وبعد تراكم سنين من الأحزان والمسرّات، ومن الإخفاقات والنجاحات، لمست (أوليف) معنىً جديدًا للوعي: "إنّ الوعي عملية طويلة، هو الانفتاح على الحزن؛ اعتباره جزءًا من العيش والتطور والتغيّر"
وعن هذا النضج؛ نضج تقبّل الأحزان والتعايش معها، تقول (إيزابيل الليندي): "الحزن لدي مثل حيوان أليف، فهو يعوي في داخلي أحيانًا لكننا بشكل عام نمضي قدما متصاحبين في هذه الحياة"
فلا بأس أيها الحزانى المتعبون.
الوقت يمضي دائمًا، والحزن عاجز عن استبقائه، سيصير هذا اليوم أمس، فتتوارى هذه الكآبة الكثيفة في غياهب الذاكرة، ستمرون بحزنكم غدًا في لحظة مارقة، ورغم كل ما تركه من ندوب فيكم ستنظرون إليه نظرة المشفق العابر كما لو أنه حزن أحدٍ غيركم، تلتقي الأعين، ويمضي كلٌ في طريقه.