علينا أن نوقن أن العاقبة لله، وأن الخاتمة والنصر لدين الله، أما ما يجب أن يشغلنا أن نُستعمل ولا نُستبدل، قد تشاهد النصر وقد لا تشاهده، المهم أن تموت على الطريق .
الحملة ستطال كُلّ فلسطيني في الضفة وليس فقط المجاهدين، وستتوسع وستشتد ، سيعش ويمُت بحسرة وذل كل متخاذل خذل غزة وكل من تعلق قلبه بفتات الدنيا ونسيَّ ربه أما عن الرجال وهم قلّة فموتهم شهادة وحياتهم صبر وثقة بوعد الله..
الموت حق، ولن ينجوَ منه أحد أو يفِرَّ أو يهربَ، ولن ينفع حَذَرٌ من قَدَرٍ، وإذا جاءت سكرة الموت جاءت بحق، والمرء له أجل مكتوب ومحتوم، جاهد أو لم يجاهد، وقف مع أهل الحق أو كان ممن ينصر الباطل ويسكت عنه، كان في بيته الصغير أو كان في قصور محصنة منيعة عالية .
لو كان الولاء للأرض ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم مكة ولو كان للقبيلة ما قاتل قريش ولو كان للعائلة ما تبرأ من أبي لهب ولكنها العقيدة أغلى من التراب والدَّم .