🕋 *بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
*📚تفسير و تدبر*
الآية :111 من سورة البقرة
🌳 قال اللَّه عَزَّ وجَلَّ. :
📖 *( وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )*
🌿قال تعالى :
📖( *وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى* )
💫﴿قَالُوا﴾ أي اليهود والنصارى،
🚫﴿لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا﴾، وهذا قول اليهود،
فاليهود قالوا: ما أحد يدخل الجنة إلا نحن،
🚫﴿أَوْ نَصَارَى﴾، وهذا قول النصارى،
والنصارى قالوا: ما أحد يدخل الجنة إلا نحن،
👈🏼 وعلى رأي اليهود
يكون النصارى والمسلمون لا يدخلون الجنة،
🔗وقد سبق أنهم قالوا: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ [البقرة ٨٠]، ثم تخلفوننا فيها،
👈🏼والنصارى أيضًا على رأيهم: لا يدخل اليهود الجنة،
وهذا صحيح؟
صحيح بعد ما أن بُعِث عيسى عليه السلام
👇🏽
من كفر به فإنه لا يدخل الجنة،
👈🏼وعلى رأي النصارى :
لن يدخل المسلمون الجنة،
👇🏽
هذا غير صحيح،
✍️بل : إنكم أنتم أيها النصارى، وكذلك اليهود، بعد بعثة الرسول ﷺ
👇🏽
لما كفرتم به كنتم من أهل النار،
كما قال رسول ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ لَا يُؤْمِنُ بِمَا جِئْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ»
👈🏼فالحاصل أن هذا القول كذب، من الطرفين ،
🌿ولهذا قال اللَّه عَزَّ وجَلَّ. :
📖( *تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين* )
🌼﴿تِلْكَ﴾ أي تلك المقالة،
🌼﴿أَمَانِيُّهُمْ﴾،
(أماني) جمع أمنية، وهي ما يتمناه الإنسان بدون سبب يصل به إليه
فهؤلاء يتمنون،
يقولون: الجنة لنا، نقول: هذه أمنية كاذبة، اعملوا للجنة تكونوا من أهل الجنة،
أما ما تقولون فمجرد أماني كاذبة
🟢ثم قضى الله تعالى بالعدل، بين جميع الفرق: مسلمها ويهودها ونصاراها،
🌿فقال تعالى :
( *قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين* )
💫وهو إقامة الحجة على دعواهم التي ادعوا: من أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا أو نصارى.
🥀يقول الله تعالى لنبيه محمد ﷺ:
👇🏽
يا محمد، قل للزاعمين أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا أو نصارى، دون غيرهم من سائر البشر: ﴿هاتوا برهانكم﴾ ، على ما تزعمون من ذلك،
🥀وهذا الكلام،
👇🏽
فإنه بمعنى تكذيب من الله سبحانه وتعالى لهم في دعواهم وقيلهم،
🌼فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى أو يكذبها،
ولما لم يكن بأيديهم برهان، علم كذبهم بتلك الدعوى.
🌿قَوْلُهُ تَعالى :
﴿ *إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾،*
🥀معناه أن هذا أمر لا يمكن وقوعه،
👈🏼إذن هم كاذبون ،
🥬 كلمة ﴿هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ فعل أمر يراد به التحدي والتعجيز، إن هذا أمر لا يمكن أن يكون
🟢وهكذا كل من ادعى دعوى ,
👇🏽
لا بد أن يقيم البرهان على صحة دعواه،
فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى أو يكذبها ،
*🥀{ سؤال الفهم }*
❓هذه الآية تبين عدل الله سبحانه وتعالى
وضحي ذلك؟
🥀🌼🥀
==============
[٢٣/١٢, ٢:٢١ م] د مديحه حفظ: 🌹 *فوائد من تدبر الآية : 111 من سورة البقرة .*
*للشيخ بن عثيمين رحمه ألله*
🌳قال تعالى
{ *وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* }
1⃣ يستفاد من هذه الآية : بيان ما كان عليه اليهود والنصارى من الإعجاب .
2⃣ ويستفاد : أن ما ادعوه كذب ، لقوله تعالى: (( تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ )) .
3⃣ ومن فوائد الآية : أن من اغتر بالأماني وطمع في المنازل العالية بدون عمل لها ؛ ففيه شبه من اليهود والنصارى أيضا.
4⃣ ومنها : عدل اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ في مخاطبة عباده حيث قال تعالى : ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ))
لأن هذا من باب مراعاة الخصم ،
وهذا لاشك من أبلغ ما يكون من العدل وإلا فالحكم لله العلي الكبير .
5⃣ ومنها : أن هؤلاء لا برهان لهم على ما ادعوه بدليل أنهم لم يأتوا به.
ومنها أيضا : أنهم كاذبون ، لقوله : ( إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
ولو كان لهم أدنى حيلة فيما يبرر قولهم ويصدقه لأتوا به إذا فهم كاذبون .
🌳🌹🌳
=============