"لكنك ستجيئين وستعيدين الطريق إلى هدْيه، والأمل إلى نصابه والسؤال إلى جوابه، والفرح إلى مداه، والأيام إلى مسارها والنجوم إلى سمائها، والخطوات المائلة إلى آثارها. ستجيئين وتعيدين القلق إلى غمده، والانتظار إلى قبره، والألم إلى عدمه، والكوابيس إلى أوكارها، والطيور إلى قلبي، وأنا إليّ".
أحبك بغض النظر عن المسافة الفاصلة بيني وبينك وعن الأزهار التي ماتت في صدري وأنا أنتظرُك أُحبك رُغمًا عن عثراتي والحِدّة التي تعلو ملامحي والقسوة التي في قلبي أُحبك رُغمًا عن حيرتي معك وعن أشياءَ كثيرة تُثير فيني غيرتي أُحبك رُغمًا عن هذا القَلْب المعطُوب.
ويلفتني الهيّن، رؤوف الفؤاد، ليّن الطبع، يسير الصحبة. يتحرّى الودّ بأضعف سبب، ويسبق بالقرب دون تردّد. قد يُرى بسيطًا في حضوره، متوقّعًا في فعله. لكنّه لمن اعتاد أن يخوض أيامه بشقّ الأنفس: مكافأة جزيلة على صبرٍ طويل.