وأَغْلقتُ قلبي عّمَّن سِواكَ
☆وَكُنتُ أُناجِيك يا مَن تَرى
خَفايا القُلوبِ ولَسْنا نَراكَ
☆أُحبُّكَ حبّّيْن حبُّ الهَوَى
وَحُبًّا لِأَنَّك أّهْلٌ لِذاكَ
☆فَأَمَّا الّذي هوَ حبُّ الهَوى
فّشُغْلي بِذكْرِكَ عَمَّن سِواكَ
☆وأمَّا الَّذي أنتَ أهلٌ لَهُ
فكَشْفكَ للحُجبِ حتَّى أراكَ
☆فلا الحمدُ في ذَا ولا ذَاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاَكَ
☆أشتاقُ شَوقين شوق النوى
وشوقاً لِقُربِ الخُطا من حماكَ
☆فأما الذى هو شَوقَ النوى
فَمسرى الدُموعِ لِطولِ نواكَ
☆وأما اشتياقي لقُربِ الحِمى
فنارُ حياةٍ خَبت في ضياكَ
☆ولستُ على الشجوِ أشكو الهوى
رَضيتُ بما شِئتَ لي في هُداكَ
| رابعة العدوية |