"أطفالنا يموتون قصفًا وجوعًا.... واللهِ لو رآهم عمرُ بن الخطاب لدخل الصهاينةُ جحورَهم.. ولو رآهم عمرو بن العاص لأرسل جيشًا أوله في فلسطين وآخره ما زال يجهز.. ولو رآهم خالد لكسر ثمانين سيفًا وما برد دمُّه.. ولو سمعَ صِراخَهم المعتصمُ لأقامَ الدنيا وما أقعدها..
اللهمَّ اخذل من خذلنا وانتقم منهم يا جبار.. اللهمَّ وبدّد ملكهم، وأذهب سلطانهم، وأحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا.. اللهمَّ اجعل جلوس العروش اليوم جنازات النعوش غدًا.. اللهمَّ أبدلنا بهم رجالًا ذوي غيرة لدينهم وجنسهم وإخوانهم، ووطنهم، يا أرحم الراحمين."!
- "يا ربّ إذا كان مكتوبًا على أطفال الشمال ألا يطلع عليهم الصباح أحياء فلا يطلعنّ الصباح على أحد.. يا رب إنّ عالمًا يعرف أن مدينةً تُباد الآن ولا يفعل شيئًا لا يستحق الصباح.. يا رب قلبي يسمع رجفة قلب طفلٍ يعرف أنه سيموت بعد قليل.. بأي ذنبٍ يعيش طفلٌ تجربة انتظار الإعدام؟
يا ربّ لمن نكتب؟ لمن نصور؟ لمن نرثي؟ لمن نكشف الجريمة؟ لمن نوجّه الشهادات والمناشدات؟ في عالم تلبّس الزيف وتلطّخ بالجُرم، سافك دماء أطفالنا وغارق في دماء الأبرياء بلا ضمير ولا رحمة.. لقد قُتلنا على مرأى العالم، قُتلنا جميعًا.. ومَن تبقى، ما عليه سوى انتظار كفنه."!