التسامح هو الطريق الوحيد".
حان الوقت لوضع ذلك العبء الثقيل الذي لا تفتأ تحمله فوق أكتافك مثل جثة رجل ميت، تتكلم معه، تعاتبه، تتربص به، تتوعده، وتظن أن صوتك صوته. حين يشارف الطريق أن يأخذك إلى التيه، وتوشك تلك أن تخنقك، وتظن أنهم فعلوا ذلك بك، ستدرك، أنه لا أحد، لا أحد سواك.
ستجلس وقد أدركت جليا ماذا يعني أننا كلنا واحد، وأن قصتنا متشابهة، حتى هم لم يكونوا يقصدوك، لقد كانت رحلة مرآة عاكسة، الفخاخ التي اتقنا صنعها، لأننا صدقنا أن أحدا غيرنا يمكنه فعل ذلك بنا. ستختار أن تتخلى، أن تفلت الحبال التي كنت تشدها نحوك تريد أن تقتلع السفينة من بحورها، لم يكن ذلك سوى رماد أحجية، نشارة خشب جمعتها الريح، ستتواضع للحقيقة، وستترك نفسك تدركها. لا أحد غيرك يمتلك كسر طوقها ، فك عقدتها . أسامحهم جميعا، الذين أعلمهم والذين لا يعلمون. وأسامح نفسي أولا.