(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *. )
إن الاستكبار الكافر المتمثل اليوم باسرائيل مبعث فتنة واسعة,وحريق واسع من الفتن في العالم الاسلامي...ومادامت اسرائيل قائمة تدوم هذه الفتنة ، فلا بد من أن يعمل المسلمون لإجتثاث هذه الفتنة من الجذور ،لئلا تكون هناك فتنة ،وليكون الدين والحاكمية لله تعالى
يقول تعالى :
(ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ..)
إن هذه المقاومة والقتال هو سبيل خلاص المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا الله ..
إن اسرائبل اليوم محرقة وفتنة في المنطقة وسلامتها ،وفي طريق توحيد الله وعبوديته ،وأداة أمريكا لإستضعفاف المسلمين ،وهي تختزل الكثير من مصائب المسلمين في الوقت الحاضر ،ولاسبيل للمسلمين من ذلك كله الا بأزالة اسرائيل من الخارطة السياسية بالكامل
وما لم يتوصل المسلمون الى هذه الحقيقة السياسية الكبيرة فإن المنطقة الاسلامية كلها تعاني من حالة عدم إستقرار دائم
يقول أمير المؤمنين (ع) لجنده يوم صفين حينما استولى جند الشام على الفرات ومنعوا عسكر الامام من الماء ،يقول لهم :
(قد استطعموكم القتال فأقروا على مذلة ،أو رووا السيوف من الدماء ترووا من الماء )
يقول لهم ليس أمامكم الاخيارين اثنين :
اما ان تقروا بالمذلة او ترووا السيوف من الدماء فتسقون الماء عندئذ
ثم يقول لهم :( فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين )
الذي يستقبل الموت يقهر عدوه لا محالة والذي يهرب من الموت وتطيب له الحياة يعيش حياة ذليلة البتة ....
من كتاب
الوعد الصادق
دلالات ودروس عن انتصار حزب الله على اسرائيل
الشيخ محمد مهدي الاصفي