة مثل عنصر الحديد اللي ممكن تستخدمه حتى تصنع منه شبابيك، سيارات، أسلحة، بسامير، أدوات مطبخ... الخ. ماتكدر تحصر وظيفته بشي محدد. الدوبامين أيضًا مسؤول عن حركة العضلات والإنتباه والغثيان⁴ وغيرها هواي أشياء. ما تكدر تحصر وظيفته وتبسطها بحيث تكول: هو يسبب الإدمان. أو يسبب الهلوسات.

ثانيًا، الموضوع يصير معقد ويدوخ أكثر لما تعرف أنّ نص الأدوية اللي نستخدمها بالطب النفسي ما نعرف شلون تعالِج المرض. احنة بس نعرف أنّ الها تأثير جيد بما يكفي مقارنةً وية الأعراض الجانبية مالتها.
اللي نعرفه مثلًا عن أحدث جيل من مضادات الاكتئاب (SSRI) أنّها تزيد السيروتونين بالدماغ عمومًا. بس السالفة الغريبة بيهن هو أنهن يحتاجن 4 أسابيع تقريبًا يلا يبدي المريض يتحسن. زين ما دام الدوة ديزيد السيروتونين من أول يوم، ليش المريض ما يحس بتحسن بلحظتها؟ هالشي معناه أنّ السيروتونين مو المسؤول الوحيد عن الاكتئاب، وأنّ الأدوية تعالج الاكتئاب بطرق ثانية عدا السيروتونين ما نعرفها لحد الآن. أصلًا أكو مضاد اكتئاب هو الـ Tianeptine آلية عمله تتضمن أنه يقلل السيروتونين مو يزيده، بس مع ذلك هو "مضاد اكتئاب." هذا ما عدا الأعراض الجانبية اللي تسببها هاي الأدوية، خاصةً مضادات الذهان neuroleptics اللي تُستَخدَم لمرضى الفصام.

ثالثًا، الدماغ يتأثر كلش بعوامل مثل الحرمان من النوم⁵ ومدى نشاطنا الجسدي وأحداث حياتنا الشخصية والإجتماعية وغيرها (شايف من تكون جوعان أو نعسان وما تكدر تطيق أحد أو تفكر بشكل منطقي؟). بالنتيجة، الأمراض العقلية هم تتأثر بكل هاي العوامل. الاكتئاب مثلًا ممكن نفسره بشكل مبسط بزيادة على أنه نقص سيروتونين بالدماغ، بينما بالواقع المريض ممكن تشوف نومه مخربط من شهر ونص، ومَر بمشكلة شخصية أو عائلية، ونشاطه الجسدي قليل. كل هاي العوامل تتفاعل وية بعضها وتؤثر عليه بما يكفي بحيث تغيّر من طريقة عمل دماغه وتسببله مرض عقلي.


³حتى تحصل فكرة على مدى التعقيد بالموضوع، السيروتونين عنده 14 مُستَقبِل!
⁴أصلًا أدوية لعبان النفس لو تشتغل على مستقبِلات الدوبامين لو على السيروتونين.
⁵الحرمان من النوم لعدة أيام ممكن يسببلك هلوسات وحتى نوبات صرعية، تريده ما يسببلك اكتئاب لو أمراض عقلية؟

Ποσειδῶν .

12 Mar, 18:24


هاي النظرية غير صحيحة وتم إثبات خطأها من مئات السنين، لكن لحد اليوم الناس تؤمن بنظرية عن الأمراض العقلية تشبه نظرية الأخلاط، بالإضافة لكونها خاطئة ومبسطة بزيادة. يسموها the chemical imbalance theory:
هاي النظرية تكول أنّ الأمراض العقلية مثل الفصام والاكتئاب والوسواس القهري سببهن هو خربطة بالمواد الكيميائية بالدماغ. مثلًا الفصام والهلوسات وحتى الإدمان سببها وجود دوبامين زايد بالدماغ (لهذا هسة منتشرة سالفة الـ dopamine fasting) وأنّ الاكتئاب سببه سيروتونين كلش قليل بالدماغ. بالنتيجة حتى نعالج هاي الأمراض (وفقًا للنظرية) كل اللي نحتاجه هو أنْ نعيد التوازن مال المواد الكيميائية المتخربطة. شلون؟ عن طريق الأدوية، الفصام مثلًا نعالجه بـ neuroleptics اللي يقللن الدوبامين، والاكتئاب نعالجه بمضادات الاكتئاب اللي يزيدن السيروتونين، وهكذا... بس المشكلة هي أنّ الدماغ معقد جدًا وهاي النظرية تحاول تبسطه بشكل غير عملي.

Ποσειδῶν .

12 Mar, 18:24


سابقًا جان الإعتقاد الشائع هو أنّ الجسم يحتوي 4 سوائل أو أخلاط مختلفة¹ هي الدم والبلغم phlegm والمادة الصفراء yellow bile والمادة السوداء melancholia، وأنّ هاي الأخلاط تتواجد بنسبة معينة تضمن صحة الجسم والعقل، وإذا تغيّرت نسبتها فهذا رح يؤدي لأمراض جسدية مختلفة². حتى شخصيات ومزاجات الناس، جانت تُفسَّر على أنها بسبب زيادة وحدة من الأخلاط على حساب الباقيات؛ السوداء مثلًا لما تزيد رح تسبب الاكتئاب والكسل، ولهذا لحد الآن، الكلمة اللي توصف الحزن والاكتئاب بهواي لغات أوروبية هي Melancholy اللي هي نفسها الكلمة لـ "المادة السوداء." أصلًا كلمة humor اللي تدل على حس الفكاهة والتحشيش، معناها بالأصل "سائل،" بمعنى أنّ حس الفكاهة عند الشخص جاي من توازن نسبة السوائل الأربعة بجسمه (الدم يُعتبر هو المسؤول عن الإنشراح والنشاط والفكاهة).


¹يسموها نظرية الأخلاط humoral theory وجانت هي النظرية الأساسية بالطب لقرون طويلة، من زمن اليونانيين وصولًا إلى الطب العربي الإسلامي ولحد عصر النهضة تقريبًا.
²الفصد bloodletting هو علاج قديم جان منتشر بأوروبا وآسيا، وجذوره ترجع لهاي النظرية نفسها. فكرته هي "التخلص من الدم الزائد/الفاسد عن طريق جرح الوريد." والحجامة همين فكرتها مشابهة.

Ποσειδῶν .

12 Mar, 18:24


عن تاريخ الطب، حس الفكاهة، والاكتئاب

Ποσειδῶν .

17 Jan, 22:59


سوالف التنمية البشرية مثل "إتبع غريزتك" و"أنت من تصنع المعنى لحياتك" و"إكتشف هدفك في الحياة" و"تحقيق الذات"
أغلبهن بدأن بفلسفة نيتشه لأنّه جان يؤمن بوجود قلّة مميزة من البشر على مر العصور هم "المبدعين" القادرين على خلق قيم أصيلة وثقافات جديدة بحيث يحوّلون ألم ومعاناة الوجود إلى معنى وهدف لحياتهم ولحياة الكثير من البشر. هؤلاء القلة همّ الآباء المؤسسين للحضارات والأديان والفلسفات حول العالم، لأنهم كانوا قادرين على صنع أُسلوب حياة تتبعه الجموع البشرية وتهتدي به لقرون حتى بعد وفاتهم.

هو جان يعتبر الإبداع شيء نادر، والمبدعين قلّة من بين الجموع البشرية. بالنسبة الة، الإبداع والأصالة هي اللي تجعل بعض البشر أعظم وأفضل من غيرهم. وحتى الإنسان الخارق Übermensch بفلسفته هو فرد مبدع قادر على إعطاء المعاناة هدف وسياق.

المشكلة أنّ روح المساواة المنتشرة بعصرنا الحالي ترفض فكرة أنّ بعض البشر يتميزون عن غيرهم بأي شيء. ولهذا أفكار مثل الإبداع والذكاء، اللي سابقًا جانت تميّز عظماء البشر عن الباقين، أُخِذَت خارج سياقها وتم تسويقها لعامة الناس. فجأة الكل صاروا مبدعين بشكلٍ أو بآخر (خاصة إذا إنت INTJ لو برج القوس)، الكل أذكياء بشكلٍ أو بآخر (أتذكر مرة قريت أنّ أكو 9 أنواع للذكاء وعالأغلب رح تزداد أكثر وتشمل حتى "الأغبياء")، والكل قادرون على صنع هدف مميز لحياتهم ونشر الوعي وتغيير العالم ببوستات التلي* وهاشتاكات التويتر. بالنتيجة الكل وقعوا تحت تأثير الوهم بكونهم مميزين ومقدّر لهم تغيير العالم، لحدما ينصدمون بواقع أنهم أشخاص عاديين.
Ask a fish to fly, and it'll certainly fail.
Tell an average human that he's exceptionally talented, and talent will become mediocrity.

*هذا البوست هدفه الشكوى وليس نشر الوعي وتغيير العالم.