ــ حديث إمامِنا السجاد عليه السلام مع أبي خالد الكابلي في (كمال الدين و تمام النعمة) :
(يا أبا خالد.. إنّ أهل زمان غيبته، القائلين بإمامته، المُنتظِرينَ لظهورِه أفضلُ من أهلِ كُلِّ زمان، لأنّ الله تبارك و تعالى أعطاهم من العقولِ و الأَفهام و المعرِفة ما صارت به الغَيبةُ عندَهم بمنزلةِ المُشاهدة، و جعلَهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، أولئك المُخلصونَ حقًّا، و شيعتُنا صِدْقا، و الدعاةُ إلى دين الله عزّ وجلّ سِرًّا و جهرًا، و قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما:
انتظار الفرج من أعظم الفرج).
ــ انتظار الفرج مِن أعظم الفرج إذا كان بهذا المضمون:
أن صارت الغَيبة عند المُنتظِرين بمنزلة المُشاهدة، حينئذٍ سيكون انتظار الفرج من أعظم الفرج.
› › هذه السُّطور تُشكّل برنامجًا مُتكامِلًا، كي تكون علاقتنا بإمام زماننا في زمان غَيبته و في هذا المقطع من الزمان بالنحو الذي يُريده هو، و بالنحو الذي نكون قد وفينا لإمامنا بعهد الولاية و الإمامة. ‹ ‹
• إمامُنا السجاد يتحدّث عن أهلِ زمانِ الغَيبة القائلين بإمامة الإمام الحُجّة و المُنتظرين لظهوره، الإمام يقول عنهم أنّهم أفضل أهل كلّ زمان.. لماذا؟
لأنّ الله تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام و المعرفة ما صارت عندهم الغَيبة بمنزلة المُشاهدة.
• قول الإمام السجاد عليه السلام (لأنّ الله تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام و المعرفة ما صارت عندهم الغَيبة بمنزلة المُشاهدة)
هناك عقول، و أفهام، و معرفة.
› › › أمّا العقول هنا:
فالحديث عن عقول مُنضبطة بضوابط أهل البيت عليهم السلام، و مُتأصّلة بأصولهم.
الحديث هنا عن العقول التي اكتسبت بناءها من أصول أهل البيت.. و قطعًا هذه الأصول لا تتعارض مع الأصول التي بُني عليها العقل الحجّة.
ـ