وأعلم يقينا أنّي في نهاية الأشياء لن أشعر بشيء، وعندما تنتهي الطريق لن يخطر ببالي شيء، وحين أستعد للرحيل لن أقول كل شيء، كما أعلم أنّي وصلت للحد الذي يجعلني أبتهج بهذا الصمت والغياب الدائم للحدث، لا أحد لا شيء لا ألم، أعيش على شهية منعدمة وأبواب بلا أقفال، الجدران صارت عدماً والنوافذ غارقةٌ في صخب الماضي، لا شوارع ممتدة هُنا ولا صوت ولا صمت، الأشجار وحدها تعرفني وتصل جذورها قلبي.