درر الإمام الالباني رحمه الله

@drr_12_12


√ قناة سلفية تهتم بنشر درر الشيخ، يقيم عليها أحد محبي الشيخ، سائلين الله عزوجل الثواب والجزاء الطيب لنا وله.
-----------------
للمزيد : https://t.me/om_elmomenine2210/7956

درر الإمام الالباني رحمه الله

22 Oct, 11:59


📜| السَّلف هم أهل السنة والجماعة

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :


|[ هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير . |]

📓| (سلسلة الهدى والنور الشريط ٩٤/١ )

درر الإمام الالباني رحمه الله

21 Oct, 12:48


📜| إذا اضطرد المؤولة في تأويل آيات الصفات؛ أدى بهم التأويل إلى إنكار وجود ذات الله، كيف ذلك؟

📂| قال الإمام المجدد العلامة الألباني رحمه الله :

|[ السبب في هذا أننا نقول ببساطة لهؤلاء المؤولة : الله موجود وجوداً حقيقياً أم هو عدم؟ لا شك أنهم سيقولون: هو موجود. فيقال لهم: الخلق الذي خلقه الله؛ كبشر، وحيوان، وشجر، وحجر، موجود أم عدم؟ فيضطرون أن يقولوا: موجود. إذاً: هنا وجودان: وجود خالق المخلوقات كلها، ووجود المخلوقات نفسها، فهل إذا قلنا: إن المخلوقات موجودة والله موجود معنى ذلك: أننا شبهنا الله بمخلوقاته، أو شبهنا مخلوقات الله به نفسه؟ الجواب: لا؛ لأننا سنقول: الله موجود منذ الأزل؛ أول بلا بداية، وآخر بلا نهاية، والإنسان ليس كذلك. إذاً: عندما أثبتنا لله وجوداً أثبتنا له وجوداً ينافي وجود البشر؛ كذلك إذا أثبتنا لله سمعاً، وبصراً، ومجيئاً، واستواءً، ونزولاً، ويداً إلى آخر ما هنالك من صفات كثيرة منصوص عليها في الكتاب والسنة، فإنما نثبت له صفات لا تشبه صفات المخلوقات.
باختصار: لله صفة الوجود وللمخلوق صفة الوجود، فهذا الإثبات للوجودين ليس معناه إثبات وجود مشابه لوجود، فوجود الله يليق بأزليته وبخالقيته، ووجود الإنسان يليق بضعفه وعجزه، وكونه كان عدماً فأوجده الله تبارك وتعالى. إذاً: إثبات كون أن هناك مباينة في الصفة الإلهية عن صفة المخلوقات، هذه المباينة هي التي تنفي المشابهة، وهي التي تجعلنا نؤمن بالصفات كما جاءت في الكتاب والسنة، دون تشبيه بالمخلوقات؛ لأن الله تعالى يقول: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى:11] ودون تعطيل، أي: إنكار للصفات؛ لأن الله أثبت لنفسه الصفات منها: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11] . |]

📓| (دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامي)

درر الإمام الالباني رحمه الله

19 Oct, 19:16


📜| عدم اهتمام العرب بالرسالة وفهمها في العصور المتأخرة

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ العرب مع أن الرسالة نبعت منهم بشخص محمد عليه السلام ثم وجهت إليهم مباشرة، كان المفروض أن يكونوا أشد الشعوب كلها اهتماماً بتفهم هذه الرسالة العربية وتطبيقها، لكن مع ذلك نجد العرب في الأزمنة المتأخرة ما قاموا بهذا الواجب الذي كان من اللائق أن يقوموا به، كثير من السنن لا يهتم بها العرب في بعض البلاد على عكس بعض الأعاجم فهم يهتمون بها تماماً، من ذلك ما كنا في صدده آنفاً |]

📓| (سلسلة الهدى والنور الشريط ٧٤)

درر الإمام الالباني رحمه الله

19 Oct, 19:01


📜| ماذا يعني ابن القيم رحمه الله بقوله : "المعطل يعبد عدماً، والمجسم يعبد صنماً"؟

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ لأن الله تعالى يقول (وَجَاءَ رَبُّكَ) [الفجر:22] وهو يقول لك: ما جاء.. ينزل من السماء الدنيا في آخر كل ليلة فيقول: (ألا هل من داعٍ...) وهو يقول: ما ينزل.. استوى على العرش، وهو يقول: ما استوى على العرش.. له يد، وهو يقول: ليس له يد. هذا هو الإنكار! لماذا تقول: ما استوى وما يجيء؟ يقول: لأن فيه مشابهة لمن يجيء من مخلوقاته. وكذلك سميع بصير فيه مشابهة، إذاً: ليس سميعاً وليس بصيراً. إذاً: هو موجود؟ إن قال: موجود، أقول: أنا أيضاً موجود، وهنا مشابهة! فالخلاص من هذا أن نقول: إن وجوده ليس كوجودنا، وبصره ليس كبصرنا وكل صفات الله ليست كصفات المخلوقات، فالمؤولة وفي مقدمتهم المعتزلة ثم من يليهم من بعدهم الأشاعرة، يصل بهم الأمر أنهم إذا قالوا: نحن نعبد الله، فإنما يعبدون عدماً؛ لأنه: ما هي صفات هذا الإله؟ لا نعرف الله إلا بما وصف به نفسه، فإذا جئنا إلى الصفات التي يصف بها نفسه فأولناها، أي: أخرجناها عن معانيها الواضحة بحجة أنّا إذا قلنا: جاء، فالإنسان يجيء، إذا قلنا: سميع، الإنسان سميع، قال علماء السلف: هذا هو التعطيل! الله أيضاً له ذات، ولكل منا له ذات! إذاً.. نقول: لا ذات لله عز وجل، رجع إيمانهم بالله إلى العدم، لذلك قال ابن القيم : المعطل يعبد عدماً؛ لأنه لا يثبت لله صفة، حتى صفة السمع والبصر تأولها إلى صفة العلم، لكن هو سيضطر إلى تأويل العلم أيضاً؛ لأننا نقول: الله عالم، وكذلك فلان عالم، والله تعالى قال في القرآن الكريم: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) [الزمر:9] .. (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11]. |]

📓| (دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامية )

درر الإمام الالباني رحمه الله

18 Oct, 10:27


📜| حدثنا عن المناظرة التي كانت مع عالم من علماء الأزهر حول مسألة المكان؟

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ جاءنا رجل من علماء الأزهر، فجرى حديث طويل بيني وبينه في هذه القضية، من جملتها قلنا له: أليس الله كان ولا شيء معه؟ قال: نعم، قلنا: هذه نقطة تلاق، لا خلاف بيننا والحمد لله. قلنا له: إذ كان الله لا شيء معه، هل كان في مكان؟ قال: لا. قلت: وهذا هو اعتقادنا، فالله عز وجل لما خلق الخلق بعد أن كان عدماً هل دخل فيه وامتزج فيه امتزاج الماء في الثلج، أو السمن والزبدة في الحليب، أم بقي مستغنياً عن خلقه؟ قال: بقي مستغنياً عن خلقه. قلنا له: إذ بقي مستغنياً عن خلقه، هل هو لا يزال ليس في مكان كما اتفقنا آنفاً؟ قال: نعم. ليس في مكان. إذاً: الله ليس في مكان قبل الخلق وبعد الخلق. ثم قلت له: المكان شيء وجودي أم عدمي؟ أي: يتخيله في الذهن أم هو له وجود حقيقي؟ قال: له وجود حقيقي، مكان يجلس فيه الإنسان يتمتع به ... إلخ. هذه كانت الخطوة الأولى في التلاقي معه، وسلسلنا الأسئلة واتفقنا. قلنا: فلما خلق الله الخلق، هل ظل كما كان مستغنياً عن الخلق وليس في مكان؟ قال: نعم. قلنا: لما خلق الله الخلق -العقل الآن يحكم بشيء من شيئين، والشرع هو المرجح- فإن العقل يقول: إما أن يكون الله عز وجل حينما خلق الخلق وهو فوق خلقه، وإما أن يكون خلق خلقه فوق ذاته، هل يمكن هذا؟ لم يبق إلا الأمر الأول وهو أن يكون الله عز وجل فوق المخلوقات، هذه الفوقية التي يحكم بها العقل ضرورة، هي التي أخبر الله بها في كتابه وفي حديث نبيه، أما الكتاب فخذوا ما شئتم، أشهر هذه الآيات (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه:5] أي: استعلى، ومنها آية نقرؤها ونمر عليها مر الكرام، ولا نتنتبه إلى أن الله عز وجل يصف فيها شيئين: الشيء الأول: ذاته تبارك وتعالى، نصفه بصفة الفوقية. الشيء الثاني: يصف المؤمنين بأنهم يؤمنون بهذه الصفة، فيقول تبارك وتعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) [النحل:50] أي: أن المؤمن حينما يخشى الله إما دائماً وأبداً، وهذه من صفات الأنبياء والرسل، وإما أحياناً، فهو يلاحظ حين يخشاه ويخافه أنه يخاف رباً على العرش استوى، فإذاً: هذه الآية من جملة الآيات التي تثبت فوقية الله على عرشه وعلى خلقه جميعاً. قلت للشيخ: ما رأيك.. هل أنت تؤمن معي بهذا الكلام؟ قال: نعم. قلت: فأين المكان الذي تتهمونا؟ المكان هو طبيعة المخلوق، فالله عز وجل فوق المخلوقات، أي: حيث لا مكان ولا زمان؛ لأن الله الآن من هذه الحيثية كما كان، وسلسلنا الموضوع معه.. كان الله ولا شيء معه، هل كان في مكان؟ قال: لا. فلما تسلسلنا معه في البحث وصلنا إلى نقاط تلاقينا فيها، لكن لا هو شعر أننا أثبتنا لله مكاناً، ولا أنا أيضاً شاعر بأنني أثبت لله مكاناً، فقلت له: إذاً: لماذا تتهمون السلفيين الذين يثبتون ما وصف الله به نفسه، ومنها صفة الفوقية وصفة العلو، أنهم حصروه في مكان؟ لكن الحقيقة (اعكس تصب) الذين أنكروا صفة الله هذه، وأنه فوق مخلوقاته كلها، هم الذين حصروه في مكان، والدليل على هذا الذي أقول: ألسنة الناس اليوم ما بين عالم وجاهل لا فرق في ذلك بينهم، هم الذين يقولون: الله موجود في كل مكان، معناها: إنكار ما جاء في كتاب الله وفي حديث رسول الله.. معناها: أن الله ليس فوق المخلوقات؛ لأنه لا يوجد فوق المخلوقات مكان كما شرحنا لكم؛ لأنه عدم، كان الله ولا شيء معه إطلاقاً، فلما خلق المخلوقات، بخلق المخلوقات وجد الزمان المكان، فهو سبحانه ما حل في هذا المكان ولا حل في هذا الزمان، فإذاً: الله مستغن عن المخلوقات بما فيه الزمان وبما فيه المكان، فالله ليس في مكان. هذه عقيدة أهل السنة أو السلفيين بالعبارة الصريحة. أما جماهير الناس اليوم فهم يقولون عبارتين كلتاهما تؤديان إلى ضلال معتقدها، يقولون: الله موجود في مكان، أو الله موجود في كل الوجود. الله موجود في كل مكان: هذا مكان.. المطبخ مكان، وغير المطبخ أيضاً مكان، فالله في كل هذه الأمكنة؟! هذا معنى كلام الناس، الله موجود في كل مكان.. في الحمام.. في الأسواق.. في السينمائيات .. في.. إلخ، المكان اسم جنس يشمل كل مكان طاهر أو قذر، فلما يقول القائل: الله موجود في كل مكان، معناه: هو في كل هذه الأمكنة، الأماكن الطاهرة والقذرة، مع أنه لا يجوز لمسلم أن يقول: إن الله موجود في الأمكنة الطاهرة! لا يجوز أن يقول هذا؛ لأننا إذا قلنا: الله موجود في الأمكنة فقد حصرناه، وهو مستغن عن خلقه جميعاً، وهو فوق السماوات كلها. |]

📓| (دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامية )

درر الإمام الالباني رحمه الله

17 Oct, 12:02


📜| ما قولكم في قَولِهِ تعالى:(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) البقرة: 15]، وَقَولُُُهُ : (سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) التوبة: 79 ] وأمثالِها مِن الآياتِ المتشابِهَةِ؟

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ السَّلَفُ كانوا يَقُولونَ في مِثلِ هذهِ الآيةِ وأشباهِها : أمِرُّوها كَما جاءَت ، وَهُم لا يَعنُونَ أمِرُّوها بلا فَهمٍ ، ولكن أمرُّوها كما جاءَت بِفَهمٍ صَحيحٍ ، وَبِدون تَشبيهٍ وَتَكييفٍ ، أو تأويلٍ وَتَعطيلٍ .
قال الله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [الشورى: 11]، فَفي هذه الآيةِ تَنزيهٌ ، وَفيها إثباتٌ لِصِفَتي السمعِ والبصرِ ، فَمَعنى التنزيهِ : أنَّنا نُثبِتُ الصِّفَةَ التي وَصَفَ الله بِها نَفسَهُ ، أو وَصَفَهُ بِها رَسُولُهُ ، كَما يَليقُ بِعَظَمَتِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى ، ولا نُكيِّفُ ذلك فَنَقولُ : سَمعُهُ كَسَمعِنا ، وَبَصَرُهُ كَبَصَرِنا ، كَما أنَّنا لا نَتأوَّلُ ذلكَ كَما فَعَلَ بَعضُ غُلاةِ المعتزلةِ ؛ حَيث أوَّلوا السمعَ والبَصَرَ بالعِلمِ ، معَ أنَّ الله قَد وَصَفَ نَفسَهُ في غَيرِ ما آيةٍ في القرآنِ الكريمِ بالعِلمِ ، فَتأويلُ أولئكَ للسَّمعِ والبصرِ بالعلمِ تَعطيلٌ ، الذي قالَ عَنهُ العُلماءُ : المعطِّلُ يَعبُدُ عَدَمَاً ، والمُجَسِّمُ يَعبُدُ صَنَماً.
وعلى هذا نَقولُ في الآيتينِ السابِقَتَينِ الوارِدَتَينِ في السؤالِ : مِن استِهزاءِ الله عزَّ وجلَّ وَسُخريَتِهِ ، انَّه استهزاءٌ وَسُخرِيَةٌ يَليقُ بالله عزَّ وجلَّ. |]

📓| (السؤال الحادي عشر من الفتاوى الامارتية ١٢٢-١٢٣)

درر الإمام الالباني رحمه الله

15 Oct, 14:40


📜| ما صحة الحديث المتعلق بالمخنث؟ وما حكم المخنث؟

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ والمُخنث هو الرجل يتشبّه بالنساء في لباسه في مشيته في ترجّله أيضا، كما ذكرت أنفا، هذا المخنث الذي يُقلد النساء لا رجولة عنده فهو ملعون وكما جاء في حديث البخاري بلفظ ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) اما المترجّلات فهن المتشبّهات أي يتشبهن بالرجال وتشبّه النساء بالرجال إنما هو أيضا في مشيتهن في تبخترهن في توسطنهم الطرقات، في مخالطتهن للرجال، في مجالستهن للرجال فكل عمل يفعله الرجال يتشبّهن بهذا العمل الخاص بالرجال فهو ترجّل وهو تشبّه المرأة بالرجال وذلك مما لا يجوز.
وأقبح التشبّه أن تلبس المرأة لبسة الرجل والرجل مثلا لباسه قصير فهي تلبس اللباس القصير الرجل يكشف عن رأسه وعن وجهه وعن شيء من صدره فهي أيضا تتشبّه مثله لذلك كان هذا من أسوأ التشبّه تقوم به المرأة فتستحق بذلك لعنة الله والبعد عن جنّة الله تبارك وتعالى كما جاء في الحديث الصحيح ( صنفان من الناس لم أرهما بعد رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة العنوهن فإنهن ملعونات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) وجاء في بعض الأحاديث الأخرى أن ريح الجنة توجد من مسيرة مائة عام فعلى الرجال أن يحرصن على أن لا يسمحن لأنفسهم على أن لا يسمحوا لأنفسهم أن يتشبّهوا بشيء مما يتعلق بالنساء ولا أن يسمحوا للنساء اللاتي يلذن بهم من الرجال، لا يسمحون للنساء أن يتشبهن بالرجال محافظة لهم على أن يكونوا مقرّبين عند الله تبارك وتعالى غير بعيدين من رحمته عز وجل. |]

📓| (سلسلة فتاوى جدة - الشريط الثالث والعشرون السؤال ١٥)

درر الإمام الالباني رحمه الله

15 Oct, 14:21


📜| (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه:5] فما معنى استوى؟

📂| قال الإمام المجدد العلامة الألباني رحمه الله :

|[ معنى استوى بدون تأويل: استعلى، وهذا هو تفسير السلف، ومنهم أبو العالية، كما رواه البخاري في صحيحه. أما الخلف فيؤولون الآية، أي: يخرجون معناها عن ظاهرها إلى معنى آخر يبدو لهم، فيقولون -مثلاً-: استوى أي: استولى، فهذا المعنى الذي فيه خروج عن ظاهر الآية هو التأويل، والأمثلة على ذلك كثيرة: فمثل قوله تبارك وتعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً) [الفجر:22] فتفسير هذه الآية (وجاء ربك) كما قال بعض السلف: تفسيرها قراءتها، أي: أمر ظاهر (جاء ربك والملك). أما تأويلها، بمعنى إخراج النص عن ظاهره (جاء ربك) أي: بعض آيات ربك، أو بعض ملائكة ربك، فهذا هو التأويل. فإذاً: التأويل في الاصطلاح هو: الإتيان بمعنى للنص، سواء كان قرآناً أو سنة، لا يجري عليه ظاهر النص، وإنما يشار إليه بطريق المجاز أو الكناية أو نحو ذلك. ومثل هذا التأويل لا يشرع عند علماء السلف، ولا يجوز المصير إليه إلا حينما تتعذر الحقيقة، أي: يتعذر ولا يمكن تفسير النص بدون تأويل؛ حينئذٍ يذهبون إلى التأويل، ومن هنا جاء الخلاف بين السلف والخلف.. الخلف يتوسعون كثيراً في تأويل الآيات، ويخرجونها عن دلالاتها الظاهرة لمجرد إبعادهم المعنى الظاهر من الآية، وكثيراً ما يكون الاستبعاد الذي قام في أذهانهم، سببه في الحقيقة قياسهم الغائب على الشاهد، وإذا كانت الآية التي يتأولونها تتعلق بالله عز وجل وبصفاته، فهذا أبعد ما يكون عن الصواب حينما تؤول الآية تأويلاً يصرف نص الآية عن ظاهر دلالتها. فها هنا -مثلاً- (وَجَاءَ رَبُّكَ) [الفجر:22] ما تركوا الآية على ظاهرها كما هو واضح، وإنما قالوا: جاء بعض آيات ربك، لماذا؟ قالوا: لأن الله لا يوصف بأنه يجيء، واستلزموا من المجيء الحركة، فقالوا: الله لا يوصف بأنه يتحرك، وهذا الكلام معناه: أن هؤلاء المتأولين نظروا إلى رب العالمين نظرتهم إلى خلقه، فكما أن الإنسان يوصف بالحركة قالوا: إنه من الضروري ألا نصف الله بما يوصف به الإنسان، فالحركة للإنسان هذه صفته، فلا يجوز أن نصف الله ببعض الصفات التي هي من صفات البشر، فهذا الذي اضطرهم إلى التأويل: (وَجَاءَ رَبُّكَ) [الفجر:22] كمثال.. ولا شك عند العاقل أنه إذا نظر إلى هذا السبب الذي حملهم إلى التأويل؛ لتبين له بأنه سبب من أضعف الأسباب، بل هو سبب باطل؛ ذلك لأن لازم هذا السبب وقصاراه ما دام أن البشر يتحرك فلا يجوز أن نصِف الله بأنه يتحرك، وما دام أن البشر يجيء فلا يجوز أن نصِف الله بأنه يجيء -وهو باطل بلا شك في الأصل- ما دام أن البشر يبصر ويرى فلا يجوز أن نصف الله بأنه يبصر ويرى .. ما دام أن البشر يسمع فلا يجوز أن نصف الله بأنه يسمع، بينما نصوص الكتاب والسنة متضافرة متتابعة متواترة على وصف الله عز وجل بأنه يسمع ويرى، قال تعالى لموسى وهارون: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )[طه:46] كذلك قال ربنا تبارك وتعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11] فهل هناك ضرورة لتأويل هذه النصوص التي تثبت لله عز وجل صفة السمع والبصر بمجرد اشتراك الإنسان مع الله اشتراكاً لفظياً في السمع والبصر؟ لو أنهم فعلوا ذلك لوقعوا في مثل ما وقع المعتزلة من قبلهم؛ فإن المعتزلة اشتطوا في التأويل، فأنكروا السمع والبصر أيضاً، بينما الأشاعرة -مثلاً- الذين تأولوا المجيء فنسبوا المجيء إلى غير الله، والله عز وجل يقول: (وَجَاءَ رَبُّكَ) [الفجر:22] فهؤلاء الذين تأولوا من الأشاعرة هذه الآية لم يتأولوا: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) [طه:46] فما أنكروا السمع والبصر، لكن المعتزلة غلوا فأنكروا السمع والبصر. |]

📓| (دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامي)

درر الإمام الالباني رحمه الله

14 Oct, 12:25


📜| الواجب على العالم وغير العالم

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ لكننا نوجب على كل مسلم ما أوجبه الله تبارك وتعالى إن كان عالـمًا أن يأخذ من الكتاب والسنة، وإن كان غير عالم أن يستفيد من العلماء جميعًا وليس من عالم واحد، أنا حنفي، حتى لعله من المعروف لديكم أنه هذا الجو مش ... بيعيشه، حتى الخاصة من المشايخ، يأتي العامي بيسأل أحد المشايخ عن مسألة بيقولوا: أنت شو مذهبك؟ يقول له: حنفي، بيفتيه على المذهب الحنفي، شافعي بيفتيه على المذهب الشافعي، هذا إن كان دارس المذاهب، وإلا بيفتيه على مذهبه بدون ما يقول له أنت شو مذهبك، لأنه ما بيعرف المذاهب، بينما واجب العالم أنه يفتيه بما قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم |]

📓| (سلسلة الهدى والنور الشريط ٧٢ )

درر الإمام الالباني رحمه الله

14 Oct, 08:18


📜| يوجد بعض المنتسبين إلى العلم مثل الكوثري ينسبون إلى السلف مذهب التفويض. فما تعليقكم على هذا القول؟

📂| قال الإمام المحدث الألباني - رحمه الله - :

|[ إنَّ عَجَبي لا يَكادُ يَنتَهي من الكوثريِّ وأمثالِهِ الذينَ يَنسِبونَ السَّلفَ الصالحَ في آياتِ الصِّفاتِ إلى التَّفويضِ وَعَدَمِ البحثِ عن المرادِ مِنها كما سَبَقَ النَّقلُ الصَّريحُ بِذلكَ عَنهُ، فإنَّه إن لَم يَجِد في قَلبِهِ من التَّعظيمِ للسَّلفِ وَعِلمِهِم ما يَزَعُهُ عَن التَّلَفُّظِ بِها بِما يَمَسُّ مَقامَهُم في المعرفةِ بالله تعالى وَصِفاتِهِ، أفَلَم يَقِف على ما نَقَلَهُ العُلماءُ عَنهم من العباراتِ المختلفةِ لَفظاً والمتَّحِدَةِ مَعنىً، وكلُّها تَلتَقي حَولَ شيءٍ واحِدٍ وهو إثباتُ الصِّفاتِ مَعَ الرَّدِّ على المُعطِّلةِ النَّافينَ لها والمُمَثِّلَةِ المشبِّهينَ لَها بِصِفاتِ الخَلقِ، وإليك بَعضَ النُّصوصِ في ذلكَ مما سَتَراهُ في الكتابِ في تَراجُمِهِم إن شاءَ الله تعالى. |]

📓| (مختصر العلو للعلي الغفار للذهبي اختصار الألباني ٣٦)

درر الإمام الالباني رحمه الله

08 Oct, 14:37


📜| ما رأيكم في كتابِ "العلو للعلي الغفار" للذهبي؟

📂| قال الإمام المحدث الألباني - رحمه الله - :

|[ اعلم أيها القارئُ الكريمُ أنَّ هذا الكِتابَ قَد عَالَجَ مسألةً هي من أخطرِ المسائِلِ الإعتقاديةِ التي تَفَرَّقَ المسلمونَ حَولَها مُنذُ أن وُجِدَت المعتزِلَةُ حتى يومِنا هذا ألا وهيَ مَسألةُ عُلوِّ الله عزَّ وجلَّ على خَلقِهِ الثابتةِ بالكتابِ والسنةِ المتواترةِ ، المدَعَّمِ بِشاهِدِ الفِطرةِ السَّليمةِ، وما كانَ لِمُسلِمٍ أن يُنكِر مِثلَها في الثُّبوتِ لولا أنَّ بعضَ الفِرَقِ المنحرِفَةِ عن السُّنَّةِ فَتَحوا على أنفُسِهِم وعلى الناسِ مِن بَعدِهِم بابَ التأويلِ، فَلَقَد كَادَ الشيطانُ بِهِ لِعَدوِّهِ الإنسانِ كَيداً عَظيماً وَمَنَعَهُم بِهِ أن يَسلُكوا صِراطاً مُستقيماً، كَيفَ لا وهُم قد اتَّفقوا على أنَّ الأصلَ في الكلامِ أن يُحمَلَ على الحقيقةِ وأنَّهُ لا يَجوزُ الخُروجُ عنها إلى المجازِ إلا عِندَ تَعَذُّرِ الحقيقةِ أو لِقَرينَةٍ عَقليَّةٍ أو عُرفيَّةٍ أو لَفظيَّةٍ، كما هو مُفصَّلٌ في مَحلِّهِ، وَمَعَ ذلكَ فإنكَ تَراهُم يُخالِفونَ هذا الأصلَ الذي أصَّلُوهُ لأتفهِ الأسبابِ وأبعَدِ الأمورِ عَن مَنطِقِ الإنسانِ المؤمنِِ بِكَلامِ الله وَحَدِيثِ نَبيِّهِ حَقا. |]

📓| (مختصر العلو للعلي الغفار ً٢٢)

درر الإمام الالباني رحمه الله

08 Oct, 14:26


📂| قال الإمام المحدث الألباني - رحمه الله - :

|[ إنَّ العلم لا يقبل الجمود ، فهو في تقدُّم مستمر من خطأ إلى صواب ، ومن صحيح إلى أصح ، وهكذا

وليعلموا أننا لا نصر على الخطأ إذا تبين لنا ! |]
📓| (السلسلة الضعيفة جـ ١ صـ ٤٤ )

درر الإمام الالباني رحمه الله

02 Oct, 10:32


📜| لماذا بعث الله عز وجل النبي محمد صلّى الله عليه وسلم من أمة العرب ؟

📂| قال العلامة الألباني رحمه الله :

|[ لما اختار الله عز وجل ، أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم من أمة العرب وبلسان عربي مبين هذا الاختيار لم يكن عبثا ما اختار شعب اليهود ما اختار كما قلنا الزنوج ما اختار ولا وقع اختياره إذا صح التعبير على العرب إلا لأن الله عز وجل كما جاء في القرءان (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) فهو يعلم ماذا خلق فهو يعلم سبحانه وتعالى أن العرب على ما كانوا عليه من ضلال في جاهليتهم فهم أليق لتحمل الدعوة ولفهمها ولنقلها للشعوب الأخرى التي كانت هي بمثابة السابق أوربا والزنوج ، فالعرب بالنسبة لكسرى وقيصر هم زنوج ، لكن الزنوج هدول صاروا هم السادة بسبب ؟ هذا الإسلام الذي أنزله الله عز وجل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، وبلسان عربي مبين |]

📓| (سلسلة الهدى والنور الشريط ٥٥)

درر الإمام الالباني رحمه الله

01 Oct, 13:30


📜| هل آياتُ الصِّفاتِ من المتشابِهاتِ أم من المُحكَماتِ ؟

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ هي مِن جِهةٍ من المتشابِهاتِ ، وذلكَ فيما يَتَعلَّقُ بالكيفيَّاتِ ، وَلَيسَت مِن جِهةٍ أخرى من المتشابِهاتِ مِن حَيثُ أنَّ لها مَعنى ظاهراً ، أي أنَّ لَها مَعانيَ مَعروفَةً باللغةِ العربيَّةِ.
فهي إذن باعتبارِ الكيفيَّةِ مُتَشابِهَةٌ ، لأنَّهُ لا يُمكِنُ أن نَعرِفَ كيفيَّةَ ذاتِ الله ، فبالتالي لا يُمكِنُ أن نَعرِفَ كَيفيَّةِ صِفاتِهِ عزَّ وجلَّ .
ولهذا قال بعضُ أئمَّةِ الحديثِ – وهو أبو بكر الخطيب - :
(يُقالُ في الصِّفاتِ ما يُقالُ في الذَّاتِ ) ؛ سَلباً وإيجاباً ، فَكما أنَّنا نُثبِتُ الذَّات ولا نَنفيها ، فان هذا النَّفيَ هو الجَحدُ المُطلَقُ ، كذلك نَقولُ في الصِّفاتِ: نُثبِتُها ولا نَنفيها ، ولكنَّنا كما لا نُكيِّفُ الذَّات ، لا نُكيِّف الصِفات. |]

📓| (الفتاوى الامارتية ١١٩)

درر الإمام الالباني رحمه الله

27 Sep, 12:01


📜| ما تعليقكم على من يقول نَحنُ نُفوِّضُ المعاني التي جاءَت في آياتِ الصِّفاتِ وفي أحاديثِ الصِّفاتِ؟

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ يَجِبُ أن تَنتَبِهوا إلى أنَّ كَثيراً مِن الدُّعاةِ الإسلاميينَ اليومَ مِمَّن لَم يؤتَوا حَظَّاً مِن العِلم بالكتابِ والسنةِ ، يَتَحاشَونَ الخَوضَ في اتِّباعِ السَّلفِ...وهو اتِّباعُهُم في إيمانِهِم بآياتِ وأحاديثِ الصِّفاتِ على المفهومِ العربيِّ مَع التَّنزيهِ ، إنَّهم لا يُريدُونَ أن يكونوا سَلَفيِّينَ ، ولا يُريدونَ أن يَكونوا مِن المعتزِلةِ ، فَيَقولونَ : نَحنُ نُفوِّضُ هذه المعاني التي جاءَت في آياتِ الصِّفاتِ وفي أحاديثِ الصِّفاتِ ، فَسُمُّوا بـ((المفوِّضَةِ))، وَمَعنى المفوِّضَةِ هنا : هو الجَهلُ بِعَشَراتِ الآياتِ والأحاديثِ التي جاءت عن النبي -صلـى الله عليه وسلم- ، والتي كَما قُلنا آنِفاً تَعَرَّفَ بِها إلى عِبادِهِ ، عَرَّفَهُم بِبَعضِ صِفاتِِ غَيب الغُيوبِ إن صَحَّ التَّعبيرُ ، وهو الله تبارك وتعالى ، فَجِهِلوا هذهِ المعاني كُلِّها ، قالوا : الله اعلَمُ بِمُرادِهِ . |]

📓| (فتاوى الألباني)

درر الإمام الالباني رحمه الله

22 Sep, 20:44


📜| هل معنى توحيد الله في اسمائه وصفاته أنَّ الله تعالى لَيسَ كَمِثلِهِ شيءٌ لا في ذاتِهِ ولا في صِفاتِهِ ولا في أفعالِهِ؟

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ هذا أصلٌ مِن أصولِ التَّوحيدِ وهو أنَّ الله تعالى لَيسَ كَمِثلِهِ شيءٌ لا في ذاتِهِ ولا في صِفاتِهِ ولا في أفعالِهِ ولكن المُبتَدِعةَ والمتأوِّلَةَ قَد اتَّخذوهُ أصلاً لإنكارِ كَثيرٍ مِن صِفاتِ الله تباركَ وَتَعالى فَكُلَّما ضَاقت قُلُوبُهُم عن الإيمانِ بِصِفَةٍ مِن صِفاتِهِ عَزَّ وجلَّ سلَّطوا عَلَيها مَعاوِلَ التأويلِ والهَدمِ فأنكروها واستَدَلُّوا على ذلكَ بِقولِهِ تَعالى :(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) مُتَجاهِلينَ تَمَامَ الآيةِ : (وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11] ، فَهيَ قَد جَمَعت بَينَ التنزيهِ والإثباتِ فمن أرادَ السلامةَ في عَقيدتِهِ فَعَلَيهِ أن يُنزِّه الله تعالى عَن مُشابَهَتِهِ للحَوادِثِ دون تأويلٍ أو تَعطيلٍ وأن يُثبِتَ لَهُ عزَّ وجلَّ مِن الصِّفاتِ كُلَّ ما أثبَتَهُ لِنَفسِهِ في كِتابِهِ أو حَديثِ نَبيِّهِ دُونَ تَمثيلٍ وهذا هو مَذهَبُ السَّلَفِ وَعَليه المصنِّفُ رحمه الله تَبَعاً لأبي حَنيفةَ وسائرِ الأئمةِ كما تَراهُ مُفَصَّلا في الشَّرحِ (فبهداهم اقتده) [ الأنعام: 90] |]

📓| (شرح العقيدة الطحاوية ١٠)

درر الإمام الالباني رحمه الله

22 Sep, 10:08


📜| مصير المسلم الذي لا يصلي

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ المسلم الذي لا يصلي فهو حتما غرقان في المعاصي والذنوب وليس كما نسمع أحيانا من بعض الشباب ، نقول يا أخي صلي ، يقول شو الشغلة بالصلاة ، عاد الشغلة بترك الصلاة ، شيء عجيب منطق غريب ، شيء بالصلاة لكان بإيش يكون بيصير ، بيقول لك بما في القلب كمان هذه مجادلة بالباطل أوحاها الشيطان إلى أوليائه من الإنس لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ، ) فكيف نستطيع أن نتصور مسلما قلبه أبيض وهو لا يصلي لا هو مفحم قلبه ، ولذلك ما ينبض بهذه الحياة الروحية أبدا ، بقول لك هذا الشاب المفتتن المسكين شيء بالصلاة ، نعم شيء بالصلاة ، لأن الله حكى عن الكفار في جهنم حين يتحسرون أن أحدهم يقول : (( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ )) |]

📓| (سلسلة الهدى والنور الشريط ٥٤)

درر الإمام الالباني رحمه الله

20 Sep, 10:16


📜| بدعة المسبحة

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :


|[ ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل!
ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك ! وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا - وكذا لغيري - أنني سلمت على أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف |]

📓| (السلسلة الضعيفة ١/١١٧)

درر الإمام الالباني رحمه الله

19 Sep, 09:38


📜| وصية لمن أراد الارتِقاء والترقي فِي الدعوة إلىٰ اللّٰه

📂| قال الإمام الألباني رحمهُ اللّٰه :


|[ أوصي لمن أراد الارتِقاء والترقي فِي الدعوة إلىٰ اللّٰه أوصيه بأمرين:

الأول: أن يكون كثير الصِّلة بكتُب أهل العلم المَاضين المعروفِين بالعلم النافع والعقيدة الصَّحيحَة أن يكون كثِير الصلة لا ينقطع عن الأولين إذا أرَاد الارتقاء والترقي لا ينقطِع عن الأولين عَن الذين قَد ماتُوا.

ثانيًا: الاتصَال بأهل العلم الأحياء ما أمكَنه إلى ذلك سبيلًا حتى يَتأثر بمسارهم ويستفيد من أخلاقهم وسُلوكهم. |]

📓| (سِلسلة الهدىٰ والنُّور شريط ١٨٨)

درر الإمام الالباني رحمه الله

18 Sep, 19:17


📜| إذا قتل شخص ثلاثة أشخاص خطأ في حادث فهل تجب عليه دية واحدة للجميع أو عليه ثلاث ديات لكل واحد .؟

📂| قال الإمام الألباني رحمه الله :

|[ أي والله 
السائل : يعني تتكرر
الشيخ : نعم 
السائل : وهل يجوز إطعام ستين مسكين إن عجز عن الصيام ؟
الشيخ : هل يجوز أو هل يجب ؟
السائل : هل يجب نعم .
الشيخ : طبعا يجب آه .
السائل : ولكن الآية ما ذكرت الإطعام ؟
الشيخ : من الذي ذكر ؟
السائل : بعض الفقهاء قالوا إن الآية بما أنها تشديد ووعيد ما ذكر إطعام ستين مسكين ، ذكر الدية
الشيخ : نعم
السائل : وذكر صيام شهرين متتابعين
الشيخ : نعم
السائل : ولكن بعض الفقهاء قالوا إن عجز عن الصيام يطعم ستين مسكينا ؛ ومنهم من قال لا 
الشيخ : ايوه
السائل : ففي هذه الحالة يعجز عن الصيام ألا يطعم ستين مسكينا ؟
الشيخ : ما هي مشكلة قضية يعجز ... قالوا بالصيام كبديل يعني هل تذكر الآية الواردة في الكفارة ؟
السائل : (( وكَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ))
الشيخ : كيف ؟
السائل : (( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ... ))
سائل آخر : ما ذكر الاطعام
السائل : ما ذكر
الشيخ : استنباطا يعني
السائل : ... .
الشيخ : والله أنا الآن أجد نفسي لا جواب عندي في هذه القضية لكن الظاهر والله أعلم إنهم ذهبوا إلى الصيام يعني كبديل قياسا واجتهادا واستنباطا ... .
السائل : الاطعام .
الشيخ : الاطعام نعم ، الآية في الصيام ؛ وربما استندوا في موضوع كفارة الظهار أي نعم على كل حال لا يوجد عندي جواب استطيع أن أعتمده الآن .
السائل : ... مثلا رجل جاء وقال ذهبت إلى المفتي وقال أنا قتلت رجلا خطئا ، سائق باص وقتل واحدا خطئا فأشار عليه بأن يحضر ذبيحة ويتحضر أربعة أو خمسة كيلوا رز ويعطيه أربع كيلوا لبن ويعملهم منسف طبعا ما يعرف انعزم فيه المفتي وإلا لا - الإخوة يضحكون - فأنا قلت له الرجل بصحة جيدة فقلت أنت عليك صيام شهرين متتابعين أبدا ، فأنت هل عجزت عن الصيام ؟ قال أنا ما جربت ، فقلت طيب كيف تريد تطعم ستين مسكين .
الشيخ : لا كيف ما جرب ما يصوم رمضان ؟ 
السائل : هو يصوم رمضان
الشيخ : خلاص
السائل : لكن المفتي أفتاه غير هكذا يرد علي وإلا على المفتي ؟
الشيخ : في تساهل الذي يصوم شهر يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين وإلا ربنا عز وجل ما يكلف صيام شهرين متتابعين .
السائل : ولكن هنا لا يسقط عنه الصيام إذا كان قادرا على الصيام وأطعم ستين مسكين ؟
الشيخ : لا ما يسقط عنه لأن هذا نص في القرآن .
السائل : ... الطيار نجي والباقي راحوا ... .
الشيخ : لا المسألة تحتاج الى دراسة ، إذا كان السائق متسببا يرد السؤال ؛ أما إذا كان السائق غير متسبب فهو غير مسئول .
السائل : هذا الكلام أنا سمعته وقلت له إن الشيخ يرى هذه المسألة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فكل عمل له أهله ، فهل هذا العمل ... سبب إهمال السائق فكل عمل له أهله ويسأل المختصين به بأنه هل هذا سببه إهمال السائق أم هو غير ذلك ؛ فإذا كان هو متسبب ... .
الشيخ : نعم في حدود الاستطاعة . 
السائل : بالنسبة للدية هل يملك المسلم الذي يقتل له قتيل خطئا أن يلزم المسلم القاتل في الحضري الذي يعيش بيننا في بيئة مثل هذه الديار بمائة ناقة ونحن نتعامل بالذهب والفضة في هذا الزمان ، هل يملك أن يلزمه بأن يحضر مائة ناقة أم أن الشرع يفرض عليه أن يأخذ الذهب والفضة ؟
الشيخ : الذي أعرفه أن أهل النوق يجب عليهم من الجمال وأهل الغنم من الغنم وأهل النقد من النقود ؛ فليس هناك ما يلزم من الوضع الذي تسأل عنه الآن. |]


📓| (سلسلة الهدى والنور ش٢٧٣)

2,341

subscribers

1

photos

2

videos