فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

@aalmakki


فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

22 Oct, 14:34


🔉 نََحْنُ قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بِالإِسْلَاَمِ فَمَهْمَاَ ابْتَغَيْنَا العِزَّةَ فِي غَيْرِهِ أَذَلَّنَا اللهُ

❍ ﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ ابْنُ حِبَّاَنٍ البُسْتِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) :

(أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَا أَمِيرُهُمْ ، حَتَّى نَزَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ ، فَقَالَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمُ : اخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلًا يُكَلِّمُنِي وَأُكَلِّمُهُ ، فَقُلْتُ : لَا يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي ، فَخَرَجْتُ وَمَعِي تُرْجُمَانِي وَمَعَهُ تُرْجُمَانَهُ حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرٌ ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ؟ فَقُلْتُ : إِنَّا نَحْنُ الْعَرَبُ ، وَنَحْنُ أَهْلُ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللهِ ، كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضًا ، وَأَشَدَّهُمْ عَيْشًا ، نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ ، وَيَغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِأَشَدِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ ، حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا ـ يَوْمَئِذٍ ـ شَرَفًا ، وَلَا أَكْثَرَنَا مَالًا ، وَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ ، يَأْمُرُنَا بِمَا لَا نَعْرِفُ ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ وَكَانَتْ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا ، فَكَذَّبْنَاهُ وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ ، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا ، فَقَالُوا : نَحْنُ نُصَدِّقُكَ ، وَنُؤْمِنُ بِكَ ، وَنَتَّبِعُكَ ، وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ ، وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ ، فَقَاتَلْنَاهُ ، فَقَتَلْنَا ، وَظَهَرَ عَلَيْنَا ، وَغَلَبَنَا ، وَتَنَاوَلَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهِمْ ، فَلَوْ يَعْلَمُ مَنْ وَرَائِي مِنَ الْعَرَبِ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا جَاءَكُمْ حَتَّى يُشْرِكَكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ ، فَضَحِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَكُمْ قَدْ صَدَقَ ، قَدْ جَاءَتْنَا رُسُلُنَا بِمِثْلِ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُكُمْ ، فَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِينَا مُلُوكٌ ، فَجَعَلُوا يَعْمَلُونَ بِأَهْوَائِهِمْ ، وَيَتْرُكُونَ أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِنْ أَنْتُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ لَمْ يُقَاتِلْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبْتُمُوهُ ، وَلَمْ يُشَارِكْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا ظَهَرْتُمْ عَلَيْهِ ، فَإِذَا فَعَلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا ، وَتَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيِّكُمْ وَعَمِلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ فَخَلَّى بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ لَمْ تَكُونُوا أَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا ، وَلَا أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : فَمَا كَلَّمْتُ رَجُلًا قَطُّ أَمْكَرَ مِنْهُ) اﻫـ .

↷ انظر : (صحيح ابن حبَّان) برقم (٦٥٦٤) وَحَسَّنهُ العَلاَّمةُ الأَلبَانِيُّ فِي (التعليقات الحِسان على صحيح ابن حبان) برقم (٦٥٣٠) .
__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

فَيَاَ أبناءَ أمَّتِنَا الجَرِيحَةِ فِي فَلسْطِينَ ، وَبُورمَا ، وَكِشْمَيرَ ، وَالفِلبِّينَ ، وَالأَهْوَازِ العَرِبيَّةِ ، وَالإِيغُورَ ، وَالهَوِي فِي الصِّينِ ، فَهَذِهِ نَصَيحَتَي لِنَفسِيَ أَوَّلاً ، ثُمَّ لَكْم جَمِيعَاً ، إِنْ نَحنُ أَخَذْنَا بِأَمْرِ نَبِيِّنَا ﷺ لَمْ يُقَاتِلْنَا أَحَدٌ إِلَّا غَلَبْنَاهُ ، وَلَمْ يُشَارِكْنَا أَحَدٌ إِلَّا ظَهَرنَا عَلَيْهِ ، فَإِذَا فَعَلْنَا مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ هَؤُلاَءِ النَّصَارَىَ ، وَتَرَكْنَا أمْرَ نَبِيَّنَا ﷺ وَعَمِلْنا مِثْلَ الَّذِي عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ خَلَّىَ بَيْنَنَا وَبَيْنَْ عَدُوِّنَا وَلَمْ نَكُنْ أَكْثَرَ عَدَداً مِنهُم ، وَلَا أَشَدَّ مِنهُم قُوَّةً ، فَاللهَ اللهَ فِي رُجُوعِنَا إَلىَ الِلهِ رَبِّ العَالمِينَ فِي كُلِّ كَبِيرَةٍ وَصَغِيرَةٍ ، وَأَنْ يَكُونَ أَصْلُ قِتَالِنَا لِهَؤلاَءِ العُلُوجِ الكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ إِعلاَءِ كَلِمَةِ اللهِ ، ثُمَّ الذَّبِّ عَنْ حِيَاضِ المُسْلِمِينَ وَأَوطَانِهِم .

☜ نَسْألُ أللهَ أَنْ يَنصُرْنَاَ عَلىَ مِلَلِ الكُفْرِ نَصرَاً مُؤَزَّرَاً ، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مَكْرُوبٍ .

○ عَصرُ الثُّلاَثَاءِ مِنْ بَنغازِي :

○ التَّارِيخُ : ١٨ - رَبِيعٌ الثَّانِيَ - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

21 Oct, 19:13


⛔️ تنبيهٌ نفيسٌ لِكُلِّ طَالبِ عِلْمٍ حتى لا يَغترَّ بنفسهِ ويطير قبل أنْ يُريَّشَ

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

21 Oct, 19:13


💦💦

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

21 Oct, 15:53


🔊 مَا أَقْبَحُ الإِعرَاضَ عَنِ النَّصِيحَةِ الصَّادِقَةِ

‏❒ قَالَ شَيْخُنَا العَلاَّمةُ رَبِيعٌ المَدخَلِيُّ - حَفِظَهُ اللهُ -

(بَعضٌ مَنْ يَنتَسِبونَ إلىَ السَّلَفِيَّةِ زُورَاً لاَ يَستَجِيبُونَ أَبدَاً ، وَاللهِ إنِّي جرَّبتُ نَصارَىَ وَدخَلُوا في الإسلامِ بِسُهولةٍ ، وَجَرَّبتُ صُوفِيَّةً وَدخَلُوا في السُّنَّةِ بِسُهولةٍ ، وَهؤلاءِ الكذَّابينَ الأَدعياءَ ، إذَا نصحتهُ بينك وبينهُ سِرَّاً كَرَّاتٍ ومرَّاتٍ يَثَبُ عليك كَالأسَدَ وَيثُورُ عليكَ وَيُقِيمُ عَليكَ الدُّنيَا وَيُقعِدُهَا ، هَؤلاءِ مُزيَّفُونَ ، وَأهلَكُوا الدَّعوَةَ السَّلَفِيَّةَ ، فَنَسْألُ اللهَ أَنْ يُطهِّرَ الأرضَ منهُم وَأَنْ يُعافيَ الأمُّةَ مِنْ بَلائِهم وَمِنْ فِتَنِهِم) اهـ .

↷ انْظُرْ : (شرح أبواب من كتاب الشريعة للآجري) شريط رقم (٤٩) .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

للهِ دَرُّكَ يَا شَيْخنَا فَقَد أَصَبتَ كَبِدَ الحَقيقَةِ ، وَلكِنْ مَا لِجُرْحٍ بمَيَّتٍ إِيلاَمُ ، وَاللهُ المُستَعَانُ وَإِليهِ المُشْتَكَىَ .

○ عَصرُ الإثنينِ من بنغازي :

○ التَّاريخُ : ١٧ - رَبِيعٌ الثَّانِيَ - ١٤٤٦هـ .
t.me/aalmakki
..

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

20 Oct, 13:00


💫 شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - كان ينتقدُ من يفتخر بذكر كرم حاتم الطائي ويقول : من أن أراد أن يفتخر بأهل الكرم فليفتخر بكرم عبد الله بن المبارك من المتقدمين وابن باز من المعاصرين - رحمهما الله - وأمثالهما . 💫

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

20 Oct, 12:46


🔊 قِصَّةٌ غَرِيبةٌ مُخالِفةْ لِمَا جَاءَ بهِ نبينا ﷺ من الإسلامِ والإيمانِ

# سأل
رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم ، فقال : يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال : نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه، وقدم إلي، وكان فيما قدم إلي الدماغ ، فتناولت منه فاستطبته، فقلت : طيبٌ [والله!!] فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره ، فقلت له : لم فعلت ذلك؟ فقال : يا سبحان الله ، تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة! قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟ قال : ثلاثمائة ناقة حمراء ، وخمسمائة رأس من الغنم ، فقيل : إذاً أنت أكرم منه؟ فقال : بل هو أكرم ، لأنه جاد بكل ما يملك ، وإنما جدت بقليل من كثير .

ﻗﻮﻡٌ ﻣَﻀﻮﺍ ﻛﺎﻧﺖِ ﺍلأﻳﺎﻡُ ﺑﻬﻢ ﻧُﺰﻫﺎً
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪُ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪِ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕُ ﺃﻭﻗﺎﺕُ

ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﻋﺸﻨﺎ ﻓﻬﻢُ ﻋﺎﺷُﻮﺍ ﺑﻤﻮﺗِﻬﻢُ
ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺻُﻮﺭِ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀِ ﺃﻣﻮﺍت
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

هذه القصَّةُ ذكرَهَا القاضي أبو علي التنوخي (ت ٣٨٤هـ) في كتابه : (المُستجاد من فعلات الأجواد) .

❍ ‏قَالَ الحَافَظُ ابنُ كَثَيرٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... وهو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم ، واسمه هزومة بن ربيعة بن جرول بن تعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ أبو سفانة الطائي والد عدي بن حاتم الصحابي كان جواداً ممدحاً في الجاهلية ، وكذلك كان ابنه في الإسلام ، وكانت لحاتم مآثر وأمور عجيبة ، وأخبار مستغربة في كرَمِه يطول ذكرها ، ولكن لم يكن يقصد بها وجه اللهِ والدَّار الآخرة ، وإنما كان قصده السُّمعة والذِّكر) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (البداية والنهاية) (٢٥٢/٣) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... وقال الإمام أحمد : حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان عن سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال قلت لرسولَ اللهِ ﷺ : " إنَّ أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك؟ يعني : من أجرٍ قال : إنَّ أباك طلب شيئاً فأصابه ... " ، وقد ثبت في الصحيح في الثلاثة الذين تُسعَّرُ بهم جهنم ، منهم الرجل الذي ينفق ليقال : إنه كريم فيكون جزاؤُه أنْ يقال ذلك في الدُّنيا ، وكذا في العالم والمجاهد ، وفي الحديث الآخر في الصحيح أنهم سألوا رسول اللهِ ﷺ عن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة فقالوا له : " كان يُقري الضيف ويعتقُ ويتصدقُ فهل ينفعه ذلك؟ فقال : إنه لم يقل يوماً من الدَّهر رَبِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدِّينِ " ، هذا وقد كان من الأجواد المشهورين أيضاً المُطعمين في السِّنين الممحلة والأوقات المرملة) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (البداية والنهاية) (٢٥٤/٣) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... وقد ذكرنا ترجمة حاتم طيء أيام الجاهلية عند ذكرنا من مات من أعيان المشهورين فيها ، وما كان يسديه حاتم إلى الناس من المكارم ، والإحسان ، إلا أن نفع ذلك في الآخرة معذوق [مشروط] بالإيمان ، وهو ممن لم يقل يوماً من الدهر ، رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ...) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (البداية والنهاية) (٦٧/٥) .

☜ فَمنْ كَانَ يُريدُ أنْ يَفتخِرَ فَلْيَفتَخِر بابنِ حَاتمٍ الطَّائيِّ عدِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه ، فأمَّا حَاتِمٌ فمتَى عَرَفَ اللهَ؟ وقد عَاشَ مُشرِكِاً بِاللهِ كَافِرَاً بهِ ، وَماتَ على ذلكَ ، وَلنْ يَنفعَهُ مَا فَعلَ مِنَ الكَرَمِ والجُودِ ، لأنَّهُ إِنَّمَا فَعلَهُ لأَجلِ أنْ يُقالَ جَوَادٌ وكَرِيمٌ ، ليسَ لأَجلِ اللهِ - سُبحَانهُ وَتَعالىَ - وَهذَا يَذهبُ هباءً مَنثُوراً ، وإنِّي لأَستغرَبُ مَنْ بعضِ إَخواننا الفُضَلاَء الكُرَماءِ فِي يَومٍ مَنْ أيَّامِ طَلَبَيَ لَلعلْمِ فَي مَدِينةِ حَائلٍ عَرُوسِ شَمَالِ المَملَكةِ العَرَبيَّةِ السُّعودَيَّةِ التي كانت تُسَمَّىَ جِبالُ طَيءٍ ، ضَاقَ صَدرُهُ وَتَمعَّرَ وَجْهُهُ عندما ذَكَرتُ مثل هَذَا الكَلام فِي حَاتَمٍ الطَّائِيِّ المُشرِكِ ؛ وَلَعَلَّهُ كَان بينَ عَامَيِّ (١٤٢٠ﻫـ - ١٤٢٢ﻫـ) .

☜ إَذَاً تَحقِيقُ عَقِيدَةِ الوَلاَءِ وَالبَرَاءِ : (الحُبُّ فَي اللهِ ، وَالبُغضُ فِي اللهِ) هِيَ مِنْ لَوَازِمِ عَقيدَةِ التَّوحِيدِ لاَسيَّمَا عِندَ مَنْ يُنسَبَ للعِلْمِ وَالسُّنَّةِ ، وَمَنهَجِ سَلَفِ هَذَهِ الأمَّةِ الصَّالِحِ ، ثُمَّ لاَ بُدَّ مِنَ الحِرصِ عَلىَ ألَّا يَنْشُرَ السًّلَفِيُّ عَنْ كُلِّ مَنْ هَبَّ وَدَبَّ ، أو كُلِّ مَا يَستَحسِنُهُ من الكَلامِ دُونَ تَثبُّتٍ وَتَمحِيصٍ ، وَاللهُ المُسْتَعَانُ .

○ ظُهرُ الأحَدِ من بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ١٧ - رَبِيعٌ الثاني - ١٤٤٦هـ .
t.me/aalmakki
..

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

19 Oct, 16:02


🔉 ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(الصَّادِقُ هُو الذي لا يُبالي لو خَرَجَ كُلُّ قَدْرٍ لهُ فِي قُلُوبِ الخَلْقِ مِنْ أجلِ صَلاَحِ قَلبِهِ ، وَلاَ يُحبُّ إطِّلاَعَ النَّاسِ على مَثَاقِيلِ الذَّرِّ مِنْ حَسَنِ عَمَلِهِ ، ولاَ يَكْرَهُ أَنْ يَطَّلِعَ الناسُّ علىَ السَّيِّءِ مِنْ عَمَلِهِ ، فَإِنَّ كَرَاهتَهُ لذلكَ دَلِيلٌ علىَ أنَّهُ يُحِبُّ الزِّيَادَةَ عندَهُم وَليس هَذَا مِنْ عَلاَماتَ الصَّادِقينَ) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مدارج السَّالكين) (٢٨٩/٢) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أَيضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -

(الصَّادِقُ مَطلُوبُهُ رِضَى رَبِّهِ ، وتنفيذُ أَوَامِرِهِ وَتَتَبُّعُ مَحَابِّهِ فَهُوَ مُتقلِّبٌ فيهَا يَسِيرُ معَهَا أينَمَا تَوجَّهت رَكَائِبُها ، وَيَستقِلُّ معهَا أينَما استقلَّتْ مَضَارِبُهَا فبينَا هُو فِي صَلاَةٍ إذ رَأيتهُ فِي ذِكْرٍ ، ثُمَّ فِي غَزوٍ ، ثُمَّ فِي حَجٍّ ، ثُمَّ فِي إِحسَانٍ لِلخَلْقِ بِالتعليمِ وغيره مِنْ أنواعِ المَنَافِعِ) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مدارج السَّالكين) (٢٨٦/٢) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أَيضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -

(فلاَ إِلهَ إلَّا اللهُ كَم فَي النُّفُوسِ مِنْ عِلَلٍ وأغراضٍ وحُظُوظٍ تمنعُ الأعمالَ أَنْ تَكُونَ خَالِصةً للهِ وَأنْ تَصِلَ إليهِ ، وَإِنَّ العبدَ لَيعملُ العَمَلَ حَيثُ لاَ يَراهُ بَشَرٌ البَتَّةَ وهُو غيرُ خَالصٍ ، وَيَعملُ العَملَ والعُيون قد استدَارَت عليه نِطَاقاً وَهُو خَالصٌ للهِ ، ولاَ يُمَيِّزُ هذا إلَّا أَهلُ البَصَائِرِ وَأَطِبَّاءُ القُلُوبِ العَالِمُونَ بَأدوَائِهَا وَعِلَلِهَا) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مدارج السَّالكين) (٤٢٢/٣) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أَيضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -

(فَمَنْ صَحِبَ الكِتَابَ وَالسُّنَّة وَتغرَّبَ عن نفسهِ وَعَنِ الخَلقَ وَهَاجَرَ بِقلْبهِ إلى اللهِ فَهُو الصَّادَقُ المُصيِب) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مدارج السَّالكين) (٤٨٧/٢) .

----------

❍ ‏وَقَالَ أيضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -

(فَإِنَّ العَبدَ الصَّادِقَ لاَ يَرىَ نَفسهُ إلا مُقَصِّرَاً وَالمُوجبُ لهُ لِهذِهِ الرُّؤيَةِ : استعظَامُ مَطلُوبِهِ واستصغارُ نفسهِ ومَعرفتُه بِعيُوبهَا ، وَقِلَّة زَادِهِ في عَينهِ ، فَمنْ عَرَفَ اللهَ وَعَرَفَ نَفسَهُ ، لم يرَ نفسه إلَّا بِعَينِ النُّقصَانِ) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مدارج السَّالكين) (٢٩٣/٢) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإسْلامِ بن تيميَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ -

(فَإنَّ المُخلِصَ ذَاقَ مِنْ حَلاَوةِ عُبودِيَّتِهِ للهِ مَا يَمنَعُهُ مِنْ عُبُودِيَّتِهِ لغَيرهِ إذْ ليسَ عِندَ القَلبِ أَحَلىَ وَلاَ أَنْعَمَ مِنْ حَلاَوَةِ الإيمَانِ بِاللهِ رَبِّ العَالمِينَ) اهـ .

↷ انْظُرْ : (مجموع الفتاوى) (٢١٥/١٠) .

__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

أَسَأَلُ اللهَ أنْ يَجعَلَنَا وَإيَّاكُم مِنَ الصَّادِقينَ المُخلِصِينَ ، وَأنْ يُصلِحَ حَالنَا وَحَالَ جَميعِ المُسْلِمينَ .

○ عَصر السَّبتِ من بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ١٦ - رَبِيعٌ الثاني - ١٤٤٦هـ .
t.me/aalmakki
..

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

18 Oct, 11:51


والفَلسَفاتِ الوَثَنِيَّةِ الشَّيطَانِيَّةَ الإِبلِيسِيَّةِ .

☜ ثُمَّ النَّاظرَ بِعَينِ البَصِيرَةِ فِي مِثْلِ بَرَامِجِ مَا تُسمَّىٰ بِالتَّنْمِيةِ البَشرِيَّةِ يَجِدُ أنَّهَا تَحوِيَ الكَثِيرَ وَالكَثِيرَ مِنَ المُغَالطَاتِ وَالكَلاَمِ المُجْمَلِ ، وَالمُشْتَبهِ ، وَالمُوهِمِ ، وَالمُشْبُوهِ ، وَالمُخَالِفِ لِعَقِيدَةِ الإسْلاَمِ .

❍ يَقُولُ شَيْخُ الإسْلاَمِ بن تَيْمَيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(وإنَّمَا تَقعُ الشُّبهَةُ لأَنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لا يَفْهمُونَ حَقَيقةَ قَولِهِم وَقَصدِهَم ؛ لِمَا فيهِ مِنَ الألفَاظِ المُجْمَلةِ وَالمُشتَرَكَةِ ، بلْ وَ هُم أيضَاً لا يَفهَمُونَ حَقِيقةَ مَا يَقصدُونَهُ ويَقُولُونَهُ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (مجموعُ الفتاوىَ) (١٣٨/٢) .

❍ وَﻗَﺎﻝَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(وَأمَّا الألفَاظُ المُجمَلَةِ : فَالكَلامُ فِيهَا بِالنَّفي والإثْبَاتِ ، دُونَ الاسْتفصَالِ يُوقِعُ فِي الجَهْلِ وَالضَّلاَلِ ، وَالفِتَنِ وَالخَبَالِ ، وَالقِيلِ وَالقَالِ ، وقد قِيلَ : أكثرُ اختلافِ العُقَلاَءِ مِنْ جَهَةِ اشتِرَاكِ الأسمَاء) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (مِنهَاجُ السُّنَّةِ النَّبَوَيَّةِ) (٢١٧/٢) .
__

🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :

○ ظُهْرُ الجُمُعةِ مِنْ بَنِغَازي :

○ التَّاريخُ : ١٥ - رَبيعٌ الثاني - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

18 Oct, 11:46


🔊 ظَاهِرَةُ الدَّعوَةِ إِلىَ تَطْوِيرِ الذَّاتِ! وَتَنْمِيَةٍ المَوَارِدِ البَشَرِيَّةِ؟!!

الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِرَحمَتِهِ اهْتَدىَ المُهتدُونَ ، وَبَعدلِهِ وَحِكْمَتِهِ ضَلَّ الضَّالُونَ ، وأشهدُ أنْ لا إله إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لا يُسألُ عمَّا يفعلُ وَ هُم يُسْألُونَ ، وَأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، ترَكنَا علىَ مَحَجَّةٍ بَيضَاءَ لاَ يَزَيغُ عنها إلاَّ أهُلُ الأهْوَاءِ والظُّنُونِ ﷺ وَعلىَ آلهِ وَأَصحابهِ وَأَتبَاعِهِ بِإحسَانٍ إِلىَ يَومٍ لاَ يَنفعُ فِيهِ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إلاَّ مَنْ أتَىٰ اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .

- أَمَّا بَعدُ -

فَقَدِ انْتَشَرَت ظَاهِرَةُ الدَّعوَةِ إلىَ تَطْوِيرِ الذَّاتِ! وَتَنمِيَةِ المَوَارِدِ البَشَرِيَّةِ - فِي الظَاهِرِ - وَصَارَ لهَا مُرَوِّجُونَ ودُعَاةٌ - للأَسَفِ - وَهِيَ فِي الحَقِيقةِ مَبنِيَّةٌ عَلىَ نَظَرِيَّاتٍ وَأَفكَارٍ وَمُعتقدَاتٍ وَثَنَيَّةٍ وَأسَاطِيرَ قَدِيمَةٍ ، وَلكِنَّهُم يُزَوِّقُونَهَا ويُخفُونهَا فَي بُحُوثِ عٍلْمِ النَّفسِ ، وَعِلْمِ الاجتمَاعِ ، والطِّبِّ حتَّىَ وصَلُوا إلىَ التَّنجِيمِ وَالسِّحرِ والشَّعوَذَةِ ، وَالوَثَنِيَّةِ الهندُوكِيَّةِ البُوذِيَّةِ القَدِيمَةِ ، وَعَقيدةِ وِحدَةِ الوُجُودِ! وَبِسَبَبِ تَداخُلِ هَذهِ المَسالِكِ والمُمَارَسَاتِ البرَّاقة في ظاهرها ، أوقعتْ الكَثِيرَ مَمَّن انخدَعَ وَاغترَّ بهَا فِي شِرَاكِها وَشِبَاكِهَا ، وَإِنْ زَعَمَ بعض المُلبِّسينَ أَسْلمَتَها والانتفاعَ بهَا ، ثُمَّ مَنْ تأمَّل فِي أَصلِ جُذُورِ هَذهِ الخُرَافَاتِ ، ومَا تُؤدِّي إليه منَ المَفَاسِدِ العِظَامِ ؛ يَجدُ أَنَّ القَاعِدَةَ الشَّرعيَّةَ عِندَ أَهْلِ العِلْمِ تَقُولُ : بِأَنَّ دَرءَ المَفَاسَدِ مُقَدَّمٌ علىَ جَلْبِ المَصَالِحِ ، فَمَا يَزعُمُهُ بَعضُ مَنْ يُحَاولُ أسْلمَتَها بِأَنَّ لهَا مَنافعَ قد تَقعُ ، أو هِي مُتَوَهَّمَةُ الوُقُوعِ ، فهُو تَلِبيسٌ وَخِدَاعٌ وَخَطَلٌ وَمُغَالطَةٌ لا حَقِيقةَ لهُ بَلْ زَّيْفٌ وَبَاطِلٌ مَحْضٌ ، فَمِنْ مُصطَلَحاتِ أَصحَابِ هَذَهِ الخُرَافةِ ، تَنمِية قُدرَاتِ الإنْسَانِ وَتَحسِينِ أَدَائِهِ علىَ كَافَّةِ الأَصعِدَةِ : الشَّخْصِيَّةِ ، وَالمَادِّيَّةِ ، وَالرُّوحِيَّةِ ، وَالمَهَارِيَّةِ وَغَيرهَا ...

☜ فَأَيُّ تَنْمِيَةٍ رُوحِيَّةٍ بِتَطبِيقِ وَاعتِقَادِ عَقَائِدِ الهِندُوكِ الوَثَنِيِّينَ ، وغيرها مِنْ تِلكُم العقائدِ وَالفَلسَفَاتِ الشَّرقِيَّةِ الوَثَنِيَّةِ ، وَكذَاَ عَقَائِدِ فِرَقِ الصُّوفيَّةِ الشِّركِيَّةِ الوَثَنِيَّةِ كَالقَولِ بِوِحْدَةِ الوُجُودِ وَغَيرهَا ، وَقَد اختًصرَها دُعَاتُها بِقَولِهم ، (البديلُ العصريُّ New Age) وَوَضعُوهُ فِي - زَعمِهم الفَاسِدِ - لإصلاَحِ ما يمكنُ إصلاحُهُ مِنْ فَسَادِ نُفوسِهِم وَتَصوُّرَاتِهم ، حتى يكُونَ لهُم نَمَطُ حَيَاةٍ يَضبِطُ لهُم كُلَّ شَيءٍ ، وَلَعلَّهُم يَجِدِوُنَ فِيهِ الغُنْيَةَ عَنْ دِينِ اللهِ وَشَرعِهِ .

☜ وَهَذَا النَّمَطُ فِي حَيَاتِهم المَوْهُومَةِ ، مُبَرمَجٌ مُرَتَّبٌ يَتَحتَّمُ علىَ مَنْ وَلَجَهُ وَسَلَكَهْ أَنْ يَقُومَ بِتَسْليمِ نَفسِهِ لِهَذَا الهُرَاءُ فَيخضعُ له خُضُوعاً كَامِلاً حتى يَجْنِيَ َالثِّمَارَ المَزعُومَةَ المَوْهُومَةَ! فَفِي فِعلِهِ كَذَا وَكَذَا ، وَمُمَارَسَتِهِ لِطَقْسِ كَذَا وَكَذَا ، وَمُواظَبَتِهِ علىَ كَذَا وَكَذَا - عِندَهُم - سَيَتحقَّقُ لهُ النَّجَاحُ وَالفَاعِليَّةُ فِي حَيَاتِهِ ، فَيَأْتيهِم طَائِعَاً رَاغِباً مُؤمِناً مُصدِّقاً بِمَا هُم عَليهِ وَاضِعاً كَافَّةَ عَقَائِدهِ وَأَفكَارِهِ بينَ أَيْدِيهِم لِيُعِيدُوا صِيَاغَةَ حَيَاتِهِ مِنْ جَدِيدٍ! فَيُسَلِّمَ لَهُم كَمَا يُسَلِّم أهلُ الإسلاَمِ وًالإيمَانِ لِلهِ رَبِّ العَالِمِينَ! وَهَذَا عَينُ الإنْحِرَافِ ، وَالضَّلاَلِ ، وَالإِنتِكَاسَ وَالإرتَكَاسِ عَن فِطرَةِ اللهِ التِي فَطَرَ النَّاسَ عليهَا ، فَإِنَّ الغُنيةَ وَالكِفَايةَ وَالحِكمَةَ هِيَ فِي دِينِ اللهِ وَشَرعِهِ الكَامِلِ التَّامِّ ؛ ثُمَّ الرِّضَىَ ، وَالقَبُولَ ، وَالتَّسْلِيمَ ، والإنقِيادَ وَالإمتِثالَ لهُ ، دُونَ تَرَدُّدٍ ، أَو تَحَرُّجٍ ، أْو شَكٍّ - ابتغَاءَ مَرضَاتِ اللهِ تَباركَ وَتَعالىَ -

☜ فَهَذهِ الظُّاهِرَةُ التِي فِي ظَاهِرهَا الرَّحمَةُ وَفِي بَاطِنهَا العَذَابُ بَلْ كُلُّ مَا يُخَالِفُ دِينَ اللهِ وَشَرعِهِ ، كَقَولِ بَعضِ المَفتُونِينَ بِهَذهِ الخُزَعبَلاَتِ الفَلسَفِيَّةَ الشَّرقيَّةَ عِندَ كَلامِهم عن قَانُونِ الجَذبِ : (أنت آمن واسأل وتلقَّىَ ، والكون سيجيبك!؟) فهل الكون هو مَنْ يُجيب؟! وكَقًولِ البَعضِ : (نحن الآن نُرسل النِّيات إلى الآخرين وأنا أنقل إليك النية الآن وأنقلها لك عن طريق ذبذباتٍ وتردداتٍ وموسيقى وأرقامِ ٣ : ٦ : ٩) وغيرهَا مِنَ الخُرَافاتِ

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

17 Oct, 19:08


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات قبل قليل صليت صلاة المغرب في مسجد الإمام مالك بن أنس رحمه الله بعد أن كانت كنيسة يُعبد فيها غير اللهِ أيام الإحتلال الإيطالي الفاشستي اللعين واليوم ولله الحمد هو بيت من بيوت الله يعبد فيه الله وحده لا شريك له وتدرَّس فيه العقيدة السلفية والسنة النبوية ، فما أعظمها من نعمة تحتاج من أبناء شعبنا الشكر ظاهراً وباطناً .

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

17 Oct, 04:28


🔊 (إنَّ مِنْ أشراطِ السَّاعَةِ أَنْ يُلتَمَسَ العِلْمَ عِندَ الأَصَاغِرِ)

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ الأَلبَانيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

➢ عِندَ حَدِيثِ : (إنَّ مِنْ أشراطِ السَّاعَةِ أَنْ يُلتَمَسَ العِلْمُ عِندَ الأَصَاغِرِ) :

☜ يَبدُو لِي أَنَّ المُرَادَ بـِ الأصَاغِرِ هُنا ، الجَهَلةُ الذِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِغَيرِ فِقْهٍ فِي الكِتَابَ وَالسُّنَّةِ ، فيَضِلَّونَ وَيُضِلَّوُن!) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (السِّلْسِلةُ الصَّحِيحَةُ) (٣١٠/٢) .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

وَهَذَا الصِّنْفُ هُوَ مَنْ أَجْلَبَ بِخَيْلِ جَهْلِهِ عَلىَ الدًّعوَةِ السَّلَفِيَّةِ وَضَرَبَهَا فِي عُقْرِ دَارِهَا فَأَصَابَهَا فِي مَقْتَلٍ ، وَكَثِيرٌ مِنهُم يَتَصَدَّرُونَ المَشْهَدَ اليَوْمَ - للأَسَفِ -

إِنَّ السَّعِيدَ لَهُ فِي غَيْرِهِ عِظَةٌ ..
وَفِي التَّجَارِبِ تَحْكِيمٌ وَمُعتَبَرُ .

t.me/aalmakki
..

2,339

subscribers

1,690

photos

356

videos