أفتدي ارتباك عيونٍ وهي تقتلني
كالنار تأكل حقلًا وهي ترتعشُ
وفي يدي نقشوا همي وما قدروا
أن يقرأوا خطهم من هولِ ما نقشوا
مهما أصح وجعًا لا يسمعوا وأنا
أُصغِ لصوتِ رموش العينِ إن رمشوا
وأول الحب لا يُنبي بآخره
كغولةٍ طفلةٍ في خدها نَمَشُ
كم دون وصلِك من جيش وطاغيةٍ
تقول أبرهةٌ والفيلُ والحبشُ
يا دهرُ لي عندك ثأر سأدركه
حتى ونابُك في ضلعي ينتهشُ
لولا الشدائدُ لم يسمع بنا أحدٌ
والسبعُ كالهِرِّ لولا الجوعُ والعطشُ
-تميم البرغوثي.