آنيــا

@annyaa09


اقتباسات منوّعة 🪴🍀

آنيــا

20 Oct, 19:11


العناد و اللامنطقية التي كان عليها أعداء الإسلام كانت تؤلم رسول اللّه (ص) و تدفعه إلی أن يدعو اللّه عليهم، لذا فإنّه تعالی أراد أن يخفّف شيئاً من آلام رسوله الكريم، فطلب منه الصبر و ذلك قوله تعالی: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ‌.

أي انتظر حتّی يهي‌ء اللّه لك و لأعوانك أسباب النصر، و يكسر شوكة أعدائك، فلا تستعجل بعذابهم أبداً، و اعلم بأنّ اللّه ممهلهم و غير مهملهم، و ما المهلة المعطاة لهم إلّا نوع من عذاب الاستدراج.

آنيــا

11 Oct, 19:33


في قصّة نبيّنا موسى (ع)، ومع أنه نبيّ، وكليمُ الله بالتّحديد، إلّا أن رب العالمين لم يتدخل مباشرة بحركة نبيّه أثناء تأدية رسالته، إلّا في مواطن معيّنة مثل معجزة العصا وغيرها من المعجزات. لقد تركَ للنبي (ع) مساحته الخاصة لبناء استراتيجية رسالته. قال "اذهب إلى فرعون إنه طغى" حثّه على أداء التكليف. ولمّا وصل فرعون إلى ذروة تجبّره وقال "أنا ربّكم الأعلى" ارتفعت قدرة البشر على تغيير مسارِ الأحداث، وحينها فُلقَ لموسى ومن معه البحر وغرقَ فرعون.
ما يحدث الآن يشبه عصر موسى (ع)، المطلبُ الأول منّا هو أداء التّكليف بكافة ميادينه. والتيقّن أنه كلّما ازداد طاغية عصرنا بالتجبّر، كلّما غرقَ هو وفُلِق البحر لنا.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) [النور: 55].

-زينب

آنيــا

11 Oct, 15:02


(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّـهَ عَلی‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)


إنّ وعد اللّه بالنصر جاء مقرونا ب «قدرة اللّه». و هذا قد يكون إشارة إلی القدرة الإلهيّة التي تنجد الناس حينما ينهضون بأنفسهم للدفاع عن الإسلام، لا أن يجلسوا في بيوتهم بأمل مساعدة اللّه تعالی لهم، أو بتعبير آخر: عليكم بالجدّ و العمل بكلّ ما تستطيعون من قدرة، و عند ما تستحقّون النصر بإخلاصكم ينجدكم اللّه و ينصركم علی أعدائه، و هذا ما حدث للرسول (ص) في جميع حروبه التي كانت تتكلّل بالنصر.

آنيــا

10 Oct, 13:37


‏قناة CNN تحذر المواطنين في فلوريدا الذين يعيشون الأهوال في إعصار ميلتون وقد تجاهلوا طلبات الإخلاء
‏وتطلب منهم: "اكتبوا أسماءكم وفصيلة دمكم على ذراع أطفالكم، هذه العاصفة قاتلة."

هل مازلتم تذكرون أرجل أطفال غزة؟

آنيــا

10 Oct, 13:30


في فلوريدا بسبب الإعصار:

- نزوح حوالي ٦ مليون إنسان
- دمار شامل
- خسائر عديدة

الحمدلله المنتقم الجبّار✌🏻

مثل ما فعلت بنا أمريكا أصابها أيضًا..

آنيــا

10 Oct, 13:00


(يَنْصُرْكُمْ‌) كيف يتمّ ذلك؟

إنّ الطرق كثيرة، فهو سبحانه يلقي في قلوبكم نور الإيمان، و في نفوسكم و أرواحكم التقوی، و في إرادتكم القوّة و التصميم أكثر، و في أفكاركم الهدوء و الاطمئنان.

و من جانب آخر يرسل الملائكة لمدكم و نصرتكم، و يغيّر مسار الحوادث لصالحكم، و يجعل أفئدة الناس تهوي إليكم، و يجعل كلماتكم نافذة في القلوب، و يصيّر نشاطاتكم و جهودكم مثمرة. نعم، إنّ نصرة اللّه تحيط بالجسم و الروح، من الداخل و الخارج.

إلّا أنّه سبحانه يؤكّد علی مسألة تثبيت الأقدام من بين كلّ أشكال النصرة، و ذلك لأنّ الثبات أمام العدو أهم رمز للانتصار، و إنّما يكسب الحرب الذين يصمدون و يستقيمون أكثر، و لذلك نقرأ في قصة محاربة طالوت لجالوت، أنّ المؤمنين القليلين الذين كانوا معه عندما واجهوا جيش العدو الجرار، قالوا: (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)‌.
‏و نقرأ في الآية التي بعدها: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّـهِ‌).

أجل، إنّ نتيجة ثبات القدم هي النصر المؤزّر علی العدو. و لمّا كانت حشود العدو العظيمة، و أنواع معداتهم و تجهيزاتهم قد تشغل فكر المجاهدين في سبيل اللّه أحياناً، فإنّ هذه الآية تضيف: (وَ الَّذِينَ‌ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ)


‏«تعس» بمعنی الانزلاق و الهوي، و ما فسّره البعض بأنّه الهلاك و الانحطاط، فهو لازمه في الواقع لا معناه.

و علی كلّ حال، فإنّ المقارنة بين هذين الفريقين عميقة المعنی جدّا، فالقرآن يقول في شأن المؤمنين‌ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ‌ و في شأن الكافرين‌ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ‌.

‏نعم، إنّ الكافرين إذا انزلقوا و زلّت أقدامهم، فليس هناك من يأخذ بأيديهم لينقذهم من الهلكة، بل إنّهم سينحدرون إلی الهاوية سريعاً و بسهولة، أمّا المؤمنون، فإنّ ملائكة الرحمة تهب لنجدتهم و نصرتهم، و يحفظونهم من المنزلقات و المنحدرات، كما نقرأ ذلك في موضع آخر، حيث تقول الآية (٣٠) من سورة فصلت: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ.


إنّ أعمال المؤمنين مباركة، أمّا أعمال الكافرين فإنّها بائرة و لذلك فهي تزول و تفنی سريعاً.

آنيــا

09 Oct, 17:55


نتيجة التوكل و ثمرته:

بعد أن يحث الباري سبحانه و تعالی عباده علی أن يتوكلوا عليه، يبين في هذه الآية نتيجة التوكل و ثمرته و فائدته العظمی فيقول: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ)‌ و هو بهذا يشير إلی أن قدرة اللّه فوق كلّ القدرات، فإذا أراد بعبد خيراً و أراد نصره و تأييده و الدفاع عنه لم يكن في مقدور أية قوة في الأرض- مهما عظمت- أن تتغلب عليه، فمن كان - هكذا - منبع كلّ الانتصارات، وجب التوكل عليه، و استمداد العون منه.

🍀

آنيــا

09 Oct, 17:50


ساحة ظهور الاعتقاد الحقيقي | الشيخ علي الهادي مشلب 🌱

آنيــا

08 Oct, 14:16


عرّفت الآية (١٥) من سورة الحجرات، و الآية (٨) من سورة الحشر (الصادقين) جيّدا،

ففي آية الحجرات نقرأ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌.

و تقول آية الحشر: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّـهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌.


و بهذا يتّضح أنّ المراد من الصادقين: هم الذين أثبتوا صدقهم و إخلاصهم في ميادين حماية دين اللّه و الجهاد و الثبات و الصمود أمام المشاكل و بذل الأرواح‌ و الأموال‌.

آنيــا

07 Oct, 08:51


(الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ‌ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌)


عوامل النجاح في الامتحان:‌


هنا يتعرض الإنسان لاستفهام آخر، و هو أنه إذا كان القرار أن يتعرض جميع أفراد البشر للامتحان الإلهي، فما هو السبيل لاحراز النجاح و التوفيق في هذا الامتحان؟

القرآن يعرض هذه السبل في القسم الأخير من هذه الآية و في آيات أخرى:

١- أهمّ عامل للانتصار أشارت إليه الآية بعبارة: وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ‌، فالآية تبشّر بالنجاح أولئك الصابرين المقاومين، و مؤكدة أن الصبر رمز الإنتصار.

‏٢- الالتفات إلی أن نكبات الحياة و مشاكلها مهما كانت شديدة و قاسية فهي مؤقّتة و عابرة و هذا الإدراك يجعل كل المشاكل و الصعاب عرضاً عابراً و سحابة صيف، و هذا المعنی تضمنته عبارة:إِنَّا لِلَّـهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌.

‏«كلمة الاسترجاع» هذه خلاصة كل دروس التوحيد، و الانقطاع إلی اللّه، و الاعتماد علی ذاته المقدسة في كل شي‌ء و في كل زمان. و أولياء اللّه ينطلقون من هذا التعليم القرآني، فيسترجعون لدی المصائب كي لا تهزمهم الشدائد، و كي يجتازوا مرحلة الاختبار بسلام في ظل الإيمان بمالكية اللّه و الرجوع إليه.
‌‏

٣- الاستمداد من قوّة الإيمان و الألطاف الإلهية عامل مهم آخر في اجتياز الاختبار دون اضطراب و قلق و فقدان للتوازن. فالسائرون علی طريق اللّه يتقدّمون بخطوات ثابتة و قلوب مطمئنة لوضوح النهج و الهدف لديهم. و ترافقهم الهداية الإلهية في اختيار الطريق الصحيح، يقول سبحانه: وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت، ٦٩]

‏٤- التدقيق في تأريخ الأسلاف، و إمعان النظر في مواقفهم من الاختبارات الإلهية، عامل مؤثر في إعداد الإنسان لاجتياز الامتحان الإلهي بنجاح.

لو عرف الإنسان بأن ما أصيب به ليس حالة شاذّة، و إنما هو قانون عام شامل لكل الأفراد و الجماعات، لهان الخطب عليه، و لتفهم الحالة بوعي، و لاجتاز المرحلة بمقاومة و ثبات. و لذلك يثبّت اللّه سبحانه علی قلب نبيّه و المؤمنين‌ باستعراض تأريخ الماضين، و ما واجهه الأنبياء، و الفئات المؤمنة من محن و مصائب خلال مراحل دعوتهم، يقول سبحانه: وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ‌ [الأنعام، ١٠]

‏٥- الالتفات إلى حقيقة علم اللّه سبحانه بكل مجريات الأمور، عامل آخر في التثبيت و زيادة المقاومة.
‏المتسابقون في ساحة اللعب يشعرون بالارتياح حينما يعلمون أنهم في معرض أنظار أصدقائهم من المتفرجين، و يندفعون بقوّة أكثر في تحمل الصعاب.

إذا كان تأثير وجود الأصدقاء كذلك، فما بالك بتأثير استشعار رؤية اللّه لما يجري علی الإنسان و هو علی ساحة الجهاد و المحنة؟!

ما أعظم القوّة التي يمنحها هذا الاستشعار لمواصلة طريق الجهاد و تحمل مشاقّ المحنة! حين واجه نوح (ع) أعظم المصائب و الضغوط من قومه و هو يصنع الفلك، جاءه نداء التثبيت الإلهي ليقول له: وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا [هود، ٣٧]


‏و عبارة «بأعيننا» كان لها- دون شك- وقع عظيم في نفس هذا النّبي الكريم، فاستقام و واصل عمله حتی المرحلة النهائية دون الالتفات إلی تقريع الأعداء و استهزائهم.


ورد عن سيّد الشهداء الحسين (ع) أنّه قال‌ بعد أن تفاقم الخطب أمامه في كربلاء، و استشهد أصحابه و أهل بيته: «هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعين اللّه»


🍀

آنيــا

07 Oct, 08:40


(وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ)


لماذا الاختبار الإلهي؟‏

في مجال الاختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، و أوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الاختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن اللّه سبحانه و تعالی بحاجة إلی مثل هذا الاختبار لعباده، و هو العالم بكل الخفايا و الأسرار؟! و هل هناك شي‌ء خفي عنه حتی يظهر له بهذا الامتحان؟! و الجواب أن مفهوم الاختبار الإلهي يختلف عن الاختبار البشري.
‏اختباراتنا البشرية- هي كما ذكرت آنفاً - تستهدف رفع الإبهام و الجهل، و الاختبار الإلهي قصده «التربية».

في أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الاختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، و نقلها من القوّة إلی الفعل، و بالتالي فالاختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص و ينقی في خضمّ الحوادث، و يصبح أكثر قدرة علی مواجهة الصعاب و التحديات.
‏الاختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة و تبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل و الصعاب بالتدريج، و تقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية و البرد الشديد و الحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهره أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.

و من أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلی مناورات و حرب اصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش و الجوع و الحر و البرد و الظروف الصعبة و الحواجز المنيعة.و هذا هو سرّ الاختبارات الإلهية.

يقول سبحانه في موضع آخر من كتابه العزيز: وَ لِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَ اللَّـهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ
[آل عمران، ١٥٤]

‏و يقول أمير المؤمنين علي (ع) في بيان سبب الاختبارات الإلهية: «... و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال الّتي بها يستحقّ الثّواب و العقاب»


‏أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب و العقاب، فلا بدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، و اللّه يختبر عباده ليتجلّی ما يضمرونه في أعمالهم، و لكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلی الفعل، و بذلك يستحقون الثواب أو العقاب.
‏لو لم يكن الاختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، و لما أثمرت الكفاءات، و هذه هي فلسفة الاختبار الإلهي في منطق الإسلام.

آنيــا

06 Oct, 13:44


علی الرغم من ألوان المشقّات والمصائب التي تقترن بها الحرب، إلّا أنّها مع ذلک تنطوي علی آثار إيجابية وفوائد جمّة. نذکر من جملة هذه الآثار:

أ) رفع القدرة القتالية لدی الإنسان.

ب) ردع العدوّ وصدّه.

ج) خلق روح الالتزام والتضحية لدی أفراد المجتمع.

د) جعل قدرة الإسلام وعزّة المسلمين حديث الدنيا.

هـ) استنزال الإمدادات الغيبية.

و) خلق روح الاستمداد من الله لدی الإنسان.

ز) الحصول علی الأجر والثواب الإلهي.

آنيــا

06 Oct, 13:43


(كره) المراد من هذه الكلمة أنّ الحرب مع الأعداء في سبيل اللّه أمر مكروه و شديد علی الناس العاديّين، لأنّ الحرب تقترن بتلف الأموال و النفوس و أنواع المشقّات و المصائب، و أمّا بالنّسبة لعشّاق الشّهادة في سبيل الحقّ و من له قدم راسخ في المعركة فالحرب مع أعداء الحقّ بمثابة الشراب العذب للعطشان، و لا شكّ في أنّ حساب هؤلاء يختلف عن سائر الناس و خاصّة في بداية الإسلام.

ثمّ تشير هذه الآية الكريمة إلی مبدأ أساس حاكم في القوانين التكوينيّة و التشريعيّة الإلهيّة و تقول: وَ عَسی‌ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‌.

و علی العكس من تجنّب الحرب و طلب العافية و هو الأمر المحبوب لكم ظاهرا، إلّا أنّه‌ وَ عَسی‌ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ‌.


ثمّ تضيف الآية و في الختام‌ وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ فهنا يؤكّد الخالق جلّ و علا بشكل حاسم أنّه لا ينبغي لأفراد البشر أن يحكّموا أذواقهم و معارفهم في الأمور المتعلّقة بمصيرهم، لأنّ علمهم محدود من كلّ جانب و معلوماتهم بالنّسبة إلی مجهولاتهم كقطرة في مقابل البحر، و كما أنّ الناس لم يدركوا شيئا من أسرار الخلقة في القوانين التكوينيّة الإلهيّة، فتارة يهملون شيئا و لا يعيرونه اهتماما في حين أنّ أهميّته و فوائده في تقدّم العلوم كبيرة، و هكذا بالنسبة إلی القوانين التشريعيّة فالإنسان لا يعلم بكثير من المصالح و المفاسد فيها، و قد يكره شيئا في حين أنّ سعادته تكون فيه، أو أنّه يفرح لشي‌ء و يطلبه في حين أنّه يستبطن شقاوته.

فهؤلاء النّاس لا يحقّ لهم مع الالتفات إلی علمهم المحدود أن يتعرضوا علی علم اللّه اللّامحدود و يعترضوا علی أحكامه الإلهيّة، بل يجب أن يعلموا يقينا أنّ اللّه الرّحمن الرّحيم حينما يشرّع لهم الجهاد و الزكاة و الصوم و الحجّ فكلّ ذلك لما فيه خيرهم و صلاحهم.

آنيــا

06 Oct, 13:38


﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ  وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾


- سورة البقرة:٢١٦

آنيــا

05 Oct, 12:08


حال العدو كما وصفه الله في القرآن الكريم:

فاسدون : (ويسعون في الأرض فسادًا)

يسيطر عليهم الرعب: (قذف في قلوبهم الرعب)

عاجزون: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا..)

جبناء: (لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصّنة..) ، (لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من الله)

مشتتون والعداوة بينهم شديدة: (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى) ، (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء)


الجزاء الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة:

(لهم خزيٌّ في الدينا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم)

(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين)

(كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم)

آنيــا

05 Oct, 05:36


شهادة السيد حسن نصرالله:

عند استشهاده ظهرت هذه المشكلة عند البعض بشكل واضح. فهم تعلّقوا به ونسوا بأن الله موجود دائمًا. فانهارت ويأست هذه الفئة، وبعضهم أراد أن يتخلى عن القضية التي لطالما قضى عمره في الدفاع عنها، وعن شريكه السيد علي الخامنائي (حفظه الله). فسقطت هذه الفئة في الإمتحان.

إنّه لمصاب جلل ومؤلم، ولم يكن خبر استشهاده هينًا. ولكن هذه مشيئة الله وهذا ما أراده. ففي سورة آل عمران هناك آية تتوجه لهذه الفئة بالذات: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم..) أيّ حتّى لو كنتم في بيوتكم في ذلك الوقت الذي قتلتم فيه في المعركة سيدرككم الموت، لأنّ وقت رحيلكم عن هذه الدنيا قد حان.

لذا يا أعزائي، وقت رحيل سيدنا الحنون عن هذه الدنيا قد جاء وذهب شهيدًا نحو جنان الخلد. الله خالق الأسباب ومدبّر الأمور والعالم بكل شيء، حكمته اقتضت ذلك. ولا فرار من القدر المحتوم. دور عزيزنا في هذه الدنيا انتهى ولكنْ فكره ونهجه لن يموت.

الشعور بالعجز والضعف:

كما قلتُ سابقًا كلّ شعور يخبرنا عن شيءٍ ما، وهذا الضعف يوجّهنا نحو الأقوى، ألا وهو الله جلّ جلاله. لذا من يشعر بهذه المشاعر عليه أن يعمل على نفسه ويقوي ثقته بالله. كيف يمكن ذلك ؟ عبر التثقّف دينيًا (المعرفة عبر العقل) ثمّ إنّ هذه المعرفة تنتقل نحو القلب شيئًا فشيئًا فتصبح العلاقة بالله متينة.

الخاتمة:

كل ما نمر به من مآسي وآلام، بعين الله.
وهو الذي سيحدد موعد النصر في الوقت المناسب لذلك.
هذه الأيّام تتطلب الصبر والثبات والتوكل.
سلاحنا اليوم وإلى الأبد، كان سلاح الأنبياء (ع): الدعاء.

(وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم).


- آنيــا

آنيــا

05 Oct, 05:36


بسم الله الرحمٰن الرحيم..

القسم الأوّل:

من بداية الحرب على غزّة وصولًا إلى الحرب على لبنان.
برز نوعان من النّاس: أشخاص لديهم يقين تام بالله لا يتخلله شك، وأشخاصٌ آخرون لديهم بعض الشكوك.

هناك عدّة أسئلة وشكوك وقفت عندها المجموعة ٢:

١- مرّت سنة على حرب غزّة ونحن ندعو الله لِما لا يستجيب؟


يقول الله (ادعوني استجب لكم)، لكن هل حدّد الله سبحانه وتعالى مدّة زمنية معينة للإستجابة؟ لا، ربما تدعو وتطلب شيئًا من الله بحرقة ورغبة شديدة ولا تحصل عليه إلا بعد سنوات عدّة أو أشهر، وأحيانًا تكون الإستجابة سريعة. لماذا؟ لأنّ الله جل وعلا يحدد لكل شيء وقته بحكمة، فهو عالم الغيب والأسرار. لذا ليس من الضروريّ أن تدعو الله اليوم و يستجيب لك غدًا، عليك الإنتظار والتأكد بأنّ كل ما تطلبه منه سيعطيك إيّاه بشكل أفضل وفي المكان والزمان المناسبين (ولسوف يعطيك ربك فترضى).

مثلًا: النبي يعقوب (ع) انتظر أعوامًا حتى جمعه الله بابنه يوسف (ع). ولو التقى به باكرًا لما أصبح عزيز مصر. (حكمة الله)

٢- لما لا يتدخل الله بمعجزة ويقضي على إسرائيل؟

منذ زمن النبي محمد (ص) برز الجهاد في سبيل الله، وانتهى زمن محاربة القوم الظالمين بالمعجزات. فالله سبحانه وتعالى يحب أن يرى المؤمنين يقومون بهذا الأمر من خلال الجهاد. ولكن هل تغيب التدخلات الإلهية في المعارك؟ قطعًا لا، الله سبحانه وتعالى يتدخل طبعًا في مساندة المجاهدين.

مثلًا: في معركة بدر أنزل الله جنودًا من الملائكة ليحاربوا إلى جوار النبي (ص) .. (إنّي ممدكم بألفٍ من الملائكة مردفين) (يمددكم ربّكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين). لذا هل برأيكم الله سبحانه وتعالى سيتخلى عن المجاهدين؟ حاشا لله أن يقوم بذلك، فسبحانه يريد الإصلاح في هذه الدنيا. ولا صلاح دون التخلّص من القوم الكافرين.

وهناك آية أخرى في سورة الأنفال تتحدث عن التدخلات الإلهية: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) لذا فإنّ العامل الحاسم في نصر المسلمين علی المشرکين هو الإرادة والمدد الإلهي، لا القوّة المادية والفنون والتکتيکات الحربية فقط.

وعلينا التأكد بأن النصر لا يتحقق دون تضحيات أو خسائر. فالله من خلال هذه المعارك يريد أن يرى صدقنا ويختبر مكامن نفوسنا، لتكون هذه الظروف التي أُجبرنا عليها وسيلةً للتزكية.

القسم الثاني:

أيضًا برز نوعان آخران: أشخاص صابرون ومتوكلون على الله لا يخافون، وأشخاص آخرون لديهم تخبّط في المشاعر بين خوف وحزن وغضب.

أظن في هذه الأوقات، أكثر شعور مسيطر هو: "الخوف من الفقد". إنّه شعور طبيعي، لأنّ هناك العديد من الأشخاص الذين تجمعنا بهم علاقة عاطفية ومتعلقون بهم. ولكن هنا أود أن أشير إلى نقطة مهمّة، إذا فهم الإنسان "حقيقة الموت" وكان حبّه للآخرين "مرتبطًا بالله" لن يخاف الفقد بل سيتقبل ويتعايش مع هذه الحقيقة (كل من عليها فان).

حين تكون متعلّقاً بالله وعلاقتك به متينة جدًا لن يزعزعك أيّ شيء. ستحزن نعم، ولكن لن يجرك هذا الحزن إلى اليأس.

الحقيقة:

الإنسان حياته عبارة عن فصلان: الفصل الأوّل مؤقت (الدنيا) والفصل الثاني خالد (الآخرة). والموت لا يعني الفراق كما يصوّره البعض، بل الميت صار في الفصل الثاني من حياته وستجتمع به مرةً أخرى حين تنتقل إليه. كما أنّ علاقتك بهذا الشخص لم تنقطع بعد وفاته، بل إنّك تستطيع أن تشمله في دعائك وصلاتك. وعليك أن تتحلّى بالصبر إلى أن يأتي الوقت الذي ستذهب فيه إليه.

الصبر:

ولكن ما هو مفهوم الصبر؟ هل يعني ألا نشعر بالحزن أو نبكي؟ لا، الصبر لا يعني ألّا تشعر ولكن معناه ألا تيأس وتتمسك بالأمل واثقًا بالله. من الطبيعي حين تفقد أحدًا أن تحس بالحزن والألم ولكن يجب ألا تغرق فيه وتنسى حياتك ودورك فيها.
فالله بثّ هذه المشاعر في روح الإنسان وهي تعبّر عن إنسانيته والتخلص منها لا يعني الصبر بل يعني أن الإنسان قد تجرّد من إنسانيته.

الصبر هو اليقين بأنّ مع العسر يسرًا وأن الضيق يتبعه الفرج حتّى وإن طالت المدّة.

التعلّق والخوف من الفقد:

أهم ما يجب أن يعمل عليه الإنسان هو "طريقة تعلّقه بالآخرين".

فالمؤمنون و العارفون لمقام الحقّ سبحانه، يرون أنّ الوجود الحق إنّما هو الله تعالى، و ما عداه من الموجودات ليس سوى متعلق و تابع. و على أساس ذلك يتعاملون مع جميع الخيرات و الفيوضات. كما أنّ جميع جهات الحسن في أي ظاهرة وجودية يرونها، يجدون فيها مظهرًا من مظاهر عناية الله و تجليًّا من تجلياته. و لهذا السبب فعشقهم و محبتهم محصورةٌ و مقصورةٌ على الله، و إذا أحبوا شيئًا غيره فهو محبوب بالتبع لمحبتهم لله.
و يسمى هذا العشق بـ (العشق الحقيقي) لأنّه تعلق بالموضوع الذي يجب أن يتعلق به.
لذا، إنّ المؤمن يرى أنّ الناس مخلوقون لله و أنّهم عبيدٌ له، ويرى في ذات الإنسان مجلى لعنايات الحق سبحانه.

آنيــا

04 Oct, 20:08


هناك غاية وراء هذا السؤال ..
سأتحدث عنها في وقت لاحق.

هذا الموضوع من المهم أن أتحدث عنه في هذه الأيام.

حماكم الله جميعًا من كل شر 🍀

آنيــا

04 Oct, 19:49


ظاهر هذه الأيّام "صعبة ومؤلمة"
أمّا باطنيًا "رحمة الله الواسعة" فيها..

عند الشدائد يتطهّر قلب الإنسان. فتصير هذه البلاءات وسيلة حتّى يصل إلى ما يجب أن يصل إليّه كل إنسان، ألا وهو الكمال الإنساني.

فالإنسان حين يُبتلى، تصغر الدنيا بعينيه ثمّ يبدأ بالتخلّص شيئًا فشيئًا من تعلّقاته الدنيوية.. فيعي أنّ الحقيقة الوحيدة في هذا الوجود هي "الله" وما عداه "وهم".

ويتجلى ذلك خصوصًا، عندما يشعر بالعجز أو الضعف، حيث لا يجد أمامه طريقًا آخر سوى اللجوء إلى الخالق العظيم.


نعم،
هذا ما يجب أنّ نعمل عليه
"تهذيب النفس وتربيتها."

فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان حرّاً ذا إرادة، أمامه العديد من العقبات والمغريات (سعادة مؤقتة) التي عليه تجاوزها حتّى يصل إلى حياةٍ حقيقيةٍ هانئة فيها سعادة خالدة.

هذه البلاءات هي أهم فرصة للتّخلص من الشوائب في النفس.


🕊️🍀


{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }