خرابةٌ وكلُّ ما حولي خرابُ
وحيدةٌ يضجُّ في روحي الغيابُ
فوق ثيابي لم يزل منهُ ترابُ
يا ليته يدري أبي
أين بيَ الحال استقَر
بين الحديد والحجر
يا ليتَه يدري أبي
طفلتُهُ بعدَ الدلال
صارت منالاً للحبال
متني التوى كسرا
ووجهِي اصفرَّ
منهدَّةَ الركنِ
كجدّتي الزهرا
____
وصالُه ولم يزل ذكرى حزينة
يا يوم جئنا فيه من ارض المدينة
ولست أدري هل سآتي أربعينه
لكربلا هل سنعود
على اللقا لا استطيع
اليس محبوبي صريع
لكربلا هل سنعود
كيف ترى أسعى إليه
والخيل قد داست عليه
في خاطري صورة
كفوف مبتورة
ثيابُ مسلوبة
اضلاعُ مكسورة
____
يا لحظةً ورأسُه بينَ يديَّ
أحنو عليه أم هو يحنو عليَّ
عيني غفت سمعتُهُ يدعو إليَّ
لصدرِه هل ضمًّني
وفيه آثارُ السهام
وفيَّ آثارُ الخيام
لصدرِه هل ضمني
عيناهُ كانت ساجمة
عيناي كانت وارمة
فاهدأ ايا قلبي
ذا والدي قربي
خدّي على خدِّه
دمُهُ على ثوبي
بنت الهدى الصغرى