ذات مرة, ستعلمك أمي كيف تختارين الوقت المناسب لتضعي الخبز .. تضعينه قبل أن تهدأ نار فرننا الطيني سينكفئ منك ويحترق حينها .. حينها ستضيق بك غرفتك وتحزنين بسبب احتراق الخبز .. بينما تجمع أُمي جيرانها لتحكي لهم عن فوائد الخبز المحترق ...
كانت أمنيةً ، والأماني لا تأتي إلا بالدُعاء ، والدُعاء يحتاجُ قلباً نظيفاً ، والقلبُ النظيف لا يأتي إلا بالتقوى ، والتقوى لا تأتي إلا بالخشوع ، والخشوع لا يأتي إلا بالصلاة ، والصلاةُ لا تأتي إلا بالتوبة ، والتوبة تحتاجُ استقامةً ، فـ أنا كنتُ أريدُها لذالك استقمتُ ، جعلتني استقيم دون أن تقصد ، يا لها من إنسانة يعجزُ الكلام عن وصفها..♥️...
وفي نهاية اليوم .. كلنا نستحق الأمان نستحق الشخص الذي يحتوينا ويكون بمثابة منزل لنا، أو كما يقول هو " أنا أسكن إليكِ " ، أعتقد أن جميعنا نستحق شخصاً نسكن إليه، شخص نذهب إليه مُثقلين بكل همومنا و تراكمات الماضي فيفتح ذراعيه لنُلقي بكل ما بداخلنا بين يديه فلا يَمكُث إلا أن يمسح بكفيه على حزننا بكلماته الحنونة ولمساتِه الدافئة ليُعيد ترتيب الفوضى بداخلنا .