الرسالة الأكملية : لأبي العباس بن تيمية رحمه الله ٠
موضوعها / الثابت لله جل وعلا هو أقصى مايمكن من الأكملية ، بحيث لايمكن وجود كمال لانقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى ، يستحقه بنفسه ، وثبوت ذلك يستلزم نقيضه ، فثبوت العلم يستلزم نفي الجهل ، وثبوت القدرة يستلزم نفي العجز ٠
-كل كمال ثبت للمخلوق ؛ ف الخالق أحق بثبوته له إذا كان مجردا عن النقص ، وكل مايتنزه عنه المخلوق من نقص وعيب ؛ ف الخالق أولى بتنزهه عنه ٠
-لفظ :(الأعراض ) و(الحوادث) مجملان ، فإن أريد بذلك :
الأمراض والآفات ، فهذه من النقائص التي ينزه الله عنها ،
وإن أريد بها :علمه وقدرته ، وكلامه ، وأفعاله جل وعلا ،
فقد أحدث ذلك من أحدثه من أهل الكلام ، وليست هذه لغة العرب ، ولالغة أحد من الأمم ، لالغة القرآن ولاغيره ٠
-من الكمالات ماهو كمال للمخلوق ، وهو نقص بالنسبة
للخالق وهو :كل ماكان مستلزما لإمكان العدم عليه ، المنافي لوجوبه وقيوميته ، أو مستلزما لفقره المنافي لغناه
-الله جل وعلا ذكر هذه النصوص ليس لمجرد تقرير صفات الكمال له ؛بل ذكرها لبيان أنه المستحق للعبادة دون ماسواه ٠
فهذه بعض الفوائد من قرآءة هذه الرسالة المفيدة ٠