عن كسورك التي تخفيها؛ الله يراها ويجبرها ، عن مستحيلاتك التي تتمناها؛ الله يعلمها ويدبرها ولك يسخرها ، عن حقك الذي تركته لأنتقام ربك؛ الله وكيلك وحسبك وناصرك ؛ انت في حضرة رحمته وفي حمى قوته وفي عناية جبره وفي ولاية سلطانه ، أنت في أمانه فأطمئن .
"وقد يصرف الله اليوم عنك شيئًا تحبه فتأسف عليه، ويتفطّر قلبك أسى على فواته، وفي علم الله السابق وعلمه المحيط أن وقوعه لك، ووصولك إليه، وحصولك عليه يضرّك في دينك أو دنياك، فحماك منه -لا بخلًا ولا عجزًا- وإنما رحمة ورأفة، وعناية ورعاية ولُطفًا وعطفًا، وكفايةً ووقاية".