قصة من معجزات أمير المؤمنين من يقرأها لا شك ستدمع عيناه
💭 حضر حاجتك قبل القراءة وتوجه بقلبك وروحك صوب النجف?
📜 ثم إقرأها بتأمل وهدوء على حُب علي بن أبي طالب عليه السلام📜
يا لحب علي ... كم يجعل القلب في غاية الإطمئنان
الحمدلله على نعمة الولاية
إليكم هذه القصة المنقولة ..
يوم من الايام كان امير المؤمنين علي جالسا في مسجد الكوفة ، فتشرف بحضرته احد الكوفيين ، و بعد عرض السلام ، قال له:
الكوفي: انا احبك ...
قال الامام : بلسانك ، ام بقلبك ولسانك ؟؟
الكوفي : بالقلب واللسان احبك ..
فاجابه الامام : اذا قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه.
وبعد ان غدوا خارج الكوفة ، امره الامام بغمض عينيه والتقدم ثلاث خطوات ، وما ان فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة كبيرة تعج بالناس ،، البعض منهم مسلمون ، والاخرون من الكفار ...
الامام : تعال معي لاعرفك على من يحبني قلبا ولسانا .
مشى الامام مع الرجل الى دكان رجل قصاب ، اعطى الامام درهما للكوفي وقال :
الامام : اشتر لحما من هذا القصاب ...
اخذ الكوفي الدرهم ، واتجه الى دكان القصاب ،
الكوفي : خذ هذا الدرهم ، واعطني مقابله لحما .
من هيئة الكوفي ،عرف القصاب انه رجل غريب ، فسأله ..
القصاب : من اين انت ؟؟
الكوفي : من الكوفة ..
القصاب : انت من مدينة مولاي علي بن ابي طالب !!!!....
الكوفي : نعم ..
القصاب : لابد ان تكون الليلة ضيفي ، لمحبة علي المرتضى (ع )..
الكوفي : ان معي رفيقا ...
القصاب : احضره هو الاخر معك .
اتجه الكوفي الى الامام واخبره بما جرى ، واتجه الاثنان الى دكان القصاب ...
القصاب يسال بفرح شديد ..
القصاب ، أأنتما من الكوفة ، مدينة مولاي علي بن ابي طالب ؟؟
اجابا : نعم ..
فاقفل القصاب دكانه فورا ، واخذ ضيفيه الى بيته ..
القصاب لزوجته : ان معي رجلان غريبان من مدينة مولاي علي بن ابي طالب ، فاكرمي ضيافتهما ..
فقامت الزوجة وبفرح شديد ، تجهز المكان ، وتفرشه بشكل لائق .. وانشغلت في خدمتهما ..
القى الامام ، بعد ان استقر بهما المجلس ، نظرة في البيت ، ووقع نظره على طفلين صغيرين محبوبين كانهما نجمين لامعين .
وفي الليل وصل الكوفي الى منزله وكان خارجا، وسال زوجته :
الكوفي : ما فعلت ؟؟
الزوجة : كما امرتني ...
وحان صلاة المغرب فانشغل الامام بالصلاة ،، و خلفه القصاب يأتم به ..
وما ان انتهوا من الصلاة ، حتى سمع القصاب طرقات على باب داره ،، فخرج ليستطلع الامر ... فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره .
القصاب : ماذا تريد ..
الشرطي : *الامير امرني بقتلك ، واخذ دمك اليه ، لانه مرض مرضا صعباً واوصاه الاطباء بدم محب علي حتى يشفى...*
القصاب : ان لدي ضيوفا ، فاسمح لي ان اوصي بهما زوجتي ...
القصاب لزوجته : يا زوجتي الوفية .. ارجوك ان تكرمي ضيفينا ، فقد سمعت ان مولاي يحب الضيوف كثيرا ، فانا لدي عمل خارج المنزل ..
قال هذا واتجه من فوره خارج المنزل من غير ان يخبر زوجته بالامر لئلا تحزن ، وحتى يتم ضيافا الرجلين كاحسن ضيافة ... وبلا فاصله خرج الطفلين على اثر والدهما من غير ان يعلم ...
وما ان رفع السياف سيفه مستعدا لقطع راس القصاب ، حتى انبرى الابن الاكبر طالبا من السياف قطع راسه وترك ابيه ، فوافق السياف...
رفع السياف سيفه واهوى به على رقبة الطفل ليفصل راسه عن بدنه ، وامام ناظري اباه و اخاه ،،، في هذه اللحظات القى الاخ الاصغر بجسده على اخيه يحتضنه ،،، وليفصل راسه عن بدنه هو الاخر ...
اخذ السياف من دمائهما الى الامير واخبره بتمام القصة ...
اما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا ، وبكبد محترقة اسى ، حمل راسي ولديه الصغيرين وبدنيهما ، واخفاهما في زاوية في داره ، واتجه الى زوجته يامرها بوضع الغذاء ،،، ولم يبد لها اي شيء مما جرى ..
وضعت السفرة واحضر الطعام ، وجلس القصاب بحضرة ضيفيه ،،
القصاب : تفضلوا بسم الله وعلى محبة مولانا كلوا من هذا الطعام .
الامام : حتى يحضر ابناك ،، فلن ناكل شيئا ..
القصاب : يا اخي ،، انتم كلوا طعامكم ،، فالاطفال في مكان اخر ..
رفض الامام ان ياكل شيئا الا بحضور الطفلين ، و كلما اصر القصاب على امير المؤمنين ، لم يجدي نفعا ... وبعد طول اصرار ... قال له الامام (ع ) : اما تعرفني ؟؟؟ انا مولاك علي بن ابي طالب ...
القصاب : يا مولاي ، انا وابناي ، ومالي وزوجتي كلنا فداك ..
و اتجه الى زوجته ، فسالته عن الطفلين و كانت احست بغيابهما ..
القصاب : لا ترفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي
لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد ... فقال لها القصاب :
اهدئي فان ضيفنا رحيم ، سيحيي طفلينا ..
تعجبت الزوجة ، فانى لهذا الضيف ان يحييهما ..
القصاب : ان ضيفنا هو امير المؤمنين علي .
ما ان سمعت هذا الكلمات حتى القت بنفسها على اقدام الامام تقبلهما ، فقال لهما الامام :
لا تحزنا ! الان باذن