الله قدّر لنا هذا، وكتب لنا ما أراد، ومشيئته فوق كلّ مشيئة، وقضاؤه نافذٌ على كلّ حال، توكّلتُ عليك والتجأتُ إليك، واستعنتُ بك وحدك لا شريك لك، فإنّي أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، وأبوء بعجزي عن نفع نفسي؛ فاغفر لي، ودبّر لي أمري، وارحمني رحمةً من عندك تغنيني بها عن رحمة من سواك.
قر عيني بالخير، وإذا قضيت لي أمرًا فبعزتك ارضني به ؛ فلا ألتفت خطوة للوراء أعض أصابع الندم على ما فاتني، وأظن أني بغباء قد أضعته، فإن قطعت سبيلا ، لا يزينن لي الشيطان غيره، وإن ملكت شيئًا لا تمدن عيناي إلا ما ليس في قبضتي ... واغنني يا واسع من فضلك اغنني بالفضل الذي يحجب عني فتن الدنيا، وعرفني باب وصالك بالمسرة التي لا يخالطها شقاء ولا كدر .