إخواني الأعزاء،
اليوم نقف أمام تحدٍّ واضح لا يمكن السكوت عنه، حيث اختار مجلس إدارة شركة المصافي تهميش حقوق أصحاب الشهادات و بتجاهل عرض محضرهم، وهذا اليوم عند حملة الشهادات من شركة المصافي هو مشابه له في شركة غاز الجنوب، ولا يخفى على حضراتكم ما جرى في شركة نفط البصرة من احداث اثناء انعقاد المجلس وان هذا السلوك لا يمكن تفسيره إلا كرغبة في تعطيل مطالبنا المشروعة وإشعال فتيل أزمة جديدة، لن نقبل أن نكون ضحايا لهذا التراخي المتعمد.
وفي الوقت نفسه، لا يخفى عليكم أن هناك أصواتاً نشاز تعلو فقط عندما تتحرك التنسيقية بجدية، تسعى جاهدة لضرب وحدتنا وتشويه سمعتنا، أين هم الآن من هذا السكوت المخزي؟ أين هم من المواجهة عندما نحتاج للدفاع عن حقوقنا في وجه السلطة الإدارية والتنفيذية؟ هؤلاء الذين يتخاذلون في أوقات المواجهة ويختبئون خلف الأعذار لا مكان لهم بيننا. إن مواقفهم تكشف عن نواياهم الحقيقية، فهم دائماً يختفون عندما يكون الموقف بحاجة إلى الشجاعة.
إننا أمام خيارات متعددة وفرص حاسمة، لذا نطالبكم بالالتزام التام بكل خطواتنا القادمة، وأن تكونوا على قدر المسؤولية التاريخية. وإذا ما قررت شركتنا اتباع نفس مسار التسويف والمماطلة، فإننا لن نتردد في التنسيق مع الشركات الأخرى للإعلان عن اعتصام مفتوح، يُغطى إعلامياً ويكون محمياً بالقانون، حيث ستكون الكلمة الأخيرة لكم، أنتم أصحاب الشهادات. هذا الموقف سيكشف عن معدن الجميع، ولن يكون هناك مكان للمتخاذلين.
لن نقبل بأي مساومة على حقوقنا، ولن نسمح لأحد بأن يسلبنا مستقبلنا. نحن أصحاب الكلمة والفعل، وهم أصحاب الفشل والخزي.
اقتضى التنويه، كونوا على أتم الجهوزية لمواجهة القادم.